• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الابتداء

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الإبتداء (بكسر الهمزة) في عرف اللغة تأتي بمعنى الإفتتاح وأمّا في عرف العلماء فهي تطلق علی معان منها: ذکر الشی‌ء قبل المقصود. ومنها ما یکون بالنسبة إلی جمیع ما عداه. ومنها ما یکون بالنسبة إلی بعض ما عداه، هو المسمّی بالإبتداء الاضافي، وهذا علی قیاس معنی القصر الحقیقی و الإضافي.



Beginning -Initiation
Commencement، debut


هي لغة(تأتي بمعنى) الإفتتاح


وفي عرف العلماء یطلق علی معان:
المعنى الاول: منها ذکر الشی‌ء قبل المقصود وهو المسمّی بالإبتداء العرفي.
المعنى الثاني: ومنها ما یکون بالنسبة إلی جمیع ما عداه وهو المسمّی بالابتداء الحقیقی.
المعنى الثالث: ومنها ما یکون بالنسبة إلی بعض ما عداه وهو المسمّی بالإبتداء الاضافي، وهذا علی قیاس معنی القصر الحقیقی والإضافي.

۳.۱ - الفرق بين الإبتداء بالبسملة والإبتداء بالتحميد

فالابتداء بالبسملة حقیقی وبالتحمید اضافي. ولا یرد ما قیل انّ کون الابتداء بالتسمیة حقیقیا غیر صحیح اذ الابتداء الحقیقی انّما یکون باول اجزاء البسملة، اذ الابتداء الحقیقی بالمعنی المذکور لا ینافي ان یکون بعض اجزائها متّصفا بالتقدیم علی البعض، کما انّ اتّصاف القرآن بکونه في اعلی مرتبة البلاغة بالنسبة إلی ما سواه لا ینافي أن یکون بعض سوره أبلغ من بعض. ثم الإبتداء العرفي أمر ممتدّ یمکن الإبتداء به بامور متعددة من التسمیة والتحمید وغیرهما، وقد یتحقّق في ضمن الابتداء الحقیقی، وقد یتحقّق في ضمن الاضافي، هکذا یستفاد من حاشیة الخیالی للمولوی عبد الحکیم.


المعنى الرابع: ومنها مقابل الوقف کما سیجی‌ء مع بیان انواعه وهو من مصطلحات القرّاء.
المعنى الخامس: ومنها الرّکن الاول من المصراع الثانی علی ما في المطول وغیره، وهذا من مصطلحات العروضیّین.
المعنى السادس: ومنها الزّحاف الواقع في الصدر علی ما سیجی‌ء وهذا ایضا من مصطلحات اهل العروض.
المعنى السابع: ومنها ما هو مصطلح النحاة وهو تجرید الاسم عن العوامل اللفظیّة للاسناد‌ای لیسند إلی شی‌ء او لیسند الیه شی‌ء.
وقولهم للاسناد لاخراج التجرید الذی یکون للعدّ، فانّ الاسماء المعدودة مجرّدة عن العوامل اللفظیة لکن لا للاسناد، وذلک الاسم یسمّی بالمبتدا وذلک الشی‌ء یسمی بالخبر، ان قیل التّجرید عدمیّ فلا یؤثّر والابتداء من العوامل المعنویّة، والعامل لا بدّ ان یکون مؤثّرا، فالاولی ان یفسّر الابتداء بجعل الاسم في صدر الکلام تحقیقا اوتقدیرا للاسناد الیه اواسناده الی شی‌ء. قلنا العوامل علامات لتاثیر المتکلّم لا مؤثّرات فانّ المؤثّر هو المتکلّم ولا محذور فيه، مع انّ ما جعله اولی امر اعتباری فلا یصحّ ان یکون مؤثّرا.


ثمّ المبتدا عندهم علی قسمین:
القسم الأوّل: احدهما الاسم المجرّد عن العوامل اللفظیّ ة معنی من‌ حیث هو اسم للاسناد الیه. والاسم اعمّ من اللفظی و التقدیر ی فيتناول نحو: واَنْ تَصُومُوا خَیْرٌ لَکُم والمجرّد معناه الذی لم یوجد فيه عامل اصلا حتی یئول الی السّلب الکلّی. واحترز به عن الاسم الذی فيه عامل لفظی کاسمی انّ وکان. ومعنی تمییز عن المجرّد‌ ای المجرّد عنها معنی سواء لم یکن فيه عامل لفظا نحوزید قائم اوکان لکنه معدوم معنی وحکما بان لا یکون مؤثّرا في المعنی کالمبتدا المجرور بحرف الجر الزائد نحو بحسبک درهم. وقولهم من حیث هو اسم قید للتجرید ‌ای انما یعتبر التجرید للاسناد الیه من حیث هواسم. امّا اذا کان صفة کما هو القسم الثانی فلم یعتبر فيه التجرید عنها للاسناد الیه اذ المبتدا هو المسند في القسم الثانی، کذا قیل. وفيه انّه ان ارید بالاسم مقابل الصفة مطلقا فلا یجب في التّجرید لاجل الاسناد ان یکون اسما بل یجوز ان یکون صفة ایضا، نحو حاتم من قریش. وان ارید مقابل الصفة المعتمدة علی الاستفهام و النفي فهواستعمال غیر واقع فالاولی ان یقال انّه قید في المبتدا (المعتمدة (م، ع. ) لیدخل في تعریفه الناس في قول الشاعر: سمعت الناس ینتجعون غیثا. برفع الناس علی حکایة الجملة. فالناس مبتدا وهو من حیث هو اسم واحد مجرّد عن ملابسة سمعت معنی. وامّا من حیث هو مع خبره جملة فيکون غیر مجرّد عن ملابسته معنی لانّ المسموع هو هذه الجملة. وانما کان الناس مجرّدا عن ملابسته معنی لانّ المراد علی تقدیر رفعه حکایة الجملة فلا یکون بسمعت تاثیر في الناس وحده، کما کان لباب علمت تاثیر في کلّ‌ واحد من جزئی الجملة، لانّ المراد منه مضمونها. وانما قیّد التّجرید بالاسناد الیه اذ لوجرّد لا للاسناد لکان حکمه حکم الاصوات التی ینعق بها غیر معربة، وفيه احتراز عن الخبر وعن القسم الثانی.
القسم الثاني: وثانیهما الصفة المتعمدة علی احد الفاظ الاستفهام والنفي رافعة لاسم ظاهر اوما یجری مجراه من الضمیر المنفصل، نحو: ا قائم الزیدان و اَ راغِبٌ اَنْتَ عَنْ آلِهَتِی‌. والمراد بالصفة اعمّ من الوصف المشتقّ کضارب ومضروب وحسن اوجاریة مجراها کقریشی. وانما قلنا احد الفاظ الاستفهام والنفي ولم نقل علی احد حرفي الاستفهام والنفي لانّ الشّرط الاعتماد علی الاستفهام حرفا کان اواسما متضمّنا له کمن وما، وعلی النفي سواء کان مستفادا من حرفه اوما هوبمعناه نحوانما قائم الزیدان. وقولنا رافعة لظاهر احتراز عن نحو: ا قائمان الزیدان لان قائمان رافع لضمیر عائد الی الزیدان، ولوکان رافعا لهذا الظاهر لم یجز تثنیته. وعن سیبویه جواز الابتداء بالصّفة بلا اعتماد مع قبح نحو: قائم زید. و الاخفش‌(هو سعید بن مسعدة المجاشعی بالولاء البلخی ثم البصری ابوالحسن، المعروف بالاخفش الاوسط. توفي حوالی العام ۲۱۵ ه/ ۸۳۰ م. نحوی، عالم باللغة والادب، وکان معتزلیا. له عدة مؤلفات‌هامة.
[۶] الداوودي، شمس الدين، طبقات المفسرین للداودی، ج۱، ص۱۸۵.
یری ذلک حسنا. وعن البعض جواز الابتداء باسم الفعل نحو: هیهات زید، فهیهات مبتدا وزید فاعل سادّ مسدّ الخبر.


العامل في المبتداء عند البصريين، واعلم انّ العامل في المبتدا والخبر عند البصریین هو الإبتداء، والعامل في المبتداء عند غيرهم: واما عند غیرهم، فقال بعضهم الابتداء عامل في المبتدا والمبتدا في الخبر. وقال بعضهم کلّ واحد منهما عامل في الآخر. وعلی هذا لا یکونان مجرّدین عن العوامل اللفظیة، وعلی القول الثانی لا یکون الخبر فقط مجرّدا عنها. هذا کله خلاصة ما في العباب‌(العباب الزاخر واللباب الفاخر للحسن بن محمد العمری الصاغانی (- ۶۵۰ ه/ ۱۲۵۲ م)، کتاب في اللغة یقع في عشرین مجلدا الفه لابن العلقمی وزیر المستعصم العباسی. وقد رتبه مؤلفه علی ترتیب صحاح الجوهری لکن المنیّة وافته قبل ان یتمّه.). و الارشاد (الارشاد او ارشاد الهادی في النحو، لسعد الدین مسعود بن عمر التفتازانی (- ۷۹۲ ه/ ۱۳۸۹ م) الّفه سنة ۷۷۸ ه وعلیه شروح کثیرة منها شرح تلمیذه شاه فتح اللّه الشروانی وعلاء الدین البخاری وعلاء الدین علی بن محمد البسطامی المعروف بمصنفک... وغیرهم.). و الفوائد الضیائیة(الفوائد الضیائیة اوشرح ملا جامی علی الکافية لنور الدین ملا عبد الرحمن بن احمد بن حمد الجامی (- ۸۹۸ ه/ ۱۴۹۲ م) وهومن احسن الشروح علی کافيه ابن الحاجب. فرغ منها سنة ۸۹۷ ه. بومبای ۱۲۷۸ ه.). وغیرها.


۱. البقرة/آية ۱۸۴.    
۲. مريم/، آیه۴۶.    
۳. الزركلي، خير الدين، الاعلام، ج۳، ص۱۰۱.    
۴. إبن خلكان، ابو العباس، وفيات الاعیان، ج۲، ص۳۸۰.    
۵. عدل نويهض، معجم المفسرین، ج۱، ص۲۱۰.    
۶. الداوودي، شمس الدين، طبقات المفسرین للداودی، ج۱، ص۱۸۵.
۷. الحنبلي، إبن العماد، شذرات الذهب، ج۳، ص۷۳    
۸. رياض زاده، عبد اللطيف، کشف الظنون،ج۱، ص ۱۸.    
۹. الزركلي، خير الدين، الاعلام، ج۲، ص۲۱۴.    
۱۰. فنديك، إدوارد كرينليوس، اکتفاء القنوع، ج۱، ص ۳۲۱.    
۱۱. رياض زاده، عبد اللطيف، کشف الظنون، ج۱، ص۱۰۴.    
۱۲. اليان سركس، معجم المطبوعات العربیة، ج۲، ص۶۷۱.    



التهانوي، محمد علي، كشاف إصطلاحات الفنون و العلوم، المأخوذ من عنوان «الإبتداء» ج۱، ض۸۱- ۸۳.    






جعبه ابزار