• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

البسملة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو المصدر المنحوت من بسم الله، إذا قال أو كتب بسم الله .

محتويات

۱ - البسملة في اللغة
۲ - البسملة في الاصطلاح
۳ - الألفاظ ذات الصلة
       ۳.۱ - التسمية
۴ - الحكم الإجمالي ومواطن البحث
       ۴.۱ - جزئية البسملة من كل سورة وعدمها
              ۴.۱.۱ - قول الشيخ الطوسي
              ۴.۱.۲ - قول العلامة الحلي
              ۴.۱.۳ - قول المحقق الحلي
              ۴.۱.۴ - صحيحة محمد بن مسلم
              ۴.۱.۵ - رواية يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار
              ۴.۱.۶ - خبر عمر بن اذينة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام
              ۴.۱.۷ - خبر معاوية بن عمار
              ۴.۱.۸ - خبر يحيى بن أبي عمران
              ۴.۱.۹ - خبر صفوان الجمال
       ۴.۲ - آثار جزئية البسملة
       ۴.۳ - قراءة البسملة في الصلاة
              ۴.۳.۱ - قصد السورة وتعيينها حين البسملة
              ۴.۳.۲ - الجهر بها
              ۴.۳.۳ - الفصل بها بين سورتي الضحى والانشراح وبين الفيل وقريش
              ۴.۳.۴ - إجزاؤها في القنوت
              ۴.۳.۵ - التسمية عند التشهد
       ۴.۴ - افتتاح الامور بالبسملة
              ۴.۴.۱ - رواية الإمام الحسن العسكري عليه السلام
              ۴.۴.۲ - رواية الإمام الصادق عليه السلام
              ۴.۴.۳ - قول المحقق الأردبيلي
       ۴.۵ - استحباب التسمية في ابتداء الامور
              ۴.۵.۱ - الطهارة المائية
              ۴.۵.۲ - الجماع
              ۴.۵.۳ - الأكل والشرب
              ۴.۵.۴ - السفر
              ۴.۵.۵ - في الحمام وبيت الخلاء
              ۴.۵.۶ - التذكية
       ۴.۶ - كتابة البسملة
۵ - المراجع
۶ - المصدر



البسملة: مصدر منحوت من (بسم اللَّه) وبمعنى قول بسم اللَّه أو كتابتها ، يقال: قد أكثرت من البسملة، أي من قول بسم اللَّه أو كتابتها، وبسمل بسملة، إذا قال أو كتب: بسم اللَّه، ومثله حمدل وهلّل و حسبل و حيعل و سبحل و حولق أو حوقل ، إذا قال أو كتب: الحمد للَّه، ولا إله إلّا اللَّه، وحسبنا اللَّه، وحيّ على الصلاة ، و سبحان اللَّه، ولا حول ولا قوّة إلّاباللَّه.
[۱] تهذيب اللغة، ج۱۳، ص۱۵۵- ۱۵۶.
[۳] المصباح المنير، ج۱، ص۴۹.
[۵] تاج العروس، ج۷، ص۲۲۸.




والبسملة في كلمات الفقهاء كما استعملت في هذا المعنى اللغوي المتقدّم كذلك استعملت تخفيفاً ل (بسم اللَّه) أو (بسم اللَّه الرحمن الرحيم ) من دون دلالة على المعنى المصدري، كما في قولهم: إنّ البسملة آية من فاتحة الكتاب . فالبسملة في كلماتهم قد تكون مصدراً، وقد تكون كلمة مخفّفة.




۳.۱ - التسمية


استعملت التسمية في كلمات الفقهاء بمعان، منها: قول بسم اللَّه، ومنها: قول ما اشتمل على ذكر اللَّه تعالى من بسملة أو تحميد أو تكبير أو تسبيح أو نحوها، ومن ذلك قولهم: إنّ من جملة شرائط حلّية الذبيحة التسمية، فإنّ المراد بها مطلق ذكر اللَّه تعالى من غير اختصاص بالبسملة. وعليه فتكون التسمية أعم من البسملة من هذه الجهة .



ورد في الفقه بعض الأحكام المتّصلة بالبسملة نذكرها كما يلي:

۴.۱ - جزئية البسملة من كل سورة وعدمها


اتّفق المسلمون على أنّ البسملة في قوله تعالى: «إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ» في سورة النمل المباركة جزء من الآية المذكورة. كما اتّفقوا على عدم جزئية البسملة لسورة براءة، وادّعى بعض الفقهاء عدم الخلاف في أنّها جزء من السور كلّها ما خلا سورة براءة، بل ادّعى كثير منهم الإجماع على ذلك.

۴.۱.۱ - قول الشيخ الطوسي


قال الشيخ الطوسي : «بسم اللَّه الرحمن الرحيم آية من كلّ سورة من جميع القرآن ، وهي آية من أوّل سورة الحمد »، ثمّ قال: «دليلنا: إجماع الفرقة ...»، .

۴.۱.۲ - قول العلامة الحلي


وقال العلّامة الحلّي : إنّه «مذهب فقهاء أهل البيت عليهم السلام».
[۱۸] المنتهى، ج۵، ص۴۸.


۴.۱.۳ - قول المحقق الحلي


وعبّر المحقّق الحلّي عن هذا القول بأنّه «قضية مسلّمة في المذهب ». (ونسب هذا القول إلى ابن عبّاس و ابن المبارك و أهل مكّة كابن كثير و أهل الكوفة كعاصم و الكسائي وغيرهما- سوى حمزة - وغالب أصحاب الشافعي و ابن عمر و ابن الزبير و أبي هريرة و عطاء و طاوس و سعيد بن جبير و مكحول و الزهري و ابن حنبل في رواية عنه و إسحاق بن راهويه و أبي عبيد القاسم بن سلام ، ونسب إلى السيوطي )
[۲۰] روح المعاني، ج۱، ص۳۹.
[۲۱] البيان، ج۱، ص ۴۳۹.

وهناك أقوال اخرى منسوبة إلى الجمهور، منها: أنّها آية من الفاتحة دون غيرها، ومنها: أنّها بعض آية من الفاتحة فقط. ومنها: أنّها آية فذّة انزلت لبيان رؤوس السور تيّمناً وللفصل بينها. ومنها: أنه يجوز جعلها آية منها، وغير آية لتكرّر نزولها بالوصفين. ومنها: أنّها بعض آية من جميع السور. ومنها: أنّها آية من الفاتحة وجزء آية من السور. ومنها: عكسه. ومنها: أنّها آيات فذّة وإن انزلت مراراً .
[۲۲] روح المعاني، ج۱، ص۳۹.
وقد نسب إلى ابن الجنيد أنّ البسملة في الفاتحة جزء منها، وفي غيرها افتتاح لها. قال الشهيد الأوّل : إنّه قول متروك. واستدلّ للقول المعروف بجملة من الروايات التي ورد بعضها في فاتحة الكتاب وبعضها في جميع السور، وهي كما يلي:

۴.۱.۴ - صحيحة محمد بن مسلم


قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن السبع المثاني و القرآن العظيم، أهي الفاتحة؟ قال: «نعم»، قلت: بسم اللَّه الرحمن الرحيم من السبع؟ قال: «نعم، هي أفضلهنّ». فإنّه لا إشكال في دلالتها على أنّ البسملة جزء من فاتحة الكتاب، كما لا إشكال في صحّة سندها.

۴.۱.۵ - رواية يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار


عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام - في حديث- أنّه قال: «بسم اللَّه الرحمن الرحيم آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات، تمامها بسم اللَّه الرحمن الرحيم». ولا إشكال في دلالتها أيضاً على جزئية البسملة من الفاتحة، إلّاأنّ سندها غير تام؛ لمجهوليّة أصحاب الرواية ، وعدم ثبوت طريق معتبر للتفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام . ومثل هذه الرواية رواية اخرى قريبة منها.

۴.۱.۶ - خبر عمر بن اذينة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام


في حديث طويل- قال: «... الحمد للَّه‏ربّ العالمين، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نفسه: شكراً، فقال اللَّه عزّوجلّ: يا محمّد، قطعت حمدي فسمّ باسمي ، فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمن الرحيم مرّتين...». فإنّه يدلّ على جزئية البسملة من الفاتحة؛ إذ لو لم تكن جزء منها لما جعل فيها الرحمن الرحيم مرّتين. وأمّا قوله عليه السلام في مقطع آخر من الرواية، وهو: «... فلمّا فرغ من التكبير و الافتتاح قال اللَّه عزّوجلّ: الآن وصلت إليّ فسمّ باسمي، فقال: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، فمن أجل ذلك جعل بسم اللَّه الرحمن الرحيم في أوّل كلّ سورة...»، فغير دالّ على الجزئية؛ لأنّ مجرّد الجعل في أوّل السورة يكون أعمّ من ذلك؛ لاحتمال كون الجعل للفصل بين السور أو التيمّن لا للجزئية.
على أنّ الرواية منقولة في الوسائل بنحو آخر وهو: «... فمن أجل ذلك جعل بسم اللَّه الرحمن الرحيم في أوّل السورة...»، و الظاهر أنّ المراد بها سورة الفاتحة، ومعه فلا يستفاد منها مع التردّد في النُسخ ثبوت الجزئية في كلّ سورة غير الفاتحة. وقال عليه السلام في مقطع آخر منها: «فمن أجل ذلك جعل بسم اللَّه الرحمن الرحيم بعد الحمد في استقبال السورة الاخرى...». وهو أيضاً قاصر عن الدلالة على أنّ البسملة جزء من السورة؛ لأنّ مجرّد جعلها بعد الحمد أعمّ من الجزئية، مع أنّ في تعبير «استقبال السورة الاخرى» إشعاراً بخروج البسملة عن السورة، وأنّ السورة هي ما يأتي بعد البسملة.
[۳۲] الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۷۴.


۴.۱.۷ - خبر معاوية بن عمار


قال:... قلت: فإذا قرأت فاتحة القرآن أقرأ بسم اللَّه الرحمن الرحيم مع السورة؟ قال: «نعم».
وتقريب الاستدلال به: هو أنّ السؤال ليس عن الجواز ؛ فإنّه مسلّم عند الكلّ، بل من الضروريات، ولا عن الاستحباب ؛ لوضوحه أيضاً لا سيّما لمثل معاوية بن عمّار ، فإنّ جواز قراءة القرآن مساوق لرجحانه، فلا محالة يكون السؤال عن الوجوب وقد أمضاه الإمام عليه السلام بقوله: «نعم»، ومن الواضح أنّ الوجوب في أمثال المقام يلازم الجزئية؛ لعدم احتمال النفسية.
[۳۴] مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۳۵۲- ۳۵۳.
واورد على الاستدلال بهذه الرواية بأنّ مجرّد الحكم بقراءة البسملة مع السورة أعمّ من جزئيتها لها؛ لاحتمال جزئيّتها للصلاة أو شرطيّتها.
[۳۵] الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۷۴.


۴.۱.۸ - خبر يحيى بن أبي عمران


قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام : جعلت فداك، ما تقول في رجل ابتدأ ببسم اللَّه الرحمن الرحيم في صلاته وحده في امّ الكتاب ، فلمّا صار إلى غير امّ الكتاب من السورة تركها، فقال العبّاسي : ليس بذلك بأس، فكتب بخطّه: «يعيدها مرّتين على رغم أنفه» يعني العباسي.
واورد على الاستدلال به بأنّ الأمر بالإعادة لا يدلّ على جزئية البسملة للسورة؛ لاحتمال شرطيّتها للصلاة أو جزئيّتها لها بلا مساس لها بالسورة.
[۳۷] الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۷۴.


۴.۱.۹ - خبر صفوان الجمال


قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «ما أنزل اللَّه عزّوجلّ كتاباً إلّا وفاتحته بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وإنّما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم اللَّه الرحمن الرحيم و ابتداء اخرى». لكنّ هذه الرواية ضعيفة سنداً بالسيّاري المضعّف جدّاً، كما أنّها قاصرة عن الدلالة على جزئية البسملة من السور؛ لأنّ ما تدلّ عليه الرواية هو أنّ نزول البسملة إنّما كان سبباً لمعرفة انقضاء السورة وابتداء سورة اخرى، وأمّا أنّ ابتداء السورة الاخرى يكون من البسملة أو ممّا يأتي بعدها فالرواية ساكتة عنه، ويحتمل أن تكون البسملة للفصل بين السورتين أو نحو ذلك، لا أن تكون جزءً من السورة، وإن كانت دلالتها إنصافاً لا بأس بها.
ثمّ إنّ المحقّق الهمداني قال: «وما في بعض هذه الروايات من ضعف الدلالة أو قصور السند مجبور بالشهرة وعدم معروفية الخلاف ، إلّامن أهل الخلاف الذين صدرت جملة من الأخبار تعريضاً عليهم». واورد عليه بأنّ مستند المشهور هو قراءة القرّاء، وكذا الثبت في المصاحف ، فلا اعتماد على الإجماع فضلًا عن الشهرة بعد وضوح السند، كما أنّ نطاق ذلك المستند ليس أزيد من جزئيتها للقرآن بناءً على تواتر القراءة، بل يكفيه مجرّد الثبت في المصاحف التي لا يأتيها الباطل من بين أيديها ولا من خلفها، المصونة عن التحريف بشعبه من الزيادة أو النقيصة أو التغيير المؤثّر كما في محلّه.
[۴۱] الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۸۰- ۱۸۱.

اللّهمّ إلّاأن يقال بأنّ الثبت في المصاحف بعد عدم عدّها من الآيات لابتداء الترقيم بعدها في غير سورة الحمد وبناء جمهور المسلمين على عدم الجزئية لا يعدّ تحريفاً للكتاب العزيز. وأمّا سورة براءة فاستدلّ على عدم جزئية البسملة لها أوّلًا: بخلوّها عن البسملة في المصحف المصون عن التحريف، فإنّه يدلّ على عدم جزئية البسملة لها، بل على عدم صحابتها معها وإن لم تكن بعنوان الجزئية. وثانياً: بما رواه الطبرسي مرسلًا عن علي عليه السلام : «لم ينزل بسم اللَّه الرحمن الرحيم على رأس سورة براءة؛ لأنّ بسم اللَّه للأمان و الرحمة ، ونزلت براءة لرفع الأمان بالسيف» المستفاد منه مفروغية سقوطها عنها، المعلّل بأنّها آية الرحمة والأمان، وتلك السورة كانت إلى المشركين المحرومين عنه، فلذا لم تصدّر بها.
[۴۴] الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۸۱.

ولعلّه من مناقشة أدلّة الجزئية المتقدّمة استشكل بعض الفقهاء في جزئيتها؛ لعدم قيام دليل على الجزئية، وأنّه لابدّ من الاحتياط بعدم ترتيب آثار الجزئية عليها.
[۴۶] المنهاج (الهاشمي)، ج۱، ص۱۸۲، م ۶۰۳.


۴.۲ - آثار جزئية البسملة


وإذا بني على الجزئية فتترتّب عليها عدّة آثار:
منها: وجوب قراءتها في أوّل السورة بعد الحمد في الصلاة بناءً على القول بوجوب إكمال السورة في الصلاة.
ومنها: جواز التقسيط عليها في صلاة الآيات ، فلو لم تكن جزءً من السورة فلا يجوز التقسيط عليها، ولذا ذهب بعض الفقهاء إلى عدم جواز الاقتصار على البسملة وحدها في صلاة الآيات؛ لأنّه استشكل في جزئية البسملة في غير فاتحة الكتاب.
ومنها: وجوب الإتيان بها على من كان أجيراً على قراءة السورة، وكذا على الناذر قراءتها ونحو ذلك؛ لعدم تحقّق الامتثال بدون البسملة؛ إذ ينتفي المركّب بانتفاء أحد أجزائه.
ومنها: أنّه ذهب جماعة من الفقهاء إلى حرمة قراءة جميع آيات سور العزائم على الجنب و الحائض و النفساء لا خصوص آيات السجدة ، فعلى هذا القول وبناءً على جزئية البسملة لجميع السور تحرم على الجنب وكذا على الحائض والنفساء قراءة البسملة إذا كانت بقصد إحدى تلك السور. وأمّا إذا كانت قراءتها بقصد كونها من غير العزائم، فهي مكروهة على الحائض والنفساء؛ إذ تكره عليهما قراءة القرآن ولو كان ما يقرأ أقلّ من سبع آيات. وأمّا الجنب فلا تكره عليه؛ لأنّه إنّما تكره عليه قراءة ما زاد على سبع آيات من غير العزائم لا أقل.

۴.۳ - قراءة البسملة في الصلاة


لا إشكال ولا خلاف في وجوب قراءة البسملة في أوّل فاتحة الكتاب في الصلاة؛ إذ هي جزء منها ولوجوب الإكمال، وأمّا سائر السور فتجب قراءة البسملة في أوّلها في الصلاة بناءً على القول بالجزئية ووجوب إكمال السورة كما تقدّم، وأمّا بناءً على عدم وجوب إكمال السورة فلا تجب قراءتها وإن قلنا بالجزئية.
وقد صرّح هنا بعض الفقهاء بوجوب قراءة البسملة في أوّل السورة بعد الحمد ولو على تقدير عدم كونها جزءً منها. ثمّ إنّه على تقدير القول بوجوب قراءتها لو أخلّ بها وتركها عمداً حتى ركع بطلت قراءته وصلاته، وإن لم يتعمّد ولم يركع يعيد السورة التي أخلّ ببسملتها أو بغيرها من الأجزاء.
[۶۰] البيان، ج۱، ص۱۵۸.
و تفصيل الكلام في محلّه.
وقد بحث الفقهاء في ذيل هذا البحث عن امور نشير إليها إجمالًا فيما يلي:

۴.۳.۱ - قصد السورة وتعيينها حين البسملة


ذهب بعض الفقهاء- بناءً على جزئية البسملة من السور ووجوب قراءة سورة كاملة- إلى أنّه يجب على المكلّف أن يقرأ البسملة مع قصد سورة معيّنة. ونسبه في الحدائق إلى المشهور .بينما ذهب بعض آخر إلى عدم وجوب ذلك، بل يكفي حين قراءتها مجرّد قصد القرآنيّة من دون اعتبار قصد سورة معيّنة.
[۷۰] نهاية التقرير، ج۲، ص۱۳۳.

ورتّب الشهيد الثاني على‏ ذلك أنّه لو عدل المصلّي من سورة إلى اخرى وجب عليه إعادة البسملة؛ لأنّه قصد بها في المرة الاولى السورة الاولى فلا تقع البسملة للثانية، بل عليه إعادتها لها.

۴.۳.۲ - الجهر بها


يختلف حكم الجهر بالبسملة وجوباً وندباً حسب اختلاف الصلاة جهراً وإخفاتاً، فالصلوات الجهرية يكون حكم الجهر بالبسملة فيها حكم سائر أجزاء الحمد والسورة، والمشهور وجوب الجهر بالحمد والسورة على الرجال، فحكم الجهر بالبسملة في الجهرية هو الوجوب.
وأمّا الصلوات الإخفاتية ففي حكم الجهر بالبسملة فيها أقوال متعدّدة:
منها: استحباب الجهر بها مطلقاً، وهو المشهور شهرة عظيمة كادت تكون إجماعاً، بل ادّعي الإجماع عليه.
ومنها: وجوب الجهر بها مطلقاً.
ومنها: التفصيل بين الاوليين والأخيرتين، فالجهر بها في الاوليين حكمه الاستحباب، وفي الأخيرتين يجب الإخفات بها.
ومنها: التفصيل أيضاً بين الاوليين والأخيرتين، فيستحبّ الجهر بها في الاوليين، وأمّا في الأخيرتين فهو مخيّر بين الجهر والإخفات من دون أن يكون شي‏ء منهما مستحبّاً ولا واجباً.
[۷۶] مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۴۱۷- ۴۱۹.
والتفصيل في محلّه.

۴.۳.۳ - الفصل بها بين سورتي الضحى والانشراح وبين الفيل وقريش


ذهب بعض الفقهاء إلى وجوب الجمع بين سورتي الضحى و الانشراح ، وكذا بين سورتي الفيل و قريش بعد الحمد في الصلاة، وبناء على هذا اختلفوا في أنّه هل يجب الفصل بينهما بالبسملة أو يؤتى بهما من دون فصل بها؟ اختار بعضهم وجوب الفصل بينهما بالبسملة،
[۸۲] وسيلة النجاة، ج۱، ص۱۶۹، م ۶.
ونسب ذلك إلى الأكثر.
[۸۳] المقتصر، ج۱، ص۷۶.
بينما ذهب بعض آخر إلى عدم وجوب ذلك، فيؤتى بهما من دون الفصل بينهما بالبسملة. والتفصيل في محلّه.

۴.۳.۴ - إجزاؤها في القنوت


ذكر جملة من الفقهاء أنّ أقلّ ما يجزي في القنوت بعض الأذكار، من جملتها:
بسم اللَّه الرحمن الرحيم ثلاث مرّات؛ وذلك لما ورد في خبر علي بن محمّد بن سليمان ، قال: كتبت إلى الفقيه عليه السلام أسأله عن القنوت، فكتب: «إذا كانت ضرورة شديدة فلا ترفع اليدين، وقل ثلاث مرّات: بسم اللَّه الرحمن الرحيم».

۴.۳.۵ - التسمية عند التشهد


ذكر الفقهاء للتشهّد عدّة مستحبّات من جملتها التسمية ، كقوله قبل الشروع في الذكر: الحمد للَّه، أو يقول: بسم اللَّه وباللَّه والحمد للَّه‏وخير الأسماء للَّه‏أو الأسماء الحسنى كلّها للَّه.
[۹۲] وسيلة النجاة، ج۱، ص۱۸۳، م ۱.


۴.۴ - افتتاح الامور بالبسملة


دلّت بعض الروايات على مطلوبية البسملة عند افتتاح الامور وعلى مذمّة تركها في كلّ أمر ذي بال ، بل في كافّة الامور من صغير و عظيم .

۴.۴.۱ - رواية الإمام الحسن العسكري عليه السلام


فقد روي عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام- في حديث- قال: «إنّ اللَّه يقول: أنا أحقّ من سئل، وأولى من تضرّع إليه، فقولوا عند افتتاح كلّ أمر صغير وعظيم: بسم اللَّه الرحمن الرحيم...».
وروي أيضاً عن الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام- في حديث-: «... إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم حدّثني عن اللَّه عزّوجلّ أنّه قال: كلّ أمر ذي بال لا يذكر بسم اللَّه فيه فهو أبتر ».

۴.۴.۲ - رواية الإمام الصادق عليه السلام


وما رواه جميل بن درّاج ، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «لا تدع بسم اللَّه الرحمن الرحيم وإن كان بعده شعر ».

۴.۴.۳ - قول المحقق الأردبيلي


وقال المحقّق الأردبيلي : «يمكن الاستدلال بها (بالبسملة في أوّل فاتحة الكتاب‏) على راجحية التسمية عند الطهارة ، بل عند كلّ فعل إلّاما أخرجه الدليل بأنّ الظاهر أنّ المراد بها تعليم العباد ابتداء فعلهم...».
ويظهر من بعض الأخبار أنّ الجهر بالبسملة أمر مطلوب في كلّ موضع شرّعت فيه، مثل رواية هارون عن أبي عبد اللَّه عليه السلام- الواردة تعريضاً بالمخالفين الذين تركوا البسملة وأخفوها- قال: قال لي: «كتموا بسم اللَّه الرحمن الرحيم، فنعم واللَّه الأسماء كتموها، كان رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم إذا دخل إلى منزله واجتمعت عليه قريش يجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم ويرفع بها صوته، فتولّي قريش فراراً، فأنزل اللَّه عزّوجلّ في ذلك: «وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى‏ أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً»».

۴.۵ - استحباب التسمية في ابتداء الامور


إضافةً إلى هذا الترغيب العام في ابتداء الامور بالبسملة ذكرت عدّة موارد حكم فيها بالخصوص باستحباب افتتاحها بالبسملة أو مطلق ذكر اللَّه تعالى و الدعاء نشير إلى أهمّها فيما يلي:

۴.۵.۱ - الطهارة المائية


من جملة مندوبات الوضوء التسمية عند وضع اليد في الماء أو صبّه على اليد، وأقلّها بسم اللَّه، و الأفضل بسم اللَّه الرحمن الرحيم، وأفضل منهما: بسم اللَّه وباللَّه، اللّهمّ اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهّرين . ومن جملة آداب غسل الجنابة أيضاً التسمية بأن يقول: بسم اللَّه، والأولى أن يقول: بسم اللَّه الرحمن الرحيم.

۴.۵.۲ - الجماع


يستحبّ عند الجماع امور، منها: التسمية و الدعاء المأثور، وهو أن يقول: بسم اللَّه وباللَّه، اللّهمّ جنّبني الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتني، وغير ذلك.

۴.۵.۳ - الأكل والشرب


تستحبّ التسمية عند الشروع في الأكل ، ففي رواية كليب الأسدي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إنّ الرجل المسلم إذا أراد أن‏ يطعم الطعام فأهوى بيده وقال: بسم اللَّه والحمد للَّه‏ربّ العالمين غفر اللَّه عزّوجلّ له من قبل أن تصير اللقمة إلى فيه». كما تستحبّ التسمية في أوّل الشرب أيضاً.
[۱۰۴] كلمة التقوى، ج۶، ص۳۹۵.


۴.۵.۴ - السفر


يستحبّ لمن أراد السفر امور، منها: أن يقول ما ورد في رواية علي بن أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ، وهو: «بسم اللَّه، آمنت باللَّه، توكّلت على اللَّه، ما شاء اللَّه، لا حول ولا قوة إلّاباللَّه...».

۴.۵.۵ - في الحمام وبيت الخلاء


من مندوبات الحمّام الابتداء بالبسملة والحمدلة عند الدخول .
[۱۰۷] كشف الغطاء، ج۲، ص۴۱۲.
كما يستحبّ حين الدخول في بيت الخلاء الدعاء بقوله: بسم اللَّه وباللَّه، اللّهمّ إني أعوذ بك من الخبث المخبّث الرجس النجس الشيطان الرجيم .

۴.۵.۶ - التذكية


يشترط في التذكية لدى الصيد و الذباحة التسمية التي هي بمعنى مطلق ذكر اللَّه تعالى من دون اختصاص بالبسملة.
وتفصيل ذلك في محلّه.

۴.۶ - كتابة البسملة


ذكر بعض الفقهاء أنّ مقتضى إطلاق أحاديث استحباب افتتاح كلّ أمر ذي بال أو كلّ الامور بالبسملة مطلوبيته في الكتابة أيضاً، فإنّ الابتداء كما يشمل الابتداء بالقول كذلك يشمل الابتداء بالكتابة.
ويدلّ على ذلك أيضاً إطلاق قول أبي عبد اللَّه عليه السلام في رواية جميل بن درّاج - المتقدّمة-: «لا تدع بسم اللَّه الرحمن الرحيم وإن كان بعده شعر».
وقد ورد الحثّ على تجويد كتابة البسملة و النهي عن مدّ بائها فيما رواه سيف ابن هارون مولى آل جعدة ، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «اكتب بسم اللَّه الرحمن الرحيم من أجود كتابك، ولا تمدّ الباء حتى ترفع السين».
 


 
۱. تهذيب اللغة، ج۱۳، ص۱۵۵- ۱۵۶.
۲. لسان العرب، ج۱۱، ص۵۶.    
۳. المصباح المنير، ج۱، ص۴۹.
۴. مجمع البحرين، ج۱، ص۲۰۱.    
۵. تاج العروس، ج۷، ص۲۲۸.
۶. القواعد، ج۱، ص۲۷۵.    
۷. الروض، ج۱، ص۲- ۳.    
۸. زبدةالبيان، ج۱، ص۴.    
۹. المسالك، ج۱۱، ص۴۷۸.    
۱۰. مستند الشيعة، ج۱۵، ص۴۱۵- ۴۱۶.    
۱۱. النمل/سورة ۲۷، الآية ۳۰.    
۱۲. الحدائق، ج۸، ص۱۰۵.    
۱۳. الذكرى، ج۳، ص۲۹۸.    
۱۴. جامع المقاصد، ج۲، ص۲۴۴.    
۱۵. مستند الشيعة، ج۵، ص۸۰.    
۱۶. الخلاف، ج۱، ص۳۲۸.    
۱۷. الخلاف، ج۱، ص۳۳۰.    
۱۸. المنتهى، ج۵، ص۴۸.
۱۹. المعتبر، ج۲، ص۱۸۸.    
۲۰. روح المعاني، ج۱، ص۳۹.
۲۱. البيان، ج۱، ص ۴۳۹.
۲۲. روح المعاني، ج۱، ص۳۹.
۲۳. الذكرى، ج۳، ص۲۹۹.    
۲۴. الذكرى، ج۳، ص۲۹۹.    
۲۵. الوسائل، ج۶، ص۵۷، ب ۱۱ من القراءة في الصلاة، ح ۲.    
۲۶. الوسائل، ج۶، ص۵۹، ب ۱۱ من القراءة في الصلاة، ح ۹.    
۲۷. الوسائل، ج۶، ص۵۹، ب ۱۱ من القراءة في الصلاة، ح ۱۰.    
۲۸. الوسائل، ج۵، ص۴۶۷، ب ۱ من أفعال الصلاة، ح ۱۰.    
۲۹. علل الشرائع، ج۲، ص۳۱۵، ح ۱.    
۳۰. الوسائل، ج۵، ص۴۶۷، ب ۱ من أفعال الصلاة، ح ۱۰.    
۳۱. الوسائل، ج۵، ص۴۶۷، ب ۱ من أفعال الصلاة، ح ۱۰.    
۳۲. الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۷۴.
۳۳. الوسائل، ج۶، ص۵۸، ب ۱۱ من القراءة في الصلاة، ح ۵.    
۳۴. مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۳۵۲- ۳۵۳.
۳۵. الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۷۴.
۳۶. الوسائل، ج۶، ص۵۸، ب ۱۱ من القراءة في الصلاة، ح ۶.    
۳۷. الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۷۴.
۳۸. المستدرك، ج۴، ص۱۶۶، ب ۸ من القراءة في الصلاة، ح ۹.    
۳۹. معجم رجال الحديث، ج۳، ص۷۱- ۷۳.    
۴۰. مصباح الفقيه (الصلاة)، ج۲، ص۲۷۶ (حجرية).    
۴۱. الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۸۰- ۱۸۱.
۴۲. التذكرة، ج۳، ص۱۳۳.    
۴۳. مجمع البيان، ج۳، ص۶.    
۴۴. الصلاة (الداماد)، ج۴، ص۱۸۱.
۴۵. المنهاج (السيستاني)، ج۱، ص۲۰۶- ۲۰۷، م ۶۰۳.    
۴۶. المنهاج (الهاشمي)، ج۱، ص۱۸۲، م ۶۰۳.
۴۷. المنهاج (الفياض)، ج۱، ص۲۵۰، م ۶۱۱.    
۴۸. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۰۲، م ۸.    
۴۹. التذكرة، ج۱، ص۲۶۱.    
۵۰. جامع المقاصد، ج۱، ص۲۶۶.    
۵۱. العروة الوثقى، ج۱، ص۵۱۰.    
۵۲. العروة الوثقى، ج۱، ص۶۰۳.    
۵۳. العروة الوثقى، ج۱، ص۶۵۰.    
۵۴. العروة الوثقى، ج۱، ص۶۲۱، م ۴۲.    
۵۵. العروة الوثقى، ج۱، ص۵۲۰.    
۵۶. العروة الوثقى، ج۱، ص۵۰۲، م ۸.    
۵۷. النهاية، ج۱، ص۷۶.    
۵۸. المعتبر، ج۲، ص۱۶۷.    
۵۹. التحرير، ج۱، ص۲۴۳.    
۶۰. البيان، ج۱، ص۱۵۸.
۶۱. الرياض، ج۳، ص۳۸۰.    
۶۲. القواعد، ج۱، ص۲۷۵.    
۶۳. الذكرى، ج۳، ص۳۵۵.    
۶۴. الروض، ج۱، ص۲۷۱.    
۶۵. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۰۲- ۵۰۳، م ۱۱.    
۶۶. الحدائق، ج۸، ص۲۲۸.    
۶۷. الحدائق، ج۸، ص۲۲۸.    
۶۸. جواهر الكلام، ج۱۰، ص۵۱- ۵۷.    
۶۹. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۰۲، م ۱۱.    
۷۰. نهاية التقرير، ج۲، ص۱۳۳.
۷۱. الروض، ج۱، ص۲۷۱.    
۷۲. المعتبر، ج۲، ص۱۸۰.    
۷۳. جواهر الكلام، ج۹، ص۳۸۵.    
۷۴. المهذب، ج۱، ص۹۷.    
۷۵. السرائر، ج۱، ص۲۱۸.    
۷۶. مستند العروة (الصلاة)، ج۳، ص۴۱۷- ۴۱۹.
۷۷. السرائر، ج۱، ص۲۲۱.    
۷۸. نهاية الإحكام، ج۱، ص۴۶۸.    
۷۹. جامع‌المقاصد، ج۲، ص۲۶۳.    
۸۰. الروض، ج۱، ص۲۶۹.    
۸۱. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۰۲، م ۹.    
۸۲. وسيلة النجاة، ج۱، ص۱۶۹، م ۶.
۸۳. المقتصر، ج۱، ص۷۶.
۸۴. الاستبصار، ج۱، ص۳۱۷، ذيل الحديث ۱۱۸۲.    
۸۵. الشرائع، ج۱، ص۶۶.    
۸۶. الجامع للشرائع، ج۱، ص۸۱.    
۸۷. الدروس، ج۱، ص۱۷۰.    
۸۸. العروة الوثقى، ج۲، ص۶۰۹.    
۸۹. مستمسك‌العروة، ج۶، ص۴۹۷.    
۹۰. الوسائل، ج۶، ص۲۸۲، ب ۱۲ من القنوت، ح ۳.    
۹۱. العروة الوثقى، ج۲، ص۵۹۰، م ۴.    
۹۲. وسيلة النجاة، ج۱، ص۱۸۳، م ۱.
۹۳. الوسائل، ج۷، ص۱۶۹، ب ۱۷ من الذكر، ح ۱.    
۹۴. الوسائل، ج۷، ص۱۷۰، ب ۱۷ من الذكر، ح ۴.    
۹۵. الوسائل، ج۱۲، ص۱۳۶، ب ۹۴ من أحكام العشرة، ح ۱.    
۹۶. زبدة البيان، ج۱، ص۴.    
۹۷. الإسراء/سورة ۱۷، الآية ۴۶.    
۹۸. الوسائل، ج۶، ص۷۴، ب ۲۱ من القراءة في الصلاة، ح ۲.    
۹۹. مصباح الفقيه (الصلاة)، ج۲، ص۳۰۴ (حجرية).    
۱۰۰. العروة الوثقى، ج۱، ص۳۶۹.    
۱۰۱. العروة الوثقى، ج۱، ص۵۴۲.    
۱۰۲. العروة الوثقى، ج۵، ص۴۸۲، م ۱۰.    
۱۰۳. الوسائل، ج۲۴، ص۳۴۸، ب ۵۶ من آداب المائدة، ح ۱.    
۱۰۴. كلمة التقوى، ج۶، ص۳۹۵.
۱۰۵. الوسائل، ج۱۱، ص۳۸۴- ۳۸۵، ب ۱۹ من آداب السفر، ح ۶.    
۱۰۶. مستند الشيعة، ج۱۳، ص۳۴۷- ۳۴۸.    
۱۰۷. كشف الغطاء، ج۲، ص۴۱۲.
۱۰۸. الروض، ج۱، ص۲۵.    
۱۰۹. الروض، ج۱، ص۲.    
۱۱۰. الوسائل، ج۱۲، ص۱۳۶، ب ۹۴ من أحكام العشرة، ح ۱.    
۱۱۱. الوسائل، ج۱۲، ص۱۳۶، ب ۹۴ من أحكام العشرة، ح ۲.    




الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۳۱۴-۳۲۵.    



جعبه ابزار