الكمال الثّاني

الكمال الثّاني‌ في إصطلاح الفلاسفة عبارة عن ما لا يحتاج إليه الشيء في بقائه، بل يتمّ به الشّي‌ء في صفاته، فهو الّذي يتبع نوعيّة الشّي‌ء من أفاعيله وانفعالاته، كالقطع للسّيف، و التّمييز و الإحساس و الحركة الإراديّة للإنسان.

ما يحتاج إليه الشّي‌ء في وجوده وبقائه الكمال الأوّل، وما لا يحتاج إليه في بقائه هو الكمال الثّاني.

الكمال جنس يتناول المحدود وغيره لأنّه عبارة عمّا يتمّ به النّوع إمّا في ذاته ويسمّى الكمال الأوّل ... و إمّا في صفاته، كالبياض فإنّه كمال للجسم الأبيض لا يكمل في صفة إلّا به ويسمّى كمالا ثانيا. ما يتبع النّوع من عوارضه. هو يتوقّف على الذّات. أي استعداد الحسّ و الحركة، و حركة النّبض و النّفس إلى غير ذلك ممّا يستند إلى القوّة الحيوانيّة. النّفس كمال للجسم لكنّ الكمال منه أوّلي ...و منه ما هو ثان، وهو الّذي يتبع نوعيّة الشّي‌ء من أفاعيله وانفعالاته، كالقطع للسّيف، و التّمييز و الإحساس و الحركة الإراديّة للإنسان. ما يتمّ به الشّي‌ء إمّا في ذاته ويسمّى كمالا أوّلا، وإمّا في صفاته، ويسمّى كمالا ثانيا.