• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

المرأة (خلقتها)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لتصفح عناوين مشابهة، انظر الامرأة (توضيح).




ورد في بعض الروايات أنّ حوّاء خلقت من ضلع آدم عليه السلام؛ ولذا كانت أضلاع الرجل أقلّ من أضلاع المرأة، وهذا إن دلّ على شي‏ء فإنّما يدلّ على أنّ الرجل مخلوق بالأصالة والمرأة مخلوقة بالتبع، فهي فرع و طفيلي ، وهذا توهين للمرأة ونقص لها.
وقد اجيب عن هذه الشبهة :



أنّ هذه الرواية ضعيفة السند ؛ لأنّ أكثر رواتها مجاهيل .



على فرض صحّة سندها، كما يذهب إليه الشيخ الصدوق - أنّها معارضة بالآيات والروايات، أمّا الآيات فكثيرة، منها: قوله تعالى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا »، وقوله تعالى: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا»، فإنّ المراد بالنفس في هذه الآيات هو جوهر الشي‏ء و أصله و ذاته و حقيقته العينيّة، وليس المراد منها الروح و النفس وأمثالها، وعليه فالآيات تبيّن أنّ جميع الناس - رجالًا ونساءً- مخلوقون من ذات واحدة وجوهر واحد، كما تبيّن أنّ أوّل امرأة هي أيضاً قد خلقت من نفس تلك الذات والجوهر العيني، وليس من جوهر آخر، ولا هي فرع للرجل ولا متطفّلة عليه.
[۶] المرأة في مرآة الجلال والجمال، ج۱، ص۴۳- ۴۴.

وأمّا الروايات فبعضها صريح في ردّ ذلك، كرواية زرارة أنّه قال: سئل أبو عبد اللَّه عليه السلام عن خلق حوّاء وقيل له: إنّ عندنا اناساً يقولون: إنّ اللَّه -عزّوجلّ‏-خلق حوّاء من ضلع آدم الأيسر الأقصى، فقال:«سبحان اللَّه وتعالى عن ذلك علوّاً كبيراً...».
[۸] المرأة في مرآة الجلال والجمال، ج۱، ص۴۴- ۴۵.

وبعضها يكذّب فكرة خلق حوّاء من ضلع آدم، ويصرّح بأنّها خلقت من فضل الطينة التي خلق منها آدم، كالمروي عن الإمام الباقر عليه السلام .
[۱۰] الأمثل، ج۳، ص۴۹.



 
۱. الوسائل، ج۲۶، ص۲۸۶- ۲۸۹، ب ۲ من ميراث الخنثى، ح ۳- ۵.    
۲. المسالك، ج۱۳، ص۲۴۶.    
۳. الفقيه، ج۳، ص۳۸۰- ۳۸۱، ذيل الحديث ۴۳۳۶.    
۴. النساء/سورة ۴، الآية ۱.    
۵. الأعراف/سورة ۷، الآية ۱۸۹.    
۶. المرأة في مرآة الجلال والجمال، ج۱، ص۴۳- ۴۴.
۷. الوسائل، ج۲۰، ص۳۵۲، ب ۲۸ من النكاح المحرّم، ح ۱.    
۸. المرأة في مرآة الجلال والجمال، ج۱، ص۴۴- ۴۵.
۹. البحار، ج۱۱، ص۱۱۶، ح ۴۶.    
۱۰. الأمثل، ج۳، ص۴۹.




الموسوعة الفقهية، ج۱۷، ص۱۱۴-۱۱۵.    



جعبه ابزار