• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الوجود التّامّ وفوق التّمام والمكتفي والنّاقص‌

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الوجود التّامّ وفوق التّمام والمكتفي والنّاقص‌ عند الفلاسفة الوجود التّامّ هو الّذي بهذه الصّفة مع شرط أنّ وجوده بنفسه على أكمل ما يكون له هو وحده حاصل له، و ليس منه إلّا ما له، و ليس ينسب إليه من جنس الوجود شي‌ء فضل على ذلك الشّي‌ء نسبة أوّلية لا بسبب غيره، و فوق التّمام ما له الوجود الّذي ينبغي له، و يفضل عنه الوجود لسائر الأشياء، كأنّ له وجوده الّذي ينبغي له، و له الوجود الزّائد الّذي ليس ينبغي له، و لكن يفضل عنه للأشياء، و ذلك من ذاته، و المكتفي هو الّذي أعطي ما به يحصل كمال نفسه في ذاته، و النّاقص المطلق هو الّذي يحتاج إلى آخر يمدّه الكمال بعد الكمال ..



إنّ التّامّ هو الّذي ليس شي‌ء من شأنه أن يكمل به وجوده بما ليس له، بل كلّ ما هو كذلك فهو حاصل له. و قالوا من وجه آخر:
إنّ التّامّ هو الّذي بهذه الصّفة مع شرط أنّ وجوده بنفسه على أكمل ما يكون له هو وحده حاصل له، و ليس منه إلّا ما له، و ليس ينسب إليه من جنس الوجود شي‌ء فضل على ذلك الشّي‌ء نسبة أوّلية لا بسبب غيره.
و فوق التّمام ما له الوجود الّذي ينبغي له، و يفضل عنه الوجود لسائر الأشياء، كأنّ له وجوده الّذي ينبغي له، و له الوجود الزّائد الّذي ليس ينبغي له، و لكن يفضل عنه للأشياء، و ذلك من ذاته.و جعلوا دون التّمام شيئين: المكتفي و النّاقص، و المكتفي هو الّذي أعطي ما به يحصل كمال نفسه في ذاته، و النّاقص المطلق هو الّذي يحتاج إلى آخر يمدّه الكمال بعد الكمال ..


الأوّل: التّامّ، و هو عالم العقول المحضة، و هي الصّورة المفارقة عن الأبعاد و الأجرام و الموادّ.
و الثّاني: المكتفي، و هو عالم النّفوس الحيوانيّة، و هي الصّور المثاليّة و الأشباح المجرّدة.
و الثّالث: النّاقص، و هو عالم الصّور القائمة بالموادّ، و المتعلّقة بها، و هي الصّور الحسيّة .. الوجودات النّاقصة (هي) الذّوات المصحوبة للنّقائص، و الأعدام، و القصورات. 
۱. ابن سينا، ابوعلي، إلهيّات الشّفاء، ج۱، ص۱۸۸.    
۲. الشيرازي، صدرالدين، الحكمة المتعالية، ج۳، ص۵۰۰ -۵۰۱.    
۳. الشيرازي، صدرالدين، الحكمة المتعالية، ج۶، ص۱۳۶.    



مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «الوجود التّامّ وفوق التّمام والمكتفي والنّاقص‌» ج۱، ص۴۲۷.    






جعبه ابزار