النّاقص
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
النّاقص في إصطلاح
الفلاسفة عبارة عن الّذي لا يكون حاصلا له ما به يتمكّن من تحصيل كمالاته بل يحتاج في تحصيل كمالاته إلى آخر، فهو على قسمين:
النّاقص المطلق هو الّذي يحتاج إلى آخر يمدّه الكمال بعد الكمال، و
الناقص غيرالمطلق هو الذّي لا يحتاج إلى أمر خارج من ذاته.
النّاقص المطلق هو الّذي يحتاج إلى آخر يمدّه
الكمال بعد الكمال.
الكمال تنقسم إلى ما لا يحضر معه كلّ ممكن له، بل لا بدّ من أن يحصل له ما ليس حاصلا ...
النّاقص ينقسم إلى ما لا يحتاج إلى أمر خارج من ذاته، و الى ما يحتاج الى امر خارج و يسمّى
النّاقص المطلق.
الّذي ليس بتامّ، كقولنا: عدد ناقص. ما ليس بتمامه في نفسه فاضلا، و إن كان تامّا في جنسه و بهذه
الجهة نقول في سائر الموجودات:
إنّها ناقصة بالإضافة إلى
المبدأ الأوّل.
هو الّذي يحتاج إلى آخر يفيده الكمال.
هو الّذي لا يكون حاصلا له ما به يتمكّن من تحصيل كمالاته بل يحتاج في تحصيل كمالاته إلى آخر.
الموجود إمّا تامّ و إمّا ناقص، و
التّام إمّا فوق التّمام او لا، و النّاقص إمّا مستكف أو لا. و التّامّ في كلّ شيء هو الّذي حصل له جميع ما يليق به أن يكون حاصلا له. و النّاقص ما ليس كذلك، بل يحتاج إلى شيء يتمّه و يكلمه.
ما يحتاج إلى غيره في كماله اللّائق بحاله، و لا يوجد له في أوّل
الفطرة ما يستكمل به.
مجمع البحوث الإسلامیة، شرح المصطلحات الفلسفیة، المأخوذ من عنوان «النّاقص» ج۱، ص۴۰۱-۴۰۲.