• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

بال (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





بال(وَ اَصْلَحَ بالَهُمْ)
لقد جاء «البال» بمعان مختلفة، فجاء بمعنى الحال، العمل، القلب، و على قول‌ الراغب: بمعنى الحالات العظيمة الأهمية، و بناء على هذا فإنّ إصلاح البال يعني تنظيم كلّ شؤون الحياة و الأمور المصيرية، و هو يشمل- طبعا- الفوز في الدنيا، و النجاة في الآخرة، على عكس المصير الذي يلاقيه الكفار، إذ لا يصلون إلى ثمرة جهودهم و مساعيهم، و لا نصيب لهم إلّا الهزيمة و الخسران بحكم: (أَضَلَّ أَعْمالَهُمْ‌) و يمكن القول بأنّ غفران ذنوبهم نتيجة إيمانهم، و أنّ إصلاح بالهم نتيجة أعمالهم الصالحة. إنّ للمؤمنين هدوءا فكريا و اطمئنانا روحيا من جهة، و توفيقا و نجاحا في برامجهم العملية من جهة ثانية، فإنّ لإصلاح البال إطارا واسعا يشمل الجميع، و أي نعمة أعظم من أن تكون للإنسان روح هادئة، و قلب مطمئن، و برامج مفيدة بنّاءة.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی«بال»نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۲ سورة محمد

(وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَ آمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَ أَصْلَحَ بَالَهُمْ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: وقوله : (كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بالَهُمْ )قال في المجمع: البال الحال والشأن والبال القلب أيضا يقال:خطر ببالي كذا ، والبال لا يجمع لأنه أبهم أخواته من الحال والشأن انتهى.وقد قوبل إضلال الأعمال في الآية السابقة بتكفير السيئات و إصلاح البال في هذه الآية فمعنى ذلك هداية إيمانهم وعملهم الصالح إلى غاية السعادة ، وإنما يتم ذلك بتكفير السيئات المانعة من الوصول إلى السعادة، ولذلك ضم تكفير السيئات إلى إصلاح البال.

۱.۱.۲ - رأي امین الأسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان: (و أصلح بالهم) أي أصلح حالهم في معاشهم، وأمر دنياهم، عن قتادة. وقيل: أصلح أمر دينهم ودنياهم، بأن نصرهم على أعدائهم في الدنيا، ويدخلهم الجنة في العقبى.


۱. محمد/ السورة۴۷، الآية۲.    
۲. محمد/ السورة۴۷، الآية۱.    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۶، ص۳۱۸-۳۱۹.    
۴. الراغب الأصفهاني،حسین، المفردات، ط دار القلم، ص۱۵۵-۱۵۶.    
۵. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسینی، ج۵، ص۳۲۶.    
۶. محمد/ السورة۴۷، الآية۲.    
۷. الطباطبائي، السید محمدحسین، تفسیرالمیزان، ج۱۸، ص۲۲۳-۲۲۴.    
۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیرمجمع البيان، ج۹، ص۱۶۱.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة محمد




جعبه ابزار