بَصائِر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بَصائِر:
(قَدْ جآءَکُمْ بَصآئِرٌ)«بصائر» جمع «
بصيرة» من «
البصر» بمعنى الرؤية، و لكنّها في الغالب رؤية ذهنية و عقلانية، و قد تطلق على كل ما يؤدي إلى الفهم و الإدراك، و هذه الكلمة في هذه الآيات تعني الدليل و الشاهد، و تشمل جميع الدلائل التي وردت في الآيات السابقة، بل إنّها تشمل حتى
القرآن نفسه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بَصائِر»نذكر أهمها في ما يلي:
(قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَ مَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَ مَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: البصيرة البينة و الدلالة التي يبصر بها الشيء على ما هو به و البصائر جمعها انتهى. و قيل: البصيرة للقلب كالبصر للعين، و الأصل في الباب على أي حال هو الإدراك بحاسة البصر الذي يعد أقوى الإدراكات، و نيلا من خارج الشيء المشهود، و الإبصار و العمى في الآية هو
العلم و
الجهل أو
الإيمان و
الكفر توسعا.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان: (بصائر): بينات، و دلالات.
(وَ لَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةً لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ)قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: وقوله:
(بَصائِرَ لِلنَّاسِ) جمع بصيرة بمعنى ما يبصره به و كان المراد بها الحجج
البينة التي يبصر بها الحق و يميز بها بينه وبين الباطل، و هي حال من الكتاب و قيل: مفعول له.
قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:
(بصائر للناس) أي: حججا و براهين للناس، و عبرا يبصرون بها أمر دينهم، و أدلة يستدلون بها في أحكام شريعتهم.
(هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَ هُدًى وَ رَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ)قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: و البصائر جمع بصيرة وهي الإدراك المصيب للواقع، و المراد بها ما يبصر به، و إنما كانت
الشريعة بصائر لأنها تتضمن أحكاما و قوانين كل منها يهدي إلى واجب العمل في سبيل
السعادة.
قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:
(هذا بصائر للناس) أي هذا الذي أنزلته عليك من القرآن بصائر، أي معالم في
الدين، و عظات و عبر للناس، يبصرون بها من أمور دينهم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.