تَحَسُّس (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَحَسُّس:
(فَتَحَسَّسُوا مِن یُوسُفَ) «تحسّس»: أصله من
(حس) بمعنى
البحث عن الشيء المفقود بأحد
الحواس، و هنا بحث بين
اللغويين و
المفسّرين في الفرق بينه و بين
(تجسّس) و قد نقل عن ابن عبّاس انّ
التحسّس هو البحث عن الخير، و التجسّس هو البحث عن
الشرّ، لكن ذهب آخرون الى انّ التحسّس هو السعي في معرفة
سيرة الأشخاص و الأقوام دون التجسّس الذي هو البحث لمعرفة العيوب.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَحَسُّس» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ لاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: قوله تعالى:
(يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ) قال في المجمع: التحسس ـ بالحاء ـ طلب الشيء بالحاسة و التجسس ـ بالجيم – نظيره و في الحديث:
«تحسسوا و لا تجسسوا»، و قيل إن معناهما واحد و نسق أحدهما على الآخر لاختلاف اللفظين كقول الشاعر «متى ادن منه ينأى عنه و يبعد». و قيل: التجسس بالجيم البحث عن عورات الناس، و بالحاء
الاستماع لحديث قوم و سئل
ابن عباس عن الفرق بينهما؟ قال: لا يبعد أحدهما عن الآخر: التحسس في الخير و التجسس في الشر.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: فقال:
(يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) ابن يامين. و قيل: إنهم لما أخبروه بسيرة الملك، قال: لعله
يوسف، عن
السدي. فلذلك قال: يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه ابن يامين أي: استخبروا من شأنهما، و اطلبوا خبرهما، و انظروا أن
ملك مصر ما اسمه، و على أي
دين هو، فإنه ألقي في روعي أن الذي حبس ابن يامين هو يوسف، و إنما طلبه منكم، و جعل
الصاع في رحله، احتيالا في حبس أخيه عند نفسه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.