تَعْثَوْا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَعْثَوْا: (وَ لا تَعْثَوْا فِی الاَرْضِ مُفْسِدِینَ) «تعثوا» فهي من مادة
«عثى» و معناه إحداث.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَعْثَوْا » نذكر أهمها في ما يلي:
وَ اذْكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ عَادٍ وَ بَوَّأَكُمْ فِي الأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا وَ تَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُواْ آلاء اللّهِ وَ لاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و فسر العثي بالفساد و فسر بالاضطراب و المبالغة. قال
الراغب في
المفردات :العيث و العثي يتقاربان نحو جذب و جبذ إلا أن العيث أكثر ما يقال في الفساد الذي يدرك حسا، و العثي فيما يدرك حكما يقال: عثى يعثي عثيا، و على هذا:
(وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ) انتهى.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و لا تعثوا في الأرض مفسدين) أي: و لا تضطربوا بالفساد في الأرض، و لا تبالغوا فيه.
(وَ إِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ ارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَ لَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: يدعوهم إلى عبادة
الله و هو
التوحيد و إلى رجاء
اليوم الآخر و هو
الاعتقاد المعاد و أن لا يفسدوا في الأرض و كانت عمدة إفسادهم فيها ـ على ما ذكر في قصتهم في مواضع أخر ـ نقص الميزان و
المكيال.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:
(و لا تعثوا في الأرض مفسدين) أي: لا تسعوا في الأرض بالفساد. ثم أخبر أن قومه كذبوه، و لم يقبلوا منه فعاقبهم الله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.