تُؤْفَكُونَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تُؤْفَكُونَ (هُوَ فَاَنّی تُؤْفَکُونَ) «تؤفكون» من مادّة
(افك)، بمعنى «كلّ مصروف عن وجهه الذي يحقّ أن يكون عليه» و لذا قيل لكلّ حديث ينصرف عن الصدق في المقال إلى الكذب «إفك» و إن كان البعض يرى أنّ هذه الكلمة تطلق على
الكذب الفاحش و
التهمة الشنيعة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تُؤْفَكُونَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: توبيخ متفرع على ما سبغ من البرهان أي فإذا كان الأمر هكذا و أنتم تقرون بذلك فإلى متى تصرفون عن
الحق إلى الباطل ومن
التوحيد إلى الإشراك.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فَأَنََّى تُؤْفَكُونَ) أي كيف تصرفون عن طريق الحق إلى الضلال و قيل معناه أنى يعدل بكم عن هذه الأدلة التي أقمتها لكم على التوحيد مع وضوحهاثم سلى سبحانه نبيه ص عن تكذيب قومه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.