سورة الطور، هي السورة الثانية و الخمسون و هي مکیة في الجزء السادس و العشرين و السابع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الطور» لوقوع هذا اللفظ في الآية الأولى هذه السورة. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - الترتیب في المصحف ۱۳ - الترتیب حسب النزول ۱۴ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۵ - الخصوصیة ۱۶ - المراجع ۱۷ - المصدر الطور اسم جبل مخصوص، و قيل: اسم لكلّ جبل و قيل: هو جبل محيط بالأرض. سورة الطور «سورة الطور»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها («وَ الطُّورِ»). هی تسع و أربعون آية. هی ثلاثمائة و اثنتا عشرة كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و خمسمائة حرف. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة الإنذار بعذاب الدنيا و الاخرة، و بهذا تشارك السورتين السابقتين (سورتي الذاریات و ق) في الغرض المقصود منهما، و هذا هو وجه ذكرها بعدهما. تتركز بحوث هذه السورة على مسألة المعاد و عاقبة الصالحين و المتّقين من جهة، و المجرمين و المفسدين في ذلك اليوم العظيم من جهة اخرى رغم أنّ فيها مواضيع أخر في مجالات مختلفة من الأمور العقائدية أيضا. و يمكن على الإجمال أن يقسّم محتوى هذه السورة إلى ستّة أقسام. ۱- الآيات الاولى من السورة التي تبدأ بالقسم تلو القسم، و هي تبحث في عذاب اللّه. و دلائل القيامة و علاماتها و عن النار و عقاب الكافرين(من الآية ۱ إلى ۱۶). ۲- القسم الآخر من هذه السورة يذكر بتفصيل نعم الجنّة و مواهب اللّه في القيامة و ما اعدّ للمتّقين، و ينبّه على ذلك على نحو متتابع! .. و في الحقيقة أنّ في هذه السورة إشارة إلى أغلب نعم الجنّة (من الآية ۱۷إلی ۲۸). ۳- و في القسم الثّالث من هذه السورة يقع الكلام عن نبوّة محمّد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و ما وجّه إليه الأعداء من التّهم، و يردّ عليها بنحو موجز (من الآية ۲۹ إلى ۳۴). ۴- و في القسم الرّابع بحث عن التوحيد باستدلالات واضحة (من الآية ۳۵ إلی ۴۳). ۵- و في القسم الخامس من هذه السورة عود على مسألة المعاد و بعض أوصاف يوم القيامة (من الآية ۴۴ إلی ۴۷). ۶- و أخيرا فإنّ القسم الأخير من هذه السورة الذي لا يتجاوز الآيتين يختتم الأمور المذكورة آنفا بأمر نبي الإسلام (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بالصبر و الاستقامة و التسبيح و الحمد للّه..و وعده بأنّ اللّه حاميه و ناصره. و هكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمة منطقية و عاطفية تنشدّ إليها قلوب السامعين. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أنه قال : و من قرأ سورة و الطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه و أن ينعمه في جنته .» و «عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) يقرأ بالطور في المغرب.» و «روى محمد بن هشام عن أبي جعفر (علیهالسلام) قال: من قرأ سورة الطور جمع الله له خير الدنيا و الآخرة.» سورة الطور مكية. نزلت سورة «الطور» بعد سورة «السجدة»، و نزلت سورة «السجدة» بعد «الإسراء» و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «الطور» في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة نزلت بمکة و تتركز بحوثها على مسألة المعاد و عاقبة الصالحين و المتّقين من جهة، و المجرمين و المفسدين في ذلك اليوم العظيم من جهة اخرى رغم أنّ فيها مواضيع أخر في مجالات مختلفة من الأمور العقائدية أيضا. هذه السورة هي السورة «الثانیة و الخمسون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «السادسة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد السجدة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سورة الذاريات بالوعيد افتتح هذه السورة بوقوع الوعيد. تبدأ السورة بقسم من اللّه سبحانه بمقدسات في الأرض و السماء. بعضها مكشوف معلوم! و بعضها مغيب مجهول. و هكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمة منطقية و عاطفية تنشدّ إليها قلوب السامعين . و هي من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |