|
| ||||||||||||||||||||||||
سورة القمر، هي السورة الرابعة و الخمسون و هي مکیة في الجزء السابع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة القمر» لوقوع هذا اللفظ في الآية الأولى هذه السورة.و محور بحوث هذه السورة،معجزة انشقاق القمر، قرب وقوع يوم القيامة، و تتحدث عن الأقوام التي تمردت على الأوامر الإلهية، كقوم نوح، وقوم عاد، وقوم ثمود، وقوم لوط، و آل فرعون وما نزل بهم من العذاب جزاء كفرهم وضلالهم. القمر:قمر السّماء. يقال عند الامتلاء و ذلك بعد الثالثة، قيل: و سمّي بذلك لأنه يقمر ضوء الكواكب و يفوز به. سورة القمر،سورة إقتربت الساعة «سورة إقتربت الساعة»؛ تسمى «سورة اقتربت» حكاية لأول كلمة فيها. «سورة القمر»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها («اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ»). هی خمس و خمسون آية. ثلاثمائة و اثنتان و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و أربعمائة و ثلاثة و عشرون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة بيان اقتراب الساعة التي أنذر المشركون بها، و قد جاء في آخر سورة «النجم»، أن ساعتهم قد أزفت، فجاءت هذه السورة بعدها في هذا الغرض تأكيدا له، و رجوعا إلى سياق سورة «الذاريات» و سورة «ق» من الإنذار بالعذاب، و قد جاءت سورة «النجم» بعد سورة «الذاريات»، للمناسبة المذكورة فيها؛ فلما انتهت مناسبتها عاد السياق الى أصله قبلها. يمكن تلخيص أبحاث هذه السورة في عدّة أقسام هي: ۱- تبدأ السورة بالحديث عن قرب وقوع يوم القيامة، و موضوع شقّ القمر، و إصرار و عناد المخالفين في إنكار الآيات الإلهيّة. ۲- و القسم الثاني يبحث بتركيز و اختصار عن أوّل قوم تمرّدوا على الأوامر الإلهيّة، و هم قوم نوح، و كيفيّة نزول البلاء عليهم. ۳- أمّا القسم الثالث فإنّه يتعرّض إلى قصّة قوم «عاد» و أليم العذاب الذي حلّ بهم. ۴- و في القسم الرابع تتحدّث الآيات عن قوم «ثمود» و معارضتهم لنبيّهم صالح (علیهالسلام) و بيان معجزة الناقة، و أخيرا ابتلاؤهم بالصيحة السماوية. ۵- تتطرّق الآيات بعد ذلك إلى الحديث عن قوم «لوط» ضمن بيان واف لانحرافهم الأخلاقي ... ثمّ عن السخط الإلهي عليهم و ابتلائهم بالعقاب الرّباني. ۶- و في القسم السادس تركّز الآيات الكريمة بصورة موجزة الحديث عن آل فرعون، و ما نزل بهم من العذاب الأليم جزاء كفرهم و ضلالهم. ۷- و في القسم الأخير تعرض مقارنة بين هذه الأمم و مشركي مكّة و مخالفي الرّسول الأعظم (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و المستقبل الخطير الذي ينتظر مشركي مكّة فيما إذا استمرّوا على عنادهم و إصرارهم في رفض الدعوة الإلهيّة. و تنتهي السورة ببيان صور و مشاهد من معاقبة المشركين، و جزاء و أجر المؤمنين و المتّقين. و سورة القمر تتميّز آياتها بالقصر و القوّة و الحركية. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ سورة اقتربت الساعة في كل غب بعث يوم القيامة و وجهه على صورة القمر ليلة البدر و من قرأها كل ليلة كان أفضل و جاء يوم القيامة و وجهه مسفر على وجوه الخلائق.» «روى يزيد بن خليفة عن أبي (علیهالسلام) قال: من قرأ سورة اقتربت الساعة أخرجه الله من قبره على ناقة من نوق الجنة.» سورة القمر مكية. نزلت سورة «القمر» بعد سورة «الطارق»، و نزلت سورة «الطارق» بعد سورة «البلد»، و نزلت سورة «البلد» بعد سورة «ق»، و كان نزول سورة «ق» فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة «القمر» في ذلك التاريخ أيضا. «..عن أنس قال: سال أهل مكة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) آية فانشق القمر بمكة فرقتين فنزلت(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَ انْشَقَّ الْقَمَرُ) الي قوله (سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)أى ذاهب.» تحوي هذه السّورة خصوصيات السور المكيّة التي تتناول الأبحاث الأساسيّة حول المبدأ و المعاد، و خصوصا العقوبات التي نزلت بالأمم السالفة، و ذلك نتيجة عنادهم و لجاجتهم في طريق الكفر و الظلم و الفساد .. ممّا أدّى بها الواحدة تلو الاخرى إلى الابتلاء بالعذاب الإلهي الشديد، و سبّب لهم الدمار العظيم. و نلاحظ في هذه السورة تكرار قوله تعالى: (وَ لَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) و ذلك بعد كلّ مشهد من مشاهد العذاب الذي يحلّ بالأمم لكي يكون درسا و عظة للمسلمين و الكفّار. هذه السورة هي السورة «الرابعة و الخمسون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «السابعة و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الطارق. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر أزوف الآزفة و افتتح هذه السورة بمثله. سورة القمر تتميّز آياتها بالقصر و القوّة و الحركية.و يصف مطلع السورة حادثا فذّا هو انشقاق القمر بقدرة اللّه تعالى معجزة لرسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) . هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السابع والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور مکیة
|
||||||||||||||||||||||||
