وزعم بعض الأطباء ك محمد بن زكرياء الرازي أن اللذة عبارة عن الخروج عن الحال الغير الطبيعية و الألم عبارة عن الخروج عن الحالة الطبيعية فعلى هذا لم يكن لشيء من اللذات و الآلام وجود دائمي و التجربة أيضا يقوي هذا الظن فإنا نشاهد أن جميع ما يعد من أقسام ما يقع به اللذة في هذا العالم إنما غاية اللذة بها عند أوائل حدوثها و إذا استقرت زالت اللذة.
[۲]الرّازی، محمّد بن زکریّا، الرسائل الفلسفیّة، ص۱۴۲.
[۷]الرّازی، محمّد بن زکریّا، الرسائل الفلسفیّة، ص۱۵۲.
اذا حدث الخروج عن الطّبیعة دفعة واحدة، و حدث الرّجوع الیها شیئا فشیئا، یظهر ألالم.
[۸]الرّازی، محمّد بن زکریّا، الرسائل الفلسفیّة، ص۱۵۳.
اللّذّات الجسمانیّة هی الّتی تجدها النّفس عند الخروج من الألم. والآلام: الّتی تحسّها النّفس عند خروج المزاج الأجساد عن الإعتدال الطّبیعیّ إلی أحد الطّرفین من الزّیادة و النّقصان بسبب من الأسباب.
[۹]إخوان الصّفاء، جمع من المؤلفين، رسائل إخوان الصّفاء، ج۳، ص۵۹.