الاستقبال (استقبال الميت في القبر)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
لتصفح عناوين مشابهة، انظر
الاستقبال (توضيح) .
المشهور
وجوب
إضجاع الميّت في
القبر مستقبلًا القبلة بوجهه ومقاديم بدنه،
بل ادّعي عليه الإجماع.
ويدلّ عليه- مضافاً إلى التأسّي
بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام
- روايات كثيرة
وردت في هذا المجال.
وخالف
ابن حمزة في ذلك معتبراً توجيهه إلى
القبلة مستحباً،
كما يظهر ذلك أيضاً من الشيخ في جمله؛حيث حصر الواجب في واحدٍ وهو دفنه.
ولعلّه للأصل، وعدم صراحة بعض الأخبار في الوجوب، وضعف بعضها الآخر.
ثمّ إنّ الفقهاء صرّحوا بوجوب
إضجاعه على الجانب الأيمن بحيث يكون رأسه إلى المغرب ورجلاه إلى المشرق،
هذا إذا كانت القبلة نحو الجنوب، وأمّا إذا كانت نحو الشمال فيجب كونه عكس ذلك، وهكذا إذا كانت نحو
المشرق أو
المغرب.
بل ادّعي عليه
الإجماع.
إلّا
يحيى ابن سعيد حيث اعتبر ذلك من
السنّة لا الفرض.
ولا يسقط الاستقبال إذا كانت أجزاء
الجسد متفرّقة أو ناقصة مع بقاء بعض أجزائه، خصوصاً الأجزاء المهمة منه كالرأس أو
الجسد بدون
الرأس أو
الصدر فقط؛
لأنّ الميسور لا يسقط بالمعسور.
هذا كلّه في الميّت الذي يمكن دفنه. أمّا من لا يمكن دفنه كمن مات في السفينة وتعذّر إيصاله إلى
البر، فالأشهر
وجوب توجيهه إلى القبلة حال
إلقائه في
البحر؛
وحكاه عن
ابن الجنيد أيضاً.
لأنّه دفن أو كالدفن.
وذهب بعضهم إلى عدم وجوب توجيهه إلى القبلة؛
للأصل، وعدم الدليل.
بينما حكم آخرون باستحبابه.
ونقل عن اللوامع أنّه نسبه فيها إلى الأكثر.
الموسوعة الفقهية، ج۱۲، ص۱۳۳-۱۳۴.