سورة الواقعة، هي السورة السادسة و الخمسون و هي مکیة في الجزء السابع والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الواقعة» لوقوع هذا اللفظ في الآية الأولى هذه السورة. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الوقوع: ثبوت الشي ء و سقوطه. يقال: وقع الطائر وقوعا، و الواقعة لا تقال إلّا في الشّدّة و المكروه، و أكثر ما جاء في القرآن من لفظ «وَقَعَ» جاء في العذاب و الشّدائد. و قوله تعالى(«إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ») يعني قامت القيامة. سورة الواقعة «سورة الواقعة»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها («إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ»). هی ست و تسعون آية. هی ثلاثمائة و ثمان و سبعون كلمة.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و سبعمائة و ثلاثة أحرف. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة تفصيل جزاء المؤمنين و الكافرين في يوم القيامة، فهي من باب الدعوة بطريق الترغيب و الترهيب، و بهذا تكون مناسبة للسّور التي ذكرت قبلها في هذا الغرض؛ و هذا إلى أن سورة الرحمن قد اشتملت على تعداد النعم، و مطالبة الإنسان بالشكر عليها، و منعه من جحدها، فجاءت سورة الواقعة بعدها، لبيان جزاء الشاكرين للنعم، و الجاحدين لها. إنّنا نستطيع أن نلخّص موضوعات السورة في ثمانية أقسام: ۱- بداية ظهور القيامة و الحوادث المرعبة المقترنة بها. ۲- تقسيم أنواع الناس في ذلك اليوم إلى ثلاثة طوائف: (أصحاب اليمين، و أصحاب الشمال، و المقرّبين). ۳- بحث مفصّل حول مقام المقرّبين، و أنواع الجزاء لهم في الجنّة. ۴- بحث مفصّل حول القسم الثاني في الناس و هم أصحاب اليمين، و أنواع الهبات الإلهيّة الممنوحة لهم. ۵- بحث حول أصحاب الشمال و ما ينتظرهم من جزاء مؤلم في نار جهنّم. ۶- بيان أدلّة مختلفة حول مسألة المعاد من خلال بيان قدرة اللّه عزّ و جلّ، و خلق الإنسان من نطفة حقيرة، و ظهور الحياة في النباتات، و نزول المطر، اشتعال النار .. و التي تدخل أيضا ضمن أدلّة التوحيد. ۷- وصف حالة الاحتضار و الانتقال من هذا العالم إلى حيث العالم الاخروي و التي تعتبر من مقدّمات يوم القيامة. ۸- و أخيرا نظرة إجمالية كليّة حول جزاء المؤمنين و عقاب الكافرين. و أخيرا تنهي السورة آياتها باسم اللّه العظيم. «أبي بن كعب قال: قال رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) : من قرأ سورة الواقعة كتب ليس من الغافلين .» و«عن مسروق قال: من أراد أن يعلم نبأ الأولين و نبأ أهل الجنة و نبأ أهل النار و نبأ الدنيا و نبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة.» «روي أن عثمان بن عفان دخل على عبد الله بن مسعود يعوده في مرضه الذي مات فيه فقال له: ما تشتكي قال ذنوبي قال ما تشتهي قال رحمة ربي قال أ فلا ندعو الطبيب قال الطبيب أمرضني قال أ فلا نأمر بعطائك قال منعتنيه و أنا محتاج إليه و تعطينيه و أنا مستغن عنه قال يكون لبناتك قال لا حاجة لهن فيه فقد أمرتهن أن يقرأن سورة الواقعة فإني سمعت رسول الله صلی الله علیه و آله يقول: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.» «روى العياشي بالإسناد عن زيد الشحام عن أبي جعفر (علیهالسلام) قال: من قرأ سورة الواقعة قبل أن ينام لقي الله و وجهه كالقمر ليلة البدر.» و «عن أبي بصير عن أبي عبد الله (علیهالسلام) قال : من قرأ في كل ليلة جمعة الواقعة أحبه الله و حببه إلى الناس أجمعين و لم ير في الدنيا بؤسا أبدا و لا فقرا و لا آفة من آفات الدنيا و كان من رفقاء أمير المؤمنين تمام الخبر.» سورة الواقعة مكية و «قال ابن عباس و قتادة إلا آية منها نزلت بالمدينة و هي(«وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ»)»و قيل إلا قوله «ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ»و «قوله («أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ») نزلت في سفره إلى المدينة.» نزلت سورة «الواقعة» بعد سورة «طه»، و نزلت سورة «طه» فيما بين الهجرة الى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة «الواقعة» في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة كما هو واضح من لحنها و ذكره المفسّرون أيضا نزلت في مكّة، بالرغم من أنّ بعضهم «قال: إنّ الآيتين (۸۱ و ۸۲) نزلتا في المدينة،» إلّا أنّ هذا الادّعاء ليس له دليل، كما أنّ محتوى الآيتين الكريمتين لا يساعدان على ذلك أيضا. و سورة الواقعة كما هو واضح من اسمها تتحدّث عن القيامة و خصوصياتها، و هذا المعنى واضح في جميع آيات السورة الستّ و التسعين. و لذا فإنّ هذا الموضوع هو الأساس في البحث. هذه السورة هي السورة «السادسة و الخمسون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «السادسة و الأربعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد طه.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه سورة الرحمن بصفة الجنة و افتتح هذه السورة أيضا بصفة القيامة و الجنة فاتصلت إحداهما بالأخرى اتصال النظير للنظير. هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).«قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |