صلاة الاستسقاء
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
(منها :) أي
الصلوات المندوبات ( صلاة الاستسقاء) أي طلب السقيا من الله عند
الحاجة إليها.
(وهي
مستحبة عند الجدب) وغور الأنهار وفتور الأمطار؛
بإجماعنا الظاهر، المحكي في
التذكرة وغيره،
بل العلماء كافة إلاّ
أبا حنيفة كما في
المنتهى ؛
وللتأسي، والنصوص المستفيضة.
(والكيفية) هنا (کـ) هي في (
صلاة العيدين ) بإجماعنا الظاهر، المصرّح به في
الخلاف والمنتهى؛
وللصحيح : عن صلاة الاستسقاء، قال : «مثل صلاة العيدين تقرأ فيهما وتكبّر فيهما، يخرج الإمام فيبرز إلى مكان نظيف في سكينة ووقار
وخشوع ومسألة، ويبرز معه الناس، فيحمد الله تعالى ويمجّده ويثني عليه، ويجتهد في الدعاء، ويكثر من التسبيح
والتهليل والتكبير، ويصلّي مثل صلاة العيد ركعتين في دعاء ومسألة واجتهاد، فإذا سلّم الإمام قلب ثوبه وجعل الجانب الذي على المنكب الأيمن على المنكب الأيسر، والذي على المنكب الأيسر على الأيمن، فإنّ
النبي صلى الله عليه وآله وسلم كذلك فعل».
ولا ريب في شمول المماثلة فيه المماثلة في عدد الركعات
والقراءة المستحبة والكبيرات الزائدة (
والقنوت ) بعد كل تكبيرة، إلاّ أنّه يقنت هنا (بسؤال الرحمة وتوفير المياه).
ولا يتعين فيه دعاء خاص بل يدعو بما يتيسّر له وأمكنه (و) إن كان (أفضل ذلك الأدعية المأثورة) عن أهل
العصمة عليهم السلام، فإنهم أعرف بما يناجي به الربّ سبحانه.
وظاهر الشهيدين وغيرهما
تعميم المماثلة للوقت، فيخرج فيها ما بين
طلوع الشمس إلى
الزوال ، وعزاه في الذكرى إلى ظاهر الأصحاب.
مع أنّ المحكي عن الفاضلين
التصريح بأنّ لا وقت لها، فأيّ وقت خرج جاز، وادّعى في
نهاية الإحكام والتذكرة
الإجماع عليه.
وهو الأوفق بالإطلاقات. والمتبادر من المماثلة المماثلة في الكيفية لا الأمور الخارجة.
ولكن الأحوط ما ذكروه بلا شبهة وإن حكي عن
الإسكافي التوقيت بما بعد
الفجر ،
وعن
التذكرة بما بعد الزوال، قال : لأنّ ما بعد العصر أشرف؛
لضعفهما في الغاية.
•
سنن صلاة الاستسقاء، ومن سنن صلاة الاستسقاء الصوم والإصحار
والجماعة والخروج حافيا واستصحاب الشيوخ والأطفال وبعض السنن الأخرى تأتي فيما يلي.
رياض المسائل، ج۴، ص۷۹-۸۷.