نوافل شهر رمضان
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
نَوافِلُ
شَهرِ رَمَضانَ: أ- صَلاةُ رَكعَتَينِ في كُلِّ لَيلَةٍ، ب- ألفُ رَكعَةٍ في كُلِّ يَومٍ ولَيلَةٍ، ج- ألفُ رَكعَةٍ فِي الشَّهرِ.
رسول اللّه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم): مَن صَلّى في شَهرِ رَمَضانَ في كُلِّ لَيلَةٍ رَكعَتَينِ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ: بِـ «
فاتِحَةِ الكِتابِ» مَرَّةً، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ـ إن شاءَ صَلاّهُما في أوَّلِ اللَّيلِ وإن شاءَ في آخِرِ اللَّيلِ ـ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نَبِيّا، إنَّ اللّه َ عز و جل يَبعَثُ بِكُلِّ رَكعَةٍ مِئَةَ ألفِ مَلَكٍ يَكتُبونَ لَهُ
الحَسَناتِ ويَمحونَ عَنهُ
السَّيِّئاتِ ويَرفَعونَ لَهُ الدَّرَجاتِ، وأعطاهُ ثَوابَ مَن أعتَقَ سَبعينَ رَقَبَةً
.
الإمام الصادق (علیهالسّلام): إنِ استَطَعتَ أن تُصَلِّيَ في شَهرِ رَمَضانَ وغَيرِهِ فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ فَافعَل؛ فَإِنَّ عَلِيّاً (علیهالسّلام) كانَ يُصَلِّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ
.
وهِيَ المُسَمّاةُ بِـ «نَوافِلِ شَهرِ رَمَضانَ».
الإمام الصادق (علیهالسّلام): يُصَلّى في
شَهرِ رَمَضانَ إلى ألفِ رَكعَةٍ
.
المقنعة: ومِن سُنَّتِهِ قِيامُ لَيلِهِ بِأَلفِ رَكعَةٍ سِوَى الإِحدى وَالخَمسينَ
.
يحفل شهر رمضان بنوافل إضافية غير نوافل الصلوات الخمس، فقد حثّت روايات
أهل البيت (علیهمالسّلام) على نوافل اُخرى، جاءت التوصية بها كما يلي: ۱. زيادة الصلوات مطلقا
. ۲. صلاة ركعتين في كلّ ليلة
. ۳. النوافل المختصّة باللّيالي التاسعة عشرة، والحادية والعشرين والثالثة والعشرين
. ۴. النوافل المختصّة باللّيالي الثالثة عشرة، والرابعة عشرة والخامسة عشرة
. ۵. النوافل المختصّة بليلة النصف من رمضان
. ۶. صلاة ألف ركعة في كلّ يوم وليلة، بل في كلّ يوم وفي كلّ ليلة
. ۷. صلاة ألف ركعة في شهر رمضان كلّه
. ۸. الصلوات المختصّة بكلّ ليلة على حدة
.
بشأن هذه النوافل والصلوات الإضافية، ثَمَّ عدد من النقاط المهمّة الّتي تسترعي الانتباه، هي:
يظهر أنَّ الباعث من وراء حثّ روايات أهل البيت (علیهمالسّلام) على نوافل شهر رمضان بهذه الكثافة، يعود لإعطاء المصلّي الفرصة لكي ينتخب منها ما يشاء بحسب حاله وعمله وقدرته والفرصة المتاحة له، ولما يحقّق له الحظّ الأوفر من
بركات هذا الشهر وفيوضاته المعنويّة، وإلاّ فإنَّ الالتزام بجميع هذه النوافل في شهر رمضان لا يتيسّر
للإنسان عمليّا.
إنَّ الحثّ عليها مشروط بألاّ يزاحم أداؤها أداءَ
تكليف واجب أو مستحبّ أهمّ، وإلاّ غدا تركها في حال المزاحمة لازما وضروريّا.
هناك تركيز خاصّ على أداء ألف ركعة نافلة شهر رمضان، وقد توفّرت الأخبار على بيان كيفيّتها عن النَّبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)، وأئمّة أهل البيت (علیهمالسّلام). والمشهور عند
فقهاء مدرسة أهل البيت (علیهمالسّلام)، ذهابهم إلى
استحباب صلاة ألف ركعة في هذا الشهر الفضيل علاوة على بقيّة النوافل. يذكر
الفاضل النراقي (ت ۱۲۴۵ ق) في «
مستند الشيعة» عند ذكر صلوات النوافل غير اليوميّة، ما نصّه: «الثالثة: ألف ركعة نافلة شهر رمضان زيادة على النوافل المرتّبة؛ فإنَّها مستحبَّة على الأشهر روايةً وفتوىً، بل عليه
الإجماع عن
السيّد والحلِّي والديلمي خلافا للمحكي عن الصدوق
، وفي
الخلاف عن قوم من أصحابنا
، ولطائفة من الأخبار
(وراجع كلام
الشيخ الحرّ العاملي في تأويل هذه الروايات.). وهما مردودان بالشذوذ، مع أنّ ظاهر
الصدوق في
الفقيه الجواز المستلزم للاستحباب
(يذكر الشيخ الصدوق (قدسسره) في
الأمالي في نطاق وصف دين
الإمامية: «والصلاة في شهر رمضان كالصلاة في غيره من الشهور، فمن أحبّ أن يزيد فليصلّ كلّ ليلة عشرين رَكعة، ثماني ركعات بين المغرب والعشاء الآخرة، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة إلى أن تمضي عشرون ليلة من شهر رمضان، ثُمَّ يصلّي كلّ ليلةٍ ثلاثين ركعة، ثماني ركعات منها بين المغرب والعشاء، واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء، ويقرأ في كلّ ركعةٍ منها:
الحمد وما تيسّر له من
القرآن، إلاّ في ليلة إحدى وعشرين، وليلة ثلاث وعشرين، فإنّه يستحبّ إحياؤهما، وأن يُصلّي الإنسان في كلّ ليلةٍ منهما مِئَة رَكعة، يقرأ في كلّ رَكعة: الحمد مرّة، و «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» عشر مرات»
.)، فيكون الجواز إجماعيّا» (انظر تمام كلامه (قدسسره).)
.
تؤدّى الألف ركعة النافلة في شهر رمضان، على أحد الترتيبين التاليين: ۱. يتنفّل في كلّ ليلة بعشرين ركعة إلى تمام عشرين ليلة، ثماني ركعات منها بعد
صلاة المغرب، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة أو بالعكس، ويضيف في العشر الأواخر في كلّ ليلة عشر ركعات بعد
صلاة العشاء، ويضيف أيضا في ليالي القدر الثلاث في كلّ ليلة مئة ركعة
. ۲. يصلِّي في كلّ ليلة حتّى اللّيلة التاسعة عشرة بعشرين ركعة، ويصلِّي في اللّيالي التّاسعة عشرة والحاديّة والعشرين والثّالثة والعشرين في كلّ منها مئة ركعة، ثُمَّ يصلِّي في الليالي الثماني الأواخر في كلّ ليلة ثلاثين ركعة ليكون المجموع (۹۲۰) ركعة
. أمّا الثمانون ركعة الباقية، فتؤدّى على النحو التالي: تصلِّي في كلّ يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات صلاة الإمام
أمير المؤمنين عليّ (علیهالسّلام)، وركعتين صلاة
السيّدة فاطمة (عليهاالسّلام)، وأربع ركعات
صلاة جعفر الطيّار، وتصلِّي في
ليلة الجمعة الأخيرة عشرين ركعة للإمام عليّ (علیهالسّلام)، وتصلِّي في عشيّتها ليلة السبت عشرين ركعة للسيّدة فاطمة (عليهاالسّلام)
. اتّضح من النصوص الحديثية في المتن أنَّ هناك روايات دالّة على الصيغتين كلتيهما، ومن ثَمَّ فإنَّ مقتضى الجمع بين الروايات هو التخيير كما ذهب إليه في «مستند الشيعة».
مراقبات شهر رمضان، المحمدي الري شهري، الشيخ محمد، ص۲۰۱-۲۰۶.