أَيّامٍ نَحِسات (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَيّامٍ نَحِسات: (فِى أَيَّامٍ نَّحِساتٍ) «نَحِسات» جمع «النَّحْس» و النَّحْسُ: ضدّ
السَّعْد.
تعني الأيام المشؤومة التي اعتبرها البعض بأنّها الأيّام المليئة بالتراب و الغبار، أو الأيّام الباردة جدا، و هذه المعاني يمكن أن تكون مرادة من الآيات التي نحن بصددها.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَيّامٍ نَحِسات» نذكر أهمها في ما يلي:
(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَ لَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَ هُمْ لَا يُنصَرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و النحسات بكسر الحاء
صفة مشبهة من نحس ينحس نحسا خلاف سعد فالأيام النحسات الأيام المشئومات و قيل : أيام نحسات أي ذوات
الغبار و
التراب لا يرى فيها بعضهم بعضا ، و يؤيده قوله في
سورة الأحقاف: «
فَلَمَّا رَأَوْهُ عارِضاً مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قالُوا هذا عارِضٌ مُمْطِرُنا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيها عَذابٌ أَلِيمٌ»
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: «فِي أَيََّامٍ نَحِسََاتٍ» أي نكدات مشئومات ذوات نحوس عن مجاهد و قتادة و السدي و النحس سبب
الشر و السعد سبب
الخير و بذلك سميت سعود النجوم و نحوسها و قيل نحسات ذوات غبار و تراب حتى لا يكاد يبصر بعضهم بعضا عن الجبائي و قيل نحسات باردات و العرب تسمي
البرد نحسا عن أبي مسلم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.