الإبانة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
هي الفصل
والانكشاف والتوضيح
والإيضاح.
الإبانة
مصدر أبان، من بانَ يبين بيناً وبينونة
، بمعنى
الفصل و
الإنكشاف.يقال: أبان رأسه من جسده، أي فصله
.وبانت
المرأة بالطلاق فهي
بائن، وأبانها زوجها فهي مُبانة
.
قال ابن فارس: «الباء والياء والنون أصل واحد، وهو بُعد الشيء وانكشافه، فالبين الفراق... وبان الشيء وأبان إذا اتّضح وانكشف»
وأغلب موارد استعمال
الفقهاء لهذا اللفظ بمعنى
الفصل، وهو قد يكون فعلًا خارجيّاً كإبانة رأس
الذبيحة أو فعلًا اعتباريّاً كطلاق الزوجة.
وأهمّ أحكامها هي:
۱-
حرمة إبانة رأس الذبيحة وفيها قولان.واختلف القائلون بالحرمة في كون هذه الحرمة تكليفية فقط أو تسبّب حرمة الذبيحة وصيرورتها
ميتة حينئذٍ.
۲- أحكام القطعة المبانة من
الحيوان الحيّ أو
الميّت، سواء كانت ممّا تحلّه الحياةأو ممّا لا تحلّه الحياة
كالصوف وفأرة المسك وغيرهما.ويتعرّض الفقهاء لها من عدّة جهات:
الطهارة و
النجاسة، وما يترتّب على ذلك من جواز
الأكل والاستعمال،
كالاستصباح مثلًا.حكم
المعاملة عليها.حكم حملها في
الصلاة.حكم القطعة المبانة من
السمك قبل إخراجه من
الماء وبعده.
۳- يتعرّض الفقهاء إلى أحكام القطعة المبانة من
الإنسان؛ وذلك من جهات:جريان أحكام الأموات عليها من قبيل:
وجوب
تغسيلها و
تكفينها و
تحنيطها والصلاة عليها و
دفنها، ووجوب الغسل بمسّها وغير ذلك.كيفيّة تغسيل مقطوع الرأس.حكم العضو المبان من
الإنسان من حيث جواز اللمس والنظر إليه من الجنس المخالف.حكم إلصاق العضو المبان
بالحدّ أو
القصاص.
ينقسم الطلاق إلى البائن والرجعي ويقصد بالبائن ما لا يجوز للزوج فيه
الرجوع وبالرجعي ما يجوز له ذلك بلا حاجة إلى تجديد العقد.ولكلّ منهما أقسام ويترتّب عليه آثار يرجع في تفاصيلها إلى باب الطلاق.
الإبانة بهذا المعنى تقع موضوعاً لبعض
الأبحاث الأصولية حيث قسّم الأصوليون الدليل اللفظي إلى
المجمل والمبيّن، يراجع تفصيله المصطلح الاصولي (مجمل، مبين). كما أنّها تقع موضوعاً لبعض البحوث الفقهية كالبحث عن تبيّن
الفجر أو تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر الذي هو وقت صلاة الفجر ومبدأ وجوب
الإمساك في
الصوم.
الموسوعة الفقهية، ج۲، ص۲۸۵-۲۸۶.