الإرسال بمعنى التسليط
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
يستعمل
الفقهاء كلمة الإرسال بإطلاقات متعدّدة تنشأ من إطلاقاتها اللغوية، فيطلقونها بمعنى الإرخاء كإرسال اليدين في
الصلاة وإرسال طرف العمامة، وبمعنى التسليط كإرسال الكلب أو السهم على الصيد، والإهمال كإرسال الحيوان، وما إلى ذلك.والمراد بالإرسال هنا
إطلاق الآلة و
إغراء الكلب وتسليطه على الصيد، إلّا أنّه غالباً ما يستعمل في إرسال الكلب المعلّم أكثر ممّا يستعمل في إرسال السهم.
لا يجوز
أكل ما يؤكل لحمه من الحيوان بدون تذكية، وقد ذكر الفقهاء أنّ
التذكية تكون بالصيد والذبح على النحو المعتبر شرعاً، والآلة التي يصاد بها ويحلّ مقتولها إمّا حيوانية وهي الكلب المعلّم، أو جماديّة كالسهم ونحوه.
وقد ذكروا لحلّية الصيد بالآلة شروطاً:
منها:
الإرسال إلى الصيد، فلو استرسل الكلب بنفسه من دون إرسال أو أرسله لأمر غير
الاصطياد من طرد عدو أو سبع فاصطاد حيواناً فإنّه لا يحلّ. وكذا الحكم في السهم ونحوه، فلو رمى بسهم هدفاً فأصاب صيداً لم يحلّ مقتوله.
هذا مضافاً إلى الشروط الاخرى، مثل أن يكون الكلب معلّماً بأن يسترسل إذا أرسله وينزجر إذا زجره، وأن يكون المرسل مسلماً، وأن يسمّي عند الإرسال، وغير ذلك.
وتفصيل ذلك في مصطلح (صيد).
والمراد بالإرسال هنا
إطلاق الآلة و
إغراء الكلب وتسليطه على الصيد، إلّا أنّه غالباً ما يستعمل في إرسال الكلب المعلّم أكثر ممّا يستعمل في إرسال السهم.
ذكر الفقهاء في باب الجهاد أنّه يجوز محاربة العدوّ بكلّ ما يرجى به الفتح، ومن ذلك إرسال الماء وتسليطه عليهم على كراهة فيه، وفي قطع الأشجار ورمي النار إلّا مع الضرورة فإنّه يجوز بلا كراهة.
الموسوعة الفقهية، ج۹، ص۴۹۱- ۴۹۲.