• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الوقف على الموالي

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



(الثانية : إذا وقف على مواليه دخل) فيه (الأعْلَوْن) المعتقون له (والأدْنَون) الذين أعتقهم، وفاقاً للمبسوط والخلاف والحلّي، وبه أفتى الماتن في الشرائع والفاضل في الإرشاد، والشهيد في النكت عليه.
ولا ريب فيه مع القرينة الدالّة على دخولهم أجمع، كما لا ريب في دخول بعضهم بها دون الآخر، وفي حكم القرينة تفسيره حيث انتفت فيرجع إلى ما يفسّره.
وإنّما الإشكال مع عدمهما، كأن وقف على مدلول هذه اللفظة، ينشأ من أنه هل يشترط في التثنية والجمع اتّحاد معنى أفرادهما حتى يمتنع تثنية المشترك باعتبار معانيه والحقيقة والمجاز وجمعهما، كما هو مذهب الأكثر على ما حكي عن الارتشاف ، أم لا، كما اختاره الشهيد الثاني في‌ المسالك وولده في المعالم
[۸] معالم الأُصول، ج۱، ص۳۳.
وفاقاً لابن مالك في التسهيل ؟
. وأن المشترك عند تجرّده عن القرينة الدالة على إرادة معانيه أو بعضها هل يبقى مجملاً، أو يحمل على الجميع مطلقاً، أو إذا كان جمعاً خاصّة؟
فيه أقوال للأُصوليين، أشهرها الأوّل.
وأن اشتراك المولى بين المعتِق والمعتَق هل هو لفظي، كما عليه الأكثر، وحكي التصريح به عن أهل اللغة،
[۱۱] النهاية الأثيرية، ج۵، ص۲۲۸.
أم معنوي، كما يظهر من التنقيح
[۱۲] التنقيح الرائع، ج۲، ص۳۲۵.
؟
وحيث إن الأظهر عند الأحقر في جميع هذه الموارد هو مذهب الأكثر كما حقّق في محل أليق كان القول بالبطلان أصح، وبه صرّح في المسالك، وحكي عن المحقق الثاني، والفاضل في التحرير والقواعد، وولده في الإيضاح ؛
[۱۷] إيضاح الفوائد، ج۲، ص۴۰۴.
لجهالة الموقوف عليه على هذا التقدير، كما سيأتي.
ويضعّف القول بالصحة إن وجّهت فيه باختيار كون المولى مشتركاً معنوياً كما عن ظاهر الشيخ
[۱۸] التنقيح الرائع، ج۲، ص۳۲۵.
بتصريح أهل اللغة بفساده، وحصول التباين بين الموليين بعدم جامعٍ لهما في البين.
وكذا إن وجّهت فيه بما ذهب إليه الشيخ في الأُصول واختاره كما حكي عنه وعن غيره
[۲۰] إيضاح الفوائد، ج۲، ص۴۰۴.
[۲۲] العدّة، ج۱، ص۲۲۳.
من جواز استعمال اللفظ المشترك في معنييه، وأنه ظاهر فيهما مع التجرّد عن القرينة الدالة على أحدهما، كما اختاره الشافعي؛
[۲۳] المغني لابن قدامة، ج۶، ص۲۶۱.
[۲۴] المجموع، ج۱۵، ص۳۵۵.
فإن أصل الجواز وإن كان لا يخلو عن وجه قوي إلاّ أن دعوى الظهور في الجميع مع التجرّد عن القرينة ليس بوجه، بل المتبادر من اللفظ المشترك كيفما يطلق بصيغة الجمع أو المفرد إرادة المعنى الواحد، ويحتاج المعنى الزائد إلى القرينة، فإن كانت، وإلاّ انصرف إلى الواحد، فإن تعيّن بالقرينة، وإلاّ كانت اللفظة مجملة كمفروض المسألة، ولذا تحصل في الموقوف عليه جهالة، فيفسد بها الوقف، لفقد التعيين المشترط في صحته، كما مضت إليه الإشارة .
ولابن حمزة قول آخر في المسألة هو مع شذوذه غير واضح الدليل والحجة، وإن كان الفاضل في المختلف استحسنه.



 
۱. المبسوط، ج۳، ص۲۹۵.    
۲. الخلاف، ج۳، ص۵۴۶.    
۳. السرائر، ج۳، ص۱۶۷.    
۴. الشرائع، ج۲، ص۴۵۲.    
۵. الإرشاد، ج۱، ص۴۵۴.    
۶. المسالك، ج۱، ص۳۵۹.    
۷. المسالك، ج۵، ص۳۸۸.    
۸. معالم الأُصول، ج۱، ص۳۳.
۹. المسالك، ج۵، ص۳۸۸.    
۱۰. المسالك، ج۱، ص۳۵۹.    
۱۱. النهاية الأثيرية، ج۵، ص۲۲۸.
۱۲. التنقيح الرائع، ج۲، ص۳۲۵.
۱۳. المسالك، ج۵، ص۳۸۸.    
۱۴. جامع المقاصد، ج۹، ص۱۰۹.    
۱۵. التحرير، ج۳، ص۳۱۰.    
۱۶. القواعد، ج۲، ص۴۰۰.    
۱۷. إيضاح الفوائد، ج۲، ص۴۰۴.
۱۸. التنقيح الرائع، ج۲، ص۳۲۵.
۱۹. المبسوط، ج۳، ص۲۹۵.    
۲۰. إيضاح الفوائد، ج۲، ص۴۰۴.
۲۱. السرائر، ج۳، ص۱۶۷.    
۲۲. العدّة، ج۱، ص۲۲۳.
۲۳. المغني لابن قدامة، ج۶، ص۲۶۱.
۲۴. المجموع، ج۱۵، ص۳۵۵.
۲۵. الوسيلة، ج۱، ص۳۷۱.    
۲۶. المختلف، ج۶، ص۳۲۶.    




رياض المسائل، ج۱۰، ص۱۶۵- ۱۶۷.    



جعبه ابزار