• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الانتظار

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لتصفح عناوين مشابهة، انظر الانتظار (توضيح).
هو بمعنى التوقّع و الترقّب ، ويأتي أيضاً بمعنى التأخير و الإمهال .




الانتظار: افتعالٌ من النظر ، وهو- في اللغة - بمعنى التوقّع و الترقّب ، يقال: نظرتُهُ وانتظرتُه، إذا ارتقبت حضوره .
[۱] لسان العرب، ج۵، ص۲۷۹، و۱۴: ۱۹۴.

ويأتي أيضاً بمعنى التأخير و الإمهال ، يقال: نظرتُهُ وانتظرتُهُ وأنظرتُهُ، أي أخّرتُهُ،
[۲] المفردات، ج۱، ص۸۱۳.
واستنظره: طلب منه النظرةَ واستمهلَه،
[۳] لسان العرب، ج۱۴، ص۱۹۴.
ومنه: قوله تعالى: «فَنَظِرَةٌ إِلَى‏ مَيْسَرَةٍ »، أي فانتظار.



واستعمله الفقهاء في نفس معانيه اللغوية.




۳.۱ - الإمهال


الإمهال - لغة- الإنظار والتأخير،
[۶] المصباح المنير، ج۱، ص۵۸۳.
و التأجيل وعدم التعجيل ، يقال: أمهله، أي أنظره ولم يعجل عليه، ومهّله تمهيلًا : أجّله، و الاستمهال : الاستنظار ،
[۷] لسان العرب، ج۱۳، ص۲۰۹.
ومنه قوله تعالى: «فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً». وبهذا المعنى استعمله الفقهاء.
وفرّق بين الانتظار والإمهال بأنّ الانتظار مقرون بما يقع فيه النظر، والإمهال مبهم ، ولا يكون إلّابين شخصين يُمهل أحدهما الآخر، كما في إمهال الشفيع ثلاثة أيّام، وإمهال المديون المعسر إلى زمان ميسرته.

۳.۲ - التربص


التربّص هو المُكْثُ والانتظار،
[۱۱] النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۱۸۴.
[۱۲] لسان العرب، ج۵، ص۱۰۹.
يقال: تربّصت الأمر تربّصاً، أي انتظرته، وتربّصت الأمر بفلان: توقّعت نزولَهُ به،
[۱۵] المصباح المنير، ج۱، ص۲۱۵.
ومنه: قوله تعالى: «هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ».
وقد فرّق بين التربّص والانتظار بأنّ التربّص طول الانتظار، فيما يكون الانتظار قصير المدّة وطويلها، ومن ثمّ سمّي المتربّص بالطعام وغيره متربّصاً؛ لأنّه يطيل الانتظار لزيادة الربح . وعليه فالانتظار أعمّ من التربّص.

۳.۳ - الترجي


الترجّي من رجا، وجاءت في اللغة بمعانٍ مختلفة:

۳.۳.۱ - الترجي في اللغة


منها: الرجاء- ممدود- بمعنى الأمل ، نقيض اليأس ، يقال: رجا يرجو رجاءً، وترجّى يترجّى ترجّياً.
[۲۰] لسان العرب، ج۵، ص۱۶۳.

ومنها: الرجاء - ممدود- بمعنى الخوف ؛
[۲۲] لسان العرب، ج۵، ص۱۶۳.
لأنّ الراجي يخاف أنّه لا يدرك ما يترجّاه.
[۲۳] المصباح المنير، ج۱، ص۲۲۱.

ومنها: الإرجاء بمعنى التأخير، يقال: أرجأتُ الأمر وأرجيته، إذا أخّرته،
[۲۶] النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۲۰۶.
[۲۷] لسان العرب، ج۵، ص۱۶۴.
ومنه قوله تعالى: «تُرْجِي مَن تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيكَ مَن تَشَاءُ».

۳.۳.۲ - الترجي في الاصطلاح


ترقّب حصول ما هو مطلوب و محبوب ، و أدواته : (لعلّ) و (عسى).
وقد فرّق النحاة بين الترجّي و التمنّي بأنّ الترجّي يكون في الأمر الممكن ، بينما التمنّي يكون في الممكن و الممتنع . ويأتي كلّ واحد من الترجّي والانتظار بمعنى الترقّب والتوقّع، بيد أنّه فرّق بينهما بأنّ الترجّي انتظار الخير خاصة، ولا يكون إلّامع الشك‏ّ، أمّا الانتظار فيكون في الخير والشرّ، فيكون الانتظار أعم من الترجّي. وربّما يؤيد بقوله تعالى: «قُلِ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ»، وقوله تعالى: «يَرْجُونَ تِجَارَةً لَن تَبُورَ»، وقوله تبارك وتعالى: «وَيَرْجُوا رَحْمَةَ رَبِّهِ»، ونحوها ممّا استعمل فيه الرجاء في الخير خاصة.

۳.۴ - الصبر


وهو حبس النفس عن الجزع ، يقال: صبّر فلان نفسه عند المصيبة ، أي حبسها،
[۳۹] لسان العرب، ج۷، ص۲۷۶.
[۴۰] المصباح المنير، ج۱، ص۳۳۱.
قال اللَّه تعالى: «وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم »، أي احبس نفسك معهم.
[۴۲] تاج العروس، ج۳، ص۳۲۳.

وعرّف في الاصطلاح بأنّه «حبس النفس عن الجزع عند المكروه ، وهو يمنع الباطن عن الاضطراب ، و اللسان عن الشكاية ، و الأعضاء عن الحركات غير المعتادة ».
[۴۳] البحار، ج۷۱، ص۶۸.
نعم، استعمله الفقهاء في كثير من الأبواب الفقهية بمعنى الانتظار، كصبر وانتظار فاقد الماء للوضوء، أو كالصبر ثلاثة أيّام بمن شكّ في موته،
[۴۵] البيان، ج۱، ص۶۸.
[۴۶] الروضة، ج۱، ص۱۲۰.
[۴۷] مصباح الفقيه، ج۵، ص۳۵.
أو كصبر وانتظار الزوجة المفقود عنها زوجها،
[۴۸] تحرير الوسيلة، ج۲، ص۳۰۴، م ۱۱.
[۵۰] المنهاج (السيستاني)، ج۳، ص۱۷۹.
وسوف تأتي الإشارة إليها في مواطن البحث . وعليه، فمفهومي الصبر والانتظار مختلفين، لكن قد يكون بينهما مصداقاً عموم وخصوص.



يختلف حكم الانتظار باختلاف موارده، فقد يكون واجباً، وقد يكون مستحبّاً، وعليه فالبحث في مقامات:
الأوّل- الانتظار في العبادات
الثاني- الانتظار في الامور غير العبادية
الثالث- انتظار الإمام المهدي‌ (عجل الله تعالى فرجه)
 
 


 
۱. لسان العرب، ج۵، ص۲۷۹، و۱۴: ۱۹۴.
۲. المفردات، ج۱، ص۸۱۳.
۳. لسان العرب، ج۱۴، ص۱۹۴.
۴. البقرة/سورة ۲، الآية ۲۸۰.    
۵. التبيان، ج۱، ص۲۲۸.    
۶. المصباح المنير، ج۱، ص۵۸۳.
۷. لسان العرب، ج۱۳، ص۲۰۹.
۸. العين، ج۴، ص۵۷.    
۹. الطارق/سورة ۸۶، الآية ۱۷.    
۱۰. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۷۶.    
۱۱. النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۱۸۴.
۱۲. لسان العرب، ج۵، ص۱۰۹.
۱۳. العين، ج۷، ص۱۲۰.    
۱۴. الصحاح، ج۳، ص۱۰۴۱.    
۱۵. المصباح المنير، ج۱، ص۲۱۵.
۱۶. التوبة/سورة ۹، الآية ۵۲.    
۱۷. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۱۲۲.    
۱۸. العين، ج۶، ص۱۷۶.    
۱۹. الصحاح، ج۶، ص۲۳۵۲.    
۲۰. لسان العرب، ج۵، ص۱۶۳.
۲۱. الصحاح، ج۶، ص۲۳۵۲.    
۲۲. لسان العرب، ج۵، ص۱۶۳.
۲۳. المصباح المنير، ج۱، ص۲۲۱.
۲۴. الصحاح، ج۶، ص۲۳۵۲.    
۲۵. الصحاح، ج۱، ص۵۲.    
۲۶. النهاية (ابن الأثير)، ج۲، ص۲۰۶.
۲۷. لسان العرب، ج۵، ص۱۶۴.
۲۸. الأحزاب/سورة ۳۳، الآية ۵۱.    
۲۹. نهاية النهاية، ج۲، ص۷۰.    
۳۰. شرح الرضي على الكافية، ج۴، ص۳۳۲.    
۳۱. منتقى الاصول، ج۴، ص۲۸۰.    
۳۲. شرح ابن عقيل، ج۱، ص۳۴۶.    
۳۳. شرح الرضي على الكافية، ج۴، ص۳۳۲.    
۳۴. الأنعام/سورة ۶، الآية ۱۵۸.    
۳۵. فاطر/سورة ۳۵، الآية ۲۹.    
۳۶. الزمر/سورة ۳۹، الآية ۹.    
۳۷. معجم الفروق اللغوية، ج۱، ص۱۲۳.    
۳۸. الصحاح، ج۲، ص۷۰۶.    
۳۹. لسان العرب، ج۷، ص۲۷۶.
۴۰. المصباح المنير، ج۱، ص۳۳۱.
۴۱. الكهف/سورة ۱۸، الآية ۲۸.    
۴۲. تاج العروس، ج۳، ص۳۲۳.
۴۳. البحار، ج۷۱، ص۶۸.
۴۴. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۱۰، ص۳۳۳.    
۴۵. البيان، ج۱، ص۶۸.
۴۶. الروضة، ج۱، ص۱۲۰.
۴۷. مصباح الفقيه، ج۵، ص۳۵.
۴۸. تحرير الوسيلة، ج۲، ص۳۰۴، م ۱۱.
۴۹. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۰۰، م ۱۴۵۹.    
۵۰. المنهاج (السيستاني)، ج۳، ص۱۷۹.




الموسوعة الفقهية، ج۱۷، ص۴۰۵-۴۲۲.    



جعبه ابزار