خَشِينَا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
خَشِینَا:
(فَخَشینآ اَنْ یُرْهِقَهُما)كلمة (
خشينا) تستبطن معنى كبيرا، فهذا التعبير يوضح أنّ هذا
الرجل العالم كان يعتبر نفسه مسئولا عن مستقبل
الناس، و لم يكن مستعدا لأن تصاب أم أو أب مؤمنان بسوء بسبب انحراف ابنهم. كما إنّ تعبير (
خشينا) جاء هنا بمعنى: لم نكن نرغب، و إلّا لا معنى للخوف في هذه الموارد بالنسبة لشخص بهذا المستوى من
العلم و الوعي و
القدرة. و بعبارة أخرى، فإنّ الهدف هو الاتقاء من حادث سيء نرغب أن نقي الأبوين منه على أساس
المودّة لهما.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«خَشِينَا» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ أَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَ كُفْرًا)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الأظهر من سياق الآية و ما سيأتي من قوله:
(وَ ما فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي) أن يكون المراد بالخشية التحذر عن رأفة و رحمة مجازا لا معناه الحقيقي الذي هو التأثر القلبي الخاص المنفي عنه تعالى وعن أنبيائه كما قال:
(وَ لا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ) قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(فخشينا أن يرهقهما طغيانا و كفرا) أي: فعلمنا أنه إن بقي يرهق أبويه أي: يغشيهما طغيانا و كفرا، و هو من كلام الله تعالى. و قيل: معناه فخفنا أن يحمل أبويه على
الطغيان و
الكفر، بأن يباشر ما لا يمكنهما منعه منه، فيحملهما على الذب عنه، و التعصب له، فيؤدي ذلك إلى أمور يكون مجاوزة للحد في
العصيان و الكفر، و هو من كلام الخضر، لأن الله تعالى لا يجوز عليه
الخشية. و قيل: معناه فكرهنا أن يرهق الغلام أبويه، إثما و ظلما، بطغيانه و كفره.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.