سورة الإنسان، هي السورة السادسة و السبعون و هي مدنیة في الجزء التاسع والعشرين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في المطلعها الشريف في الآية الأولى. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الانسان من الناس اسم جنس يقع على الذكر و الأنثى و الواحد و الجمع، و اختلف في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الأخيرة. قيل: سمّي بذلك لأنه خلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض، و لهذا قيل: الإنسان مدنيّ بالطبع، من حيث لا قوام لبعضهم إلا ببعض، و لا يمكنه أن يقوم بجميع أسبابه، و قيل: سمّي بذلك لأنه يأنس بكلّ ما يألفه و قيل: هو افعلان، و أصله إنسيان، سمّي بذلك لأنه عهد اللّه إليه فنسي. سورة هل أتى على الإنسان، سورة الإنسان، سورة الدهر، سورة الأمشاج، سورة الأبرار. «سورة الإنسان»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً). «سورة الأمشاج»؛ سمیت به لوقوع لفظ الأمشاج فيها و لم يقع في غيرها من القرآن. «سورة الأبرار»؛ تسمى «سورة الأبرار»، لأن فيها ذكر نعيم الأبرار و ذكرهم بهذا اللفظ. «سورة هل أتى على الإنسان»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لافتتاحها بها. «سورة الدهر»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله (حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ). هی إحدى و ثلاثون آية. هی مائتان و أربعون كلمة. (الجدیر بالکر أن الاقوال في عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و أربع مائة و خمسون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الاقوال في عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة بيان أثر الشرائع في رفعة الإنسان. و قد اقتضى هذا أن يجري سياقها في شي ء من الترغيب و الترهيب. هذه السورة رغم قصرها، فانّ لها محتويات عميقة و متنوعة و جامعة، و يمكن بنظرة واحدة تقسيمها إلى خمسة أقسام: القسم الأوّل: يتحدث عن إيجاد الإنسان و خلقه من نطفة أمشاج (مختلطة)، و كذلك عن هدايته و حرية إرادته. القسم الثّاني: يدور الحديث فيه عن جزاء الأبرار و الصالحين، و سبب النزول الخاص بأهل البيت (علیهمالسلام). القسم الثّالث: تكرار الحديث عن دلائل استحقاق الصالحين لذلك الثواب في عبارات قصيرة و مؤثرة. القسم الرّابع: يشير إلى أهمية القرآن و سبيل إجراء أحكامه و منهج تربية النفس الشاق. القسم الخامس: جاء الحديث فيه عن حاكمية المشيئة الإلهية (مع حاكمية الإنسان). «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ سورة (هل أتى) كان جزاؤه على الله جنة و حريرا.» و«قال أبو جعفر (علیهالسلام): من قرأ سورة هل أتى في كل غداة خميس زوجه الله من الحور العين مائة عذراء و أربعة آلاف ثيب و كان مع محمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم).» اختلفوا فيها فقيل مكية كلها و قيل مدنية كلها عن مجاهد و قتادة و قيل إنها مدنية إلا قوله («وَ لا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً») فإنه مكي عن الحسن و عكرمة و الكلبي و قيل إن قوله («إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا») إلى آخر السورة مكي و الباقي مدني . نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن، و كان نزول سورة الرحمن فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك، فيكون نزول سورة الإنسان في ذلك التاريخ أيضا. هناك أقوال في أوساط المفسّرين حول مدنية هذه السورة أو مكيّتها، فالمفسّرون و منهم علماء الشيعة أجمعوا على أنّ السورة بتمامها أو على الأقل ما جاء في صدرها و التي تتحدث عن الأبرار و الأعمال الصالحة هي مدنية. «قد روى الخاص و العام أن الآيات من هذه السورة و هي قوله(«إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ») إلى قوله («وَ كانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً») نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين (علیهمالسلام) و جارية لهم تسمى فضة و هو المروي عن ابن عباس و مجاهد و أبي صالح. جملتها أنهم قالوا مرض الحسن و الحسين علیهما السلام فعادهما جدهما (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و وجوه العرب و قالوا يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا فنذر صوم ثلاثة أيام إن شفاهما الله سبحانه و نذرت فاطمة (علیهاالسلام)كذلك و كذلك فضة فبرءا و ليس عندهم شي ء فاستقرض علي (علیهالسلام) ثلاثة أصوع من شعير من يهودي و روي أنه أخذها ليغزل له صوفا و جاء به إلى فاطمة (علیهاالسلام) فطحنت صاعا منها فاختبزته و صلى علي المغرب و قربته إليهم فأتاهم مسكين يدعو لهم و سألهم فأعطوه و لم يذوقوا إلا الماء فلما كان اليوم الثاني أخذت صاعا فطحنته و خبزته و قدمته إلى علي (علیهالسلام) فإذا يتيم في الباب يستطعم فأعطوه و لم يذوقوا إلا الماء فلما كان اليوم الثالث عمدت إلى الباقي فطحنته و اختبزته و قدمته إلى علي علیه السلام فإذا أسير بالباب يستطعم فأعطوه و لم يذوقوا إلا الماء فلما كان اليوم الرابع و قد قضوا نذورهم أتى علي (علیهالسلام) و معه الحسن و الحسين (علیهماالسلام) إلى النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و بهما ضعف فبكى رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و نزل جبرائيل (علیهالسلام) بسورة هل أتى.» هذه السورة هی السورة «السادسة و السبعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الثامنة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الرحمن.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه يوم القيامة بأن دل على صحة البعث بخلق الإنسان من نطفة و افتتح هذه السورة بمثل ذلك. هذه السورة هي سورة أهل البيت (علیهمالسلام) إذ نزلت في شأنهم و منزلتهم الجلیلة. و هي من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم).«قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء التاسع والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات الأحكام | سور ذات آيات مشهورة | سور مدنية
|