سورة الدخان، هي السورة الرابعة والأربعون ضمن الجزء الخامس والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، و اسمها مأخوذ من الآية العاشرة فيها، و تتحدث عن عظمة القرآن الكريم، وبيان نزوله في ليلة القدر،وآيات التوحيد، والشكاية من الكفار، وحديث موسى (علیهالسلام) و بني إسرائيل وفرعون، والرد على منكري البعث، وذلّ الكفار في العقوبة، وعز المؤمنين في الجنة، والمنّة على الرسول (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بتيسير القرآن على لسانه، في قوله تعالى:فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (في الآية الثامنة والخمسين)، وتوضّح مسألة القيامة، وبيان الغاية من الخلق. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الدخان : العُثان. سورة حم الدخان، سورة الدخان. «سورة الدخان»؛ قد سميت بسورة الدخان لقوله تعالى «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ ». «سورة حم الدخان»؛ «روى الترمذي بسندين ضعيفين يعضد بعضهما بعضا: عن أبي هريرة عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): «من قرأ حم الدخان في ليلة أو في ليلة الجمعة» الحديث. و اللّفظان بمنزلة اسم واحد لأن كلمة حم غير خاصة بهذه السورة فلا تعد علما لها، و لذلك لم يعدها صاحب «الإتقان» في عداد السور ذوات أكثر من اسم». هي تسع و خمسون آية. هی ثلاثمائة و ست و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هی ألف و أربعمائة و واحد و ثمانون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة بيان أن ما أنذر به المشركون، في آخر السورة السابقة، قد صار قريبا، و أصبح وقوعه مرتقبا، و أوشك دخانه أن يملأ آفاق السماء؛ و لهذا جاءت هذه السورة بعد سورة الزخرف، لما بينهما من هذه المناسبة الظاهرة. هذه السورة هي خامس الحواميم السبعة، و لما كانت من السورة المكية، فإنّها تتضمن الأبحاث العامة لتلك السور، أي البحث حول المبدأ و المعاد و القرآن بصورة تامّة. و قد نسجت آياتها و نظمت في هذا الباب تنظيما تنزل معه ضرباتها الحاسمة المفزعة على القلوب الغافلة الذاهلة عن ربها، و تدعوها إلى الإيمان و التقوى، و الحق و العدالة. و يمكن تلخيص فصول هذه السورة في سبعة: ۱- بداية السورة بالحروف المتقطعة، ثمّ بيان عظمة القرآن، مع تبيان نزوله في ليلة القدر أوّل مرة. ۲- و تتحدث في الفصل الثّاني عن التوحيد و وحدانية اللّه سبحانه، و بيان بعض مظاهر عظمته في عالم الوجود. ۳- و يتحدث قسم مهم منها عن مصير الكفار و عاقبتهم، و أنواع العقوبات الأليمة التي نزلت و ستنزل بهم. ۴- و تتحدث السورة في فصل آخر عن قصة موسى (علیهالسلام) و بني إسرائيل مع قوم فرعون، و هزيمة قوم فرعون و هلاكهم و فنائهم، من أجل إيقاظ هؤلاء الغافلين. ۵- و تشكل مسألة القيامة و أنواع العذاب الأليم الذي سينال أصحاب الجحيم، و المثوبات العظيمة التي تسر الروح، و التي سينالها المتقون، فصلا آخر من آيات هذه السورة. ۶- و من المواضيع الأخرى التي طرحت في هذه السورة موضوع الغاية من الخلق، و عدم كون خلق السماء و الأرض عبثا. ۷- و أخيرا تنتهي السورة ببيان عظمة القرآن الكريم كما بدأت بذلك. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و من قرأ الدخان في ليلة الجمعة غفر له.» «أبو هريرة عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: من قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك.» «و عنه عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال : و من قرأها في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له.» «أبو أمامة عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال : و من قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة و يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة.» و «روى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر (علیهالسلام) قال: من قرأ سورة الدخان في فرائضه و نوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة و أظله تحت ظل عرشه و حاسبه حسابا يسيرا و أعطي كتابه بيمينه.» هی مكية. نزلت سورة «الدخان» بعد سورة «الزخرف»، و نزلت سورة «الزخرف» بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «الدخان» في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة هي خامس الحواميم السبعة، و لما كانت من السورة المكية، فإنّها تتضمن الأبحاث العامة لتلك السور، أي البحث حول المبدأ و المعاد و القرآن بصورة تامّة. و قد نسجت آياتها و نظمت في هذا الباب تنظيما تنزل معه ضرباتها الحاسمة المفزعة على القلوب الغافلة الذاهلة عن ربها، و تدعوها إلى الإيمان و التقوى، و الحق و العدالة. هذه السورة هي السورة «الرابعة و الأربعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «الرابعة و الستون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الزخرف. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه سورة الزخرف بالوعيد و التهديد و افتتح هذه السورة أيضا بمثل ذلك في الإنذار بالعذاب الشديد. افتتحت السورة بحروف التهجي و هی من الحوامیم. و تلک السور هي:المؤمن و الزخرف و فصلّت و الشوری و الأحقاف و الجاثیة و الدخان. «قال النّبيّ (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) : لكلّ شي ء ثمرة، و ثمرة القرآن الحواميم ، هنّ روضات حسنات مخصبات، فمن أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليقرأ الحواميم .» [۱۸]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۵، ص ۳۹۰.
و «قال ابن مسعود: «الحواميم ديباجة القرآن»»، «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) : «مثل الحوامیم في القرآن مثل الحبرات في الثیاب» و نزلت كلّها بمكة.» [۲۰]
ابن خالویه، محمد، إعراب القراءات السبع و عللها، ج ۲، ص ۲۶۲.
و تبدأ بالقسم (القسم بالکتاب المبین). و هي سورة يكثر المسلمون قراءتها، خصوصا ليلة النصف من شعبان، و ليلة القدر في رمضان، و ليلة الجمعة... و من السنّة قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة لتثبيت الإيمان و تقوية اليقينبقدرة اللّه رب العالمين. «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم): «من قرأ حم التي يذكر فيها الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له».» وقعت هذه السورة في کلا الترتیبین (ترتیب المصحف و حسب النزول) بعد سورة الزخرف. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : أعمال ليلة القدر | سور الجزء الخامس والعشرين | سور القرآن الكريم | سور ذات قصص تاريخية | سور مفتتحة بالحروف المقطعة | سور مکیة
|