سورة الضحى، هي السورة الثالثة و التسعون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الضحى» لوقوع هذا اللفظ في الآية الأولى هذه السورة. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الضحى :انبساط الشمس و امتداد النهار، و سمّي الوقت به. سورة الضحى، سورة و الضحى. «سورة الضحى»، «سورة و الضحى»؛ سمّيت هذه السورة بهذان الإسمان، لقوله تعالى(«وَ الضُّحى»). هی إحدى عشرة آية. هی أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي مائة و اثنان و سبعون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة تثبيت النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و إيناسه و كان الوحي قد أبطأ عليه بعد نزوله فقلق لإبطائه و حزن و قد ذكر سبحانه في تثبيت الرسول (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أنه عليه الصلاة و السلام كان يتيما فآواه، و فقيرا فأغناه ثمّ أمره بمواساة اليتيم و الفقير. هذه السورة تبدأ بقسمين ثمّ تبشر النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) بأن اللّه لا يتركه أبدا. ثمّ تبشّره بعطاء ربّاني تجعله راضيا ثمّ تعرض له صورا من حياته السابقة تتجسّد فيها الرحمة الإلهية التي كانت تشمله دائما و تحميه و تسنده في أشدّ اللحظات. و في نهاية السّورة تتكرر الأوامر الإلهية برعاية اليتيم و السائل و بإظهار النعم الإلهية (شكرا لهذه النعم). «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال : و من قرأها كان ممن يرضاه الله و لمحمد (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أن يشفع له و له عشر حسنات بعدد كل يتيم و سائل.» سورة الضحى مكية. نزلت سورة الضحى بعد سورة الفجر، و نزلت سورة الفجر فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الضحى في ذلك التاريخ أيضا. «انقطع الوحي عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أياما حتى قالوا: إن ربه ودعه فنزلت السورة فطيب الله بها نفسه .» «قال ابن عباس: احتبس الوحي عنه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) خمسة عشر يوما فقال المشركون: أن محمدا قد ودعه ربه و قلاه و لو كان أمره من الله تعالى لتتابع عليه فنزلت السورة. و قيل إنما احتبس الوحي اثني عشر يوما (عن ابن جريج) و قيل أربعين يوما (عن مقاتل).» و«قيل إن المسلمين قالوا ما ينزل عليك الوحي يا رسول الله فقال و كيف ينزل علي الوحي و أنتم لا تنقون براجمكم و لا تقلمون أظفاركم و لما نزلت السورة قال النبي صلی الله علیه و آله لجبرائيل علیه السلام: ما جئت حتى اشتقت إليك فقال جبرائيل: و أنا كنت أشد إليك شوقا و لكني عبد مأمور و ما نتنزل إلا بأمر ربك .» و «قيل سألت اليهود رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) عن ذي القرنين و أصحاب الكهف و عن الروح فقال سأخبركم غدا و لم يقل إن شاء الله فاحتبس عنه الوحي هذه الأيام فاغتم لشماتة الأعداء فنزلت السورة تسلية لقلبه .» و «قيل إن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) رمي بحجر في إصبعه فقال هل أنت إلا إصبع رميت، و في سبيل الله ما لقيت فمكث ليلتين أو ثلاثا لا يوحى إليه فقالت له أم جميل بنت حرب امرأة أبي لهب يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاث فنزلت السورة.» هذه السورة هی السورة «الثالثة و التسعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هی السورة «الحادیة عشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الفجر. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) ختم الله سبحانه سورة اللیل بأن الأتقى يعطيه من الثواب ما به يرضى و افتتح هذه السورة بأنه يرضي نبيه بما يؤتيه يوم القيامة من الكرامة و الزلفى . تبدأ السورة بالقسم. و هي من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .» و أقصر آیة قرآنیة في هذه السورة و هي («وَ الضُّحى ») حروفها: ۵ لفظا و ۶ رسما. جدير بالذكر أنّ الرّوايات تذكر هذه السّورة و السّورة التي تليها:(أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)على أنّها سورة واحدة، و لذلك لا بدّ من قرائتهما معا بعد سورة الحمد في الصلاة (لوجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد في الصلاة حسب مذهب أهل البيت عليهم السّلام)، و نظير ذلك في سورتي «الفيل» و «لإيلاف». و لو أمعنا النظر في سورتي الضحى و الإنشراح لألفينا ارتباط موضوعاتهما ارتباطا وثيقا يحتّم أن تكون الثّانية استمرارا للأولى و إنّ فصلت بينهما البسملة. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية |