• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 
سورة عبس
الإحصائات
رقم السورة۸۰
عدد الآیات ۴۲
عدد الکلمات ۱۳۰
عدد الحروف ۵۳۳
الجزء۳۰
النزول
بترتیب المصحف۸۰
بترتیب النزول۲۴
مکان النزولمکة
اسماء السوره سورة عبس، سورةالسفرة، سورةالصاخة، سورةالأعمی، سورة إبن‌أم‌مکتوم

سورة عبس، هي السورة الثمانون و هي مکیة في الجزء الثلاثين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في الآية الأولى فیها.



عبس الرجل عبوسا: لوى بشرته و قبض وجهه .
العبوس: قطوب الوجه من ضيق الصّدر.


سورة عبس، سورة الصاخّة، سورة السَفَرة، سورة الأعمى، سورة ابن أمّ مكتوم.


«سورة عبس»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها («عَبَسَ وَ تَوَلَّى• أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى »).
«سورة ابن أمّ مكتوم»؛ ذلك تسمية بألفاظ وقعت فيها لم تقع في غيرها من السور أو بصاحب القصة التي كانت سبب نزولها.
«سورة الصاخّة»؛ ذلك تسمية بلفظ وقع فيها لم یقع في غيرها من السور.
«سورة السَفَرة»؛ ذلك تسمية بلفظ وقع فيها لم یقع في غيرها من السور.
«الأعمى»؛ ذلك تسمية بلفظ وقع فيها.


هي ثنتان و أربعون آية.


هی مائة و ثلاثون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة)


هی خمس مائة و ثلاثة و ثلاثون حرفا. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة)


الغرض من هذه السورة، التسوية بين الناس في الدعوة، و «كان عبد اللّه بن أمّ مكتوم أتى النبيّ (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) و عنده صناديد قريش يدعوهم إلى الإسلام، فطلب منه أن يقرئه و يعلّمه ممّا علّمه اللّه، فعبس و أعرض عنه لقطعه كلامه، فنزلت هذه السورة عتابا له، و قد انتقل فيها من عتابه إلى سياق الترهيب و الترغيب.»


تبحث هذه السورة على قصرها مسائل مختلفة مهمّة تدور بشكل خاص حول محور المعاد، و يمكن ادراج محتويات السورة في خمسة مواضيع أساسية:
۱-عتاب إلهي شديد لمن واجه الأعمى الباحث عن الحقّ بأسلوب غير لائق.
۲- أهمية القرآن الكريم.
۳- كفران الإنسان للنعم و المواهب الإلهية.
۴- بيان جانب من النعم الإلهية في مجال تغذية الإنسان و الحيوان لاثارة حسّ الشكر في الإنسان.
۵- الإشارة إلى بعض الوقائع و الحوادث الرهيبة و مصير المؤمنين و الكفّار ذلك اليوم العظيم.


«أبي بن كعب عن النبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) قال: و من قرأ سورة عبس جاء يوم القيامة و وجهه ضاحك مستبشر.»
«روى معاوية بن وهب عن أبي عبد الله (علیه‌السلام) قال: و من قرأ سورة عبس و تولى و إذا الشمس كورت كان تحت الله من الجنان و في ظل الله و كرامته في جنانه و لا يعظم ذلك على ربه عز و جل.»


سورة عبس مكية.


نزلت سورة «عبس» بعد سورة النجم، و نزلت سورة النجم فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة عبس في ذلك التاريخ أيضا.


تبيّن الآيات المباركة عتاب اللّه تعالى بشكل إجمالي، عتابه لشخص قدّم المال و المكانة الاجتماعية على طلب الحق ... أمّا من هو المعاتب؟ فقد اختلف فيه المفسّرون، لكنّ المشهور بين عامّة المفسّرين و خاصتهم، ما يلي:
«إنّها نزلت في عبد اللّه بن ام مكتوم، إنّه أتى رسول اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) و هو يناجي عتبة بن ربيعة و أبا جهل بن هشام و العباس بن عبد المطلب و أبي و اميّة بن خلف يدعوهم إلى اللّه و يرجو إسلامهم (فإنّ في إسلامهم إسلام جمع من أتباعهم، و كذلك توقف عدائهم و محاربتهم للإسلام و المسلمين)، فقال: يا رسول اللّه، أقرئني و علمني ممّا علمك اللّه، فجعل يناديه و يكرر النداء و لا يدري أنّه مشتغل مقبل على غيره، حتى ظهرت الكراهة في وجه رسول اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) لقطعه كلامه، و قال في نفسه: يقول هؤلاء الصناديد، إنّما أتباعه العميان و العبيد، فأعرض عنه و أقبل على القوم الذين يكلمهم، فنزلت الآية. و كان رسول اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) بعد ذلك يكرمه، و إذا رآه قال: «مرحبا بمن عاتبني فيه ربّي»، و يقول له: «هل لك من حاجة». و استخلفه على المدينة مرّتين في غزوتين .»
و الرأي الثّاني في شأن نزولها: «ما روي عن الإمام الصادق (علیه‌السلام) : «إنّها نزلت في رجل من بني اميّة، كان عند النّبي، فجاء ابن ام مكتوم، فلما رآه تقذر منه و جمع نفسه عبس و أعرض بوجهه عنه، فحكى اللّه سبحانه ذلك، و أنكره عليه».»و قد أيّد المحقق الإسلامي الكبير الشريف المرتضى الرأي الثّاني.
و الآية لم تدل صراحة على أنّ المخاطب هو شخص النّبي الكريم (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) ، و لكنّ الآيات (۸- ۱۰) في السورة يمكن أن تكون قرينة، حيث تقول: (وَ أَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَ هُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى)، و النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) خير من ينطبق عليه هذا الخطاب الربّاني.
و يحتجّ الشريف المرتضى على الرأي الأوّل، بأنّ ما في آية(عَبَسَ وَ تَوَلَّى) لا يدل على أنّ المخاطب هو النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) ، حيث أنّ العبوس ليس من صفاته مع أعدائه، فكيف به مع المؤمنين المسترشدين! و وصف التصدّي للأغنياء و التلهي عن الفقراء ممّا يزيد البون سعة، و هو ليس من أخلاقه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) الكريمة، بدلالة قول اللّه تعالى في الآية (۴) من سورة (ن)، و التي نزلت قبل سورة عبس، حيث وصفه الباري: (وَ إِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) .
و على فرض صحة الرأي الأوّل في شأن النزول، فإنّ فعل النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) و الحال هذه لا يخرج من كونه (تركا للأولى)، و هذا ما لا ينافي العصمة، و للأسباب التالية:
أوّلا: على فرض صحة ما نسب إلى النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) في إعراضه عن الأعمى و إقباله على شخصيات قريش، فإنّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) بفعله ذلك لم يقصد سوى الإسراع في نشر الإسلام عن هذا الطريق، و تحطيم صف أعدائه.
ثانيا: إنّ العبوس أو الانبساط مع الأعمى سواء، لأنّه لا يدرك ذلك، و بالإضافة إلى ذلك فإنّ «عبد اللّه بن ام مكتوم» لم يراع آداب المجلس حينها، حيث أنّه قاطع النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) مرارا في مجلسه و هو يسمعه يتكلم مع الآخرين، و لكن بما أنّ اللّه تعالى يهتم بشكل كبير بأمر المؤمنين المستضعفين و ضرورة اللطف معهم و احترامهم فإنّه لم يقبل من رسوله هذا المقدار القليل من الجفاء و عاتبه من خلال تنبيهه على ضرورة الاعتناء بالمستضعفين و معاملتهم بكل لطف و محبّة.
و يمثل هذا السياق دليلا على عظمة شأن النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم)، فالقرآن المعجز قد حدد لنبيّ الإسلام (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) الصادق الأمين أرفع مستويات المسؤولية، حتى عاتبه على أقل ترك للأولى (عدم اعتنائه اليسير برجل أعمى)، و هو ما يدلل على أنّ القرآن الكريم كتاب إلهي و أنّ النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) صادق فيه، حيث لو كان الكتاب من عنده (فرضا) فلا داعي لاستعتاب نفسه ... و من مكارم خلقه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) - كما ورد في الرواية المذكورة- إنّه كان يحترم عبد اللّه بن ام مكتوم، و كلما رآه تذكر العتاب الرّباني له. و قد ساقت لنا الآيات حقيقة أساسية في الحياة للعبرة و التربية و الاستهداء بها في صياغة مفاهيمنا و ممارستنا، فالرجل الأعمى الفقير المؤمن أفضل من الغني المتنفذ المشرك، و أنّ الإسلام يحمي المستضعفين و لا يعبأ بالمستكبرين. و نأتي لنقول ثانية: إنّ المشهور بين المفسّرين في شأن النّزول، هو نزولها في شخص النّبي (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) ، و لكن ليس في الآية ما يدل بصراحة على هذا المعنى.


هذه السورة هی السورة «الثمانون» من القرآن بترتیب المصحف.


هذه السورة هی السورة «الرابعة و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النجم.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة)


لما ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر إنذاره من يخشى القيامة افتتح هذه السورة بذكر إنذاره قوما يرجو إسلامهم و إعراضه عمن يخشى.


هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: (بسم الله الرّحمن الرّحيم). «قال رسول اللّه (صلّى‌اللّه‌عليه‌وآله‌وسلّم) أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل .»


۱. الطريحي النجفي، فخر الدين، مجمع البحرين ت-الحسینی، ج۴، ص۸۴.    
۲. الراغب الأصفهاني، المفردات في غريب القرآن-دار القلم، ص۵۴۴.    
۳. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۳۰، ص۱۰۱.    
۴. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۱۱، ص۷۳.    
۵. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۳۰، ص۱۰۱.    
۶. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۳۰، ص۱۰۱.    
۷. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۳۰، ص۱۰۱.    
۸. ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج۳۰، ص۱۰۱.    
۹. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۶۶۱.    
۱۰. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۱۰، ص۱۳۰.    
۱۱. الثعلبي، تفسير الثعلبي (الكشف والبيان)، ج۱۰، ص۱۳۰.    
۱۲. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۱۱، ص۷۳.    
۱۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۹، ص۴۰۹.    
۱۴. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۶۶۱.    
۱۵. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۶۶۱.    
۱۶. جعفر شرف الدين، الموسوعه القرانيه خصائص السور، ج۱۱، ص۷۳.    
۱۷. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل‌، ج۱۹، ص ۴۱۰-۴۱۲.    
۱۸. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ص۱۴۱.    
۱۹. الشيخ الطبرسي، مجمع البيان في تفسير القرآن - ط دار المعرفة، ج۱۰، ص۶۶۱.    
۲۰. المعرفت، الشيخ محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن - ط مؤسسة النشر الإسلامي‌، ص۳۱۳.    
۲۱. الطبري، ابن جرير، تفسير الطبري جامع البيان ت شاكر، ص۱۰۰.    



مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية    






جعبه ابزار