• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

غسل التوبة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



ومن الأغسال المندوبة الغسل للتوبة عن فسق أو كفر.



الغسل للتوبة عن فسق أو كفر، كما عن المبسوط والسرائر والمهذّب والجامع والشرائع والمعتبر، صغيرة كان الفسق أو كبيرة كما عن المنتهى ونهاية الإحكام والنفلية، وعن المقنعة وكتاب الأشراف والكافي والغنية والإشارة: التخصيص بالكبيرة.

۱.۱ - رواية الإمام الصادق عليه‌السلام

وعليه يساعد المعتبرة كالرواية المروية في الكافي صحيحة فيمن أتى مولانا الصادق (علیه‌السّلام) فقال: إنّ لي جيراناً ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود، فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعاً مني لهن، فقال (علیه‌السّلام): «لا تفعل» إلى أن قال الرجل: لا جرم أني تركتها وأنا أستغفر اللّه تعالى، فقال (علیه‌السّلام): «قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك، فلقد كنت مقيماً على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك، استغفر اللّه تعالى واسأله التوبة من كل ما يكره». وما في أدعية السرّ من قوله سبحانه: «يا محمّد، قل لمن عمل كبيرة من أمتك فأراد محوها والتطهر منها: فليتطهّر لي بدنه وثيابه، وليخرج إلى برية أرضي، فليستقبل وجهي حيث لا يراه أحد، ثمَّ ليرفع يديه إليّ» الخبر. والظاهر من التطهير الغسل، فتأمل.


والإجماع المحكي عن الغنية غير معلوم المساعدة على الشمول للصغيرة، فإذا الاقتصار على الكبيرة أولى. إلّا أن يتشبّث بذيل المسامحة في أدلة الاستحباب والكراهة والاكتفاء فيها بذكر واحد فضلاً عن جماعة. ويستفاد من فحوى الرواية مضافاً إلى ما فيها من العلّة العامة الاستحباب للتوبة عن الكفر أصلياً كان أو ارتداديا، مضافا إلى ما روي من أمره (صلی‌الله‌علیه‌و‌آله‌وسلّم) بعض الكفار حين ما أسلم بالاغتسال. وفيه نظر لاحتمال كونه عن جنابة، نعم: في أدعية السرّ: «يا محمّد، ومن كان كافرا وأراد التوبة والإيمان فليطهّر لي ثوبه وبدنه» الخبر. فتأمل.
وعن أحمد ومالك وأبي ثور: إيجابه للتوبة عن كفر.


۱. الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط في فقه الإمامية، ج۱، ص۴۰.    
۲. ابن ادريس الحلي، محمد بن منصور، السرائر، ج۱، ص۱۲۵.    
۳. القاضي ابن البراج، عبد العزيز، المهذب، ج۱، ص۳۳.    
۴. الحلي، يحيى بن سعيد، الجامع‌ للشرائع، ج۱، ص۳۳.    
۵. المحقق الحلي، جعفر بن الحسن، شرائع الإسلام، ج۱، ص۳۷.    
۶. المحقق الحلي، جعفر بن الحسن، المعتبر،، ج۱، ص۳۵۹.    
۷. العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، منتهى المطلب في تحقيق المذهب، ج۱، ص۱۳۱.    
۸. العلامة الحلي، الحسن بن يوسف، نهاية الإحكام في معرفة الأحكام، ج۱، ص۱۷۸.    
۹. الشهيد الأول، محمد بن جمال الدين، الألفية والنفلية، ج۱، ص۹۵.    
۱۰. المفيد، محمد بن محمد، المقنعة،، ج۱، ص۵۱.    
۱۱. المفيد، محمد بن محمد، الإشراف، ج۱، ص۱۷.    
۱۲. الحلبي، أبو الصلاح، الكافي في الفقه، ج۱، ص۱۳۵.    
۱۳. الحلبي، ابن زهرة، غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع (الجوامع الفقهية)، ج۱، ص۶۲.    
۱۴. الحلبي، أبو الحسن علي بن الحسن، اشارة السبق، ج۱، ص۷۲.    
۱۵. الشيخ الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، ج۶، ص۴۳۲-۴۳۳، ح۱۰.    
۱۶. الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، ج۳، ص۳۳۱، أبواب الأغسال المسنونة ب۱۸، ح۱.    
۱۷. الحر العاملي، محمد بن الحسن، الجواهر السنية، ج۱، ص۱۷۳.    
۱۸. المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج۹۲، ص۳۰۷، ح۱.    
۱۹. الکوفي‌، محمد بن الأشعث، الجعفریات، ج۱، ص۱۷۵.    
۲۰. النوري الطبرسي، حسين، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، ج۲، ص۵۱۳، أبواب الأغسال المسنونة ب۱۲، ح۳.    
۲۱. ابن حنبل، أحمد بن محمد، مسند أحمد، ج۱۲، ص۳۱۸.    
۲۲. القشيري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، صحيح مسلم، ج۳، ص۱۳۸۶، ح۵۹.    
۲۳. الحر العاملي، محمد بن الحسن، الجواهر السنية، ج۱، ص۱۷۵.    
۲۴. ابن قدامة المقدسي، أبو محمد، المغني والشرح الكبير، ج۱، ص۱۵۲.    



رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدّلائل، الطباطبائي، السيد علي، ج۱، ص۴۹۶-۴۹۷.    






جعبه ابزار