وعليه يساعد المعتبرة كالرواية المروية في الكافي صحيحة فيمن أتى مولانا الصادق (علیهالسّلام) فقال: إنّ لي جيراناً ولهم جوار يتغنين ويضربن بالعود، فربما دخلت المخرج فأطيل الجلوس استماعاً مني لهن، فقال (علیهالسّلام): «لا تفعل» إلى أن قال الرجل: لا جرم أني تركتها وأنا أستغفر اللّه تعالى، فقال (علیهالسّلام): «قم فاغتسل وصلّ ما بدا لك، فلقد كنت مقيماً على أمر عظيم، ما كان أسوأ حالك لو متّ على ذلك، استغفر اللّه تعالى واسأله التوبة من كل ما يكره»
. وما في أدعية السرّ من قوله سبحانه: «يا محمّد، قل لمن عمل كبيرة من أمتك فأراد محوها والتطهر منها: فليتطهّر لي بدنه وثيابه، وليخرج إلى برية أرضي، فليستقبل وجهي حيث لا يراه أحد، ثمَّ ليرفع يديه إليّ» الخبر
والإجماع المحكي عن الغنية غير معلوم المساعدة على الشمول للصغيرة، فإذا الاقتصار على الكبيرة أولى. إلّا أن يتشبّث بذيل المسامحة في أدلة الاستحباب والكراهة والاكتفاء فيها بذكر واحد فضلاً عن جماعة. ويستفاد من فحوى الرواية مضافاً إلى ما فيها من العلّة العامة الاستحباب للتوبة عن الكفر أصلياً كان أو ارتداديا، مضافا إلى ما روي من أمره (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) بعض الكفار حين ما أسلم بالاغتسال