• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

محبة الأئمة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



محبة الأئمة الاثنى عشر واجب عندنا وهذا ما تأكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها طوال عمره الشريف كرارا.




يجب محبّتهم، وهو من المسلّمات‏ عندنا ، بل وعند غيرنا أيضاً
فقد روى البخاري عن أبي بكر قوله: ارقبوا محمّداً في أهل بيته.
وقوله: والذي نفسي بيده لقرابة رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أحبّ إليّ أن أصل من قرابتي.
[۲] صحيح البخاري ۳: ۱۳۶۱، ح ۳۵۰۸، ۳۵۰۹.
.



قال تعالى: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‏» .
وروى الزمخشري أنّه لمّا نزلت هذه الآية قيل: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودّتهم؟ فقال: «عليّ و فاطمة وابناهما»
[۴] تفسير الكشاف ۵: ۴۰۴.
.



وروى الزمخشري عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: «من مات على حبّ آل محمد مات شهيداً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مغفوراً له، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات تائباً، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات مؤمناً مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد بشّره ملك الموت بالجنّة ثمّ منكر ونكير، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد يزفّ إلى الجنّة كما تزفّ العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد فتح له في قبره بابان إلى الجنّة، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد جعل اللَّه قبره مزار ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حبّ آل محمّد مات على السنّة و الجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمّد جاء يوم القيامة مكتوباً بين عينيه: آيس من رحمة اللَّه، ألا ومن مات على بغض آل محمّد مات كافراً، ألا ومن مات على بغض آل محمّد لم يشمّ رائحة الجنّة»
[۵] تفسير الكشاف ۵: ۴۰۵-۴۰۶.
.
وغير ذلك من الأحاديث الكثيرة، منها ما رواه الحاكم عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «والذي نفسي بيده لا يبغضنا أهل البيت أحد إلّا أدخله اللَّه النار»
[۶] مستدرك الحاكم ۳: ۱۶۲، ح ۲۷۱۷.
.



التأسّي بالنبيّ صلى الله عليه وآله وسلم في سيرته وسلوكه، ومنها حبّه لآل البيت عليهم السلام، قال الفخر الرازي: «لا شكّ أنّ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم كان يحبّ فاطمة عليها السلام، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما يؤذيها»
[۷] صحيح البخاري ۳: ۱۳۶۱، ح ۳۵۱۰.
- وفيه: «من أغضبها أغضبني».- ، وثبت بالنقل المتواتر عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه كان يحبّ عليّاً و الحسن و الحسين، وإذا ثبت ذلك وجب على كلّ الامّة مثله؛ لقوله: «وَ اتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» ، ولقوله تعالى: «فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ» ، ولقوله: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ» ، ولقوله سبحانه: «لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ» »
[۱۲] التفسير الكبير ۲۷: ۱۶۶، تفسير الآية ۲۳ من سورة الشورى ذيل قوله: الثاني.
.



قال الرازي: «إنّ الدعاء للآل منصب عظيم، ولذلك جعل هذا الدعاء خاتمة التشهّد في الصلاة، وهو قوله: «اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، وارحم محمّداً وآل محمّد» وهذا التعظيم لا يوجد في حقّ غير الآل، فكلّ ذلك يدلّ على أنّ حبّ آل محمّد واجب»
[۱۳] التفسير الكبير ۲۷: ۱۶۶، ذيل قوله: الثالث.
.


 
۱. مجمع الفائدة والبرهان ۷:۵۲۷.    
۲. صحيح البخاري ۳: ۱۳۶۱، ح ۳۵۰۸، ۳۵۰۹.
۳. الشورى/سورة۴۲، آية۲۳.    
۴. تفسير الكشاف ۵: ۴۰۴.
۵. تفسير الكشاف ۵: ۴۰۵-۴۰۶.
۶. مستدرك الحاكم ۳: ۱۶۲، ح ۲۷۱۷.
۷. صحيح البخاري ۳: ۱۳۶۱، ح ۳۵۱۰.
۸. الأعراف/سورة۷، آية۱۵۸.    
۹. النور/سورة۲۴، آية۶۳.    
۱۰. آل عمران/سورة۳، آية۳۱.    
۱۱. الأحزاب/سورة۳۳، آية۲۱.    
۱۲. التفسير الكبير ۲۷: ۱۶۶، تفسير الآية ۲۳ من سورة الشورى ذيل قوله: الثاني.
۱۳. التفسير الكبير ۲۷: ۱۶۶، ذيل قوله: الثالث.




الموسوعة الفقهية ج۱، ص۱۸۵-۱۸۸.    



جعبه ابزار