وقد وكّل اللَّه تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بأمر دينه وجعل قوله وفعله و تقريرهحجةً على العباد يرجعون إليها فقال عزّوجلّ: «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا»،
والنبي صلى الله عليه وآله وسلم فوّض إلى الأئمّة عليهم السلام- بالنصوص الواردة إلى خلفائه وأوصيائه المعصومين عليهم السلام- امور الناس ، من سياستهم و تأديبهم وتكميلهم وتعليمهم؛
وقد وقع بحث في أنّ الإمامة من اصول الدين أم اصول المذهب ، كما جرت الأبحاث حول شروط الإمام المنصوب بهذا النحو من الذكورة و العصمة و العلم وغير ذلك، و حرمة الخروج عليه ممّا يصطلح في الفقه الإمامي عليه بالبغي، إلى غيرها من الأبحاث. وتفصيل ذلك كلّه يراجع في محالّه.