سورة الروم، هي السورة الثلاثون و هي مکیة في الجزء الواحد والعشرين،من القرآن الكريم، و سميت في كتب التفسير و في المصاحف « سورة الروم» لوقوع هذا اللفظ في الآية الثانیة هذه السورة، و محور بحوث هذه السورة هو موضوع تسلية المؤمنين فيما يصيبهم من أذى المشركين، كشماتتهم بهم حين انتصر الفرس على الرّوم، و ذلك بوعدهم بنصر الرّوم على الفرس في الدّنيا، و تتحدث أيضاً عن عظمة الله في الأرض والسماء، وفي وجود الإنسان،و تُشير إلى مسألة حق ذوي القربى وذم الربا. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الروم جيل من الناس على ساحل البحر الأبيضبالمغرب كانت لهم إمبراطورية وسيعة منبسطة إلى الشامات. سورة الروم. «سورة الروم»؛ سمّيت هذه السورة بسورة الروم لقوله تعالى في أولها: («الم غُلِبَتِ الرُّومُ»). هي ستّون آية. هي ثمانمائة و تسع عشرة كلمة.(الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنيّة مختلفة) هي ثلاثة آلاف و خمسمائة و أربعة و ثلاثون حرفا. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف القرآنيّة مختلفة) الغرض من هذه السورة تسلية المؤمنين فيما يصيبهم من أذى المشركين، كشماتتهم بهم حين انتصر الفرس على الرّوم، و ذلك بوعدهم بنصر الرّوم على الفرس في الدّنيا، و بيان ما يكون من حالهم و حال أعدائهم في الاخرة؛ و قد جاء هذا الغرض فيها على قسمين: أوّلهما في تسلية المؤمنين بوعدهم بنصر الروم على الفرس، و ما إلى هذا ممّا ذكر فيه، و ثانيهما في بيان بعض ما يثبّتهم و يهوّن عليهم ما يلقونه من أعدائهم. يمكن تلخيص مضامين هذه السورة في سبعة أقسام: ۱- التنبؤ بانتصار الروم على الفرس في معركة تحدث في المستقبل، و ذلك لما جرى من الحديث بين المسلمين و المشركين في هذا الصدد، و سيأتي تفصيل ذلك في الصفحات المقبلة بإذن اللّه. ۲- جانب من طريقة التفكير عند غير المؤمنين و كيفية أحوالهم، ثمّ التهديدات لهم بالعذاب و الجزاء الإلهي في يوم القيامة. ۳- قسم مهم من آيات «عظمة اللّه» في الأرض و السماء، و في وجود الإنسان، من قبيل خروج الحي من الميت، و خروج الميت من الحيّ .. و خلق الإنسان من تراب، و نظام الزوجية بالنسبة للناس، و علاقة المودة بين كل من الزوجين، خلق السماوات و الأرض و اختلاف الألسن، نعمة النوم في الليل و الحركة في النهار، و ظهور البرق و الرعد و الغيث و حياة الأرض بعد موتها، و تدبير اللّه لأمر السماء و الأرض. ۴- الكلام عن التوحيد «الفطري» بعد بيان دلائله في الآفاق و في الأنفس لمعرفة اللّه سبحانه. ۵- العودة إلى شرح أحوال غير المؤمنين و المذنبين و تفصيل حالاتهم، و ظهور الفساد في الأرض نتيجة لآثامهم و ذنوبهم. ۶- إشارة إلى مسألة التملك، و حق ذوي القربى، و ذم الربا. ۷- العودة مرّة أخرى إلى دلائل التوحيد، و آيات اللّه و آثاره، و المسائل المتعلقة بالمعاد. و بشكل عام فإنّ في هذه السورة كباقي سور القرآن الأخرى مسائل استدلالية و عاطفية و خطابية ممزوجة مزجا .. حتى غدت مزيجا كاملا لهداية النفوس و تربيتها. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأها كان له من الأجر عشر حسنات بعدد كل ملك سبح لله ما بين السماء و الأرض و أدرك ما ضيع في يوم و ليلته.» سورة الروم مكية. قال الحسن إلا قوله («فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ») الآية. نزلت سورة الروم بعد سورة الانشقاق، و كان نزول سورة الروم في السنة التي هزمهم الفرس فيها، و كان ذلك قبل الهجرة بسنة، فتكون من السور التي نزلت فيما بين الإسراء و الهجرة إلى المدينة. قال المفسّرون : بعث كسرى جيشا إلى الروم و استعمل عليهم رجلا يسمّى شهريران، فسار إلى الروم بأهل فارس و ظهر عليهم، فقتلهم و خرّب مدائنهم و قطع زيتونهم، و كان قيصر قد بعث رجلا يدعى يحنس، فالتقى مع شهريران بأذرعات و بصرى و هما أدنى الشام إلى أرض العرب. فغلبت فارس الرّوم، و بلغ ذلك النبيّ (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و أصحابه بمكّة فشقّ عليهم. و كان النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) يكره أن يظهر الأمّيّون من أهل المجوس على أهل الكتاب من الروم، و فرح كفار مكّة و شمتوا، و قالوا للمسلمين: إنكم أهل كتاب، و النّصارى أهل كتاب و نحن أمّيّون. و قد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من الروم، و إنّكم إن قاتلتمونا لنظهرنّ عليكم. فأنزل اللّه تعالى سورة الروم. و فيها يفيد أنّ أهل فارس قد غلبوا الروم في أرض الأردن و فلسطين و هي أقرب البلاد إلى جزيرة العرب. ثمّ وعد اللّه جلّ جلاله أن ينتصر الروم على الفرس في جولة أخرى خلال بضع سنين. هذه السورة هي السورة «الثلاثون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «الرابعة و الثمانون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الإنشقاق(الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). أجمل في آخر العنكبوت ذكر المجاهدين ثم فصل في هذه السورة. افتتحت السورة بالحروف المقطعة و هي من المثاني. قال ابن قتيبة المثاني ما ولي المئين من السّور التي دون المائة، كأنّ المئين مباد، و هذه مثان. و تلک السور هي: الأحزاب و الحجّ و القصص و النمل و النور و الأنفال و مريم و العنکبوت و الروم و يس و الفرقان و الحجر و الرعد و سبأ و فاطر و إبراهيم و ص و محمد و لقمان و الزمر. مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الحادي والعشرين | سور القرآن الكريم | سور ذات قصص تاريخية | سور مفتتحة بالحروف المقطعة | سور مکیة
|