. ولعلّ دليلهم في ذلك: أنّ ألبانها لا تقصد عند البيع، فقلّته لا تُعدُّ عيباً، فلا يثبت الخيار.
نعم، لو اشتراها بشرط كثرة اللبن فتبيّن العدم جاز الفسخ؛ لخيار تخلف الشرط لا العيب
.
۳- الطيرة من الأتان العضباء:
قد تعارف من الناس التطيُّر من بعض الأشياء في السفر.
وقد ورد في بعض الروايات تحديدها بسبعة أشياء، عدّ منها الإمام عليه السلام الأتان العضباء أي الجدعاء، ثمّ قال عليه السلام:
«فمن وجد في نفسه منهن شيئاً فليقل: اعتصمتُ بك يا ربِّ من شرّ ما أجد في نفسي، فأعصمني من ذلك، فيعصم من ذلك»
.
وقد حمل بعض الفقهاء التحديد المذكور على ما تعارف من الناس التطيُّر به لا على ما ينبغي التطيُّر منه شرعاً، وأنّ الدعاء الوارد في ذيل الرواية هو نهي من الأئمة عليهم السلام عن التطيُّر من مثل ذلك