أحداث السنة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أحداث السنة هي
عيوب خاصة ومنها
الجنون والجذام والبرص.
أحداث السنة لفظ مركّب، فالأحداث جمع
حدث وهو كون شيء لم يكن،
والسنة معروف.
هي
عيوب خاصّة توجب
الخيار لو حدثت فيما بين
البيع وبين السنة، والمتيقّن منها
الجنون والجذام والبرص.
المشهور أنّ أحداث السنة ثلاثة:
وهي الجنون والجذام والبرص، وأضاف إليها بعض
:
القرن فعدّها أربعة، بل نسب هذا
القول أيضاً إلى المشهور.
وهنا قول ثالث نسب إلى
الصدوق وهو: أنّ هذه
الثلاثة مثال للأحداث، وأضاف إليها غيرها من الزمانات.
ونتعرّض له كما يلي:
يردّ
المملوك بأحداث السنة ما بين ابتياعه إلى
سنة واحدة ولا يردّ بعد السنة.
ولكن وقع
الكلام في ثبوت
الأرش، والمشهور
هو
التخيير بين
الرد ّ
والأرش إلّا أنّه
استشكل في ثبوت الأرش
جماعة.
وهناك إشكال في خصوص الجذام حيث إنّه يوجب
العتق على
المالك قهراً، وحينئذٍ فإن كان حدوثه في السنة دليلًا على تقدّمه على البيع- كما ستأتي الإشارة إليه- فيكشف ظهورها عن بطلان البيع فيكون عتقه على
البائع، ولا معنى حينئذ للخيار، وإن عمل على الظاهر فكان حدوثه في ملك
المشتري موجباً لعتقه عليه قبل أن يختار
الفسخ، فلا وجه للخيار في الجذام على التقديرين. وقد اجيب عنه بما ليس هنا محلّ ذكره.
وهي في هذه الأحداث سنة بمعنى أنّ هذه الأمراض إذا حدثت ما بين وقت البيع إلى سنة كان للمشتري ردّ المملوك بها، ولا خيار له إن حدثت بعد السنة.
نعم، لا يتقيّد الردّ بالسنة،
بل له الردّ بعد السنة أيضاً إن حدثت في السنة.
المعروف أنّ الأحداث بنفسها عيب وسبب لهذا الخيار وإن حدثت في ضمن السنة، ولكن يظهر من بعض
أنّ سبب الخيار في
الواقع موادّ هذه
الأمراض، وتحقّق هذه الأحداث في السنة يدلّ على حدوثها قبل السنة، ففي الواقع وقع البيع على المعيب. والتفصيل في محلّه.
الموسوعة الفقهية ج۶، ص۲۰۹-۲۱۱.