أُهِلَّ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أُهِلَّ: (اُهِلَّ لِغَیْرِ اللَّهِ) «أُهِلّ» أصله
«الإهلال»، و هو مأخوذ في الأصل من الهلال، و الإهلال يعني رفع
الصوت عند رؤية الهلال، ثمّ استعمل لكل صوت رفيع، كما أنّه يطلق على بكاء
الصبي عند الولادة الاستهلال، و حيث أنّهم كانوا يذكرون أسماء أصنامهم بصوت عال عند
ذبح الأنعام عبرّ عن فعلهم هذا بالإهلال.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ألأُهِلَّ» نذكر أهمها في ما يلي:
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَ الْدَّمُ وَ لَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَ مَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَ الْمُنْخَنِقَةُ وَ الْمَوْقُوذَةُ وَ الْمُتَرَدِّيَةُ وَ النَّطِيحَةُ وَ مَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَ اخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الاهلال لغير الله هو
الذبح لغيره كالاصنام.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: «
وَ مََا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اَللََّهِ» قيل فيه قولان. (أحدهما) أنه ما ذكر غير اسم الله عليه عن الربيع و جماعة من المفسرين و الآخر أنه ما ذبح لغير الله عن مجاهد و قتادة و الأول أوجه.
(قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَّسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: معنى الآية ظاهر ، وقد تقدم في نظيره الآية من سورة المائدة آية ۳
، وفي سورة البقرة آية ۱۷۳
ما ينفع في المقام.
قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: «
أُهِلَّ لِغَيْرِ اَللََّهِ بِهِ» أي ذكر عليه اسم الأصنام و الأوثان و لم يذكر اسم الله عليه و سمي ما ذكر عليه اسم
الصنم فسقا لخروجه عن أمر الله و أصل الإهلال رفع
الصوت بالشيء و قد ذكرناه في سورة المائدة.
(إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَ الْدَّمَ وَ لَحْمَ الْخَنزِيرِ وَ مَآ أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَ لاَ عَادٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: تقدم الكلام في معنى الآية في تفسير سورة البقرة الآية ۱۷۳
و سورة المائدة الآية ۳
و سورة الأنعام الآية ۱۴۵
. وا لآية بمعناها على اختلاف ما في لفظها واقعة في أربعة مواضع من القرآن : في سورتي
الأنعام و
النحل و هما مكيتان من أوائل ما نزلت بمكة و أواخرها ، وفي سورتي
البقرة و
المائدة و هما من أوائل ما نزلت بالمدينة و أواخرها ، و هي تدل على حصر محرمات الأكل في الأربع المذكورة :
الميتة و
الدم و لحم
الخنزير وما أهل لغير الله به كما نبه عليه بعضهم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.