• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

إحياء البيت الحرام

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو جعل البيت الحرام حيا بإقامة مناسك الحج بحيث لا يبقى مهجوراً.




الإحياء إفعال من الحياة، وهي ضدّ الموت، قال اللَّه تعالى: «قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ»، وقال: «فَأَحْيَيْنا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها».



ويستعار بالمناسبة في امور اخرى فيقال: إحياء الدين ويراد اخراجه عن المهجوريّة بنشر أحكامه و تبليغها، وإحياء التراث ويراد طبع الكتب القديمة و تجديدها، وإحياء المسجد ويراد عمارته و إقامة الصلاة فيه، كما في الحديث:
«بيوتي في الأرض المساجد، وانّ زوّاري فيها عمّارها...».
[۶] روضة الطالبين، ج۱، ص۱۰۲.

ومن ذلك قولهم إحياء البيت الحرام ويراد به إقامة الحج و العمرة و الطواف ونحوها فيه بحيث لا يبقى مهجوراً من الحجاج والمعتمرين و الطائفين.



لا شكّ في استحباب الحجّ والعمرة في كل عام على كل من يتمكّن منهما، و الأخبار في استحبابهما كثيرة، بل ظاهر جماعة وجوب الحجّ كفاية على أهل الجِدَة مع خوف تعطيله،
[۷] الذخيرة، ج۱، ص۵۴۹.
بل صريح بعضهم أنّه يجوز للحاكم أو الوالي اجبارهم على الحج إذا تركوه ولو بالانفاق عليهم من بيت المال.
وذلك لمثل صحيح عبد اللَّه بن سنان عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: قال: «لو عطّل الناس الحجّ لوجب على الإمام أن يجبرهم على الحجّ إن شاءوا وإن أبوا، فإنّ هذا البيت إنّما وضع للحج».
وصحيح الفضلاء عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «لو أنّ الناس تركوا الحجّ لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده... فإن لم يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين».
وهذه الأخبار حملها بعضهم على الوجوب الكفائي على أهل الجِدَة
[۱۵] كشف الغطاء، ج۲، ص۴۲۸.
وبعضهم على تأكّد الاستحباب وفي كشف اللثام احتمالهما.
بل ظاهر السيّد الخوئي أنّ هذه الروايات إنّما هي بصدد الردّ على ما كان يصنعه أهلُ الجاهليّة من تحريم الحجّ في بعض السنين؛ المسمّى بالنسي‌ء كما في قوله تعالى: «إِنَّمَا النَّسِي‏ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ...
وَ يُحَرِّمُونَهُ عاماً»، فسياق هذه الروايات سياق الآية المزبورة في كونها ردّاً عليهم بأنّ الحجّ يجب في كلّ عام قمري على كلّ أحدٍ من أهل الجِدَة و الثروة، ولا يجوز تأخيره عن شهر ذي الحجّة.
وعلى هذا تكون الروايات أجنبيّة عن البحث.


 
۱. الصحاح، ج۶، ص۲۳۲۳.    
۲. لسان العرب، ج۱۴، ص۲۱۱.    
۳. القاموس المحيط، ج۴، ص۳۲۲.    
۴. يس/سورة ۳۶، الآية ۷۹.    
۵. فاطر/سورة ۳۵، الآية ۹.    
۶. روضة الطالبين، ج۱، ص۱۰۲.
۷. الذخيرة، ج۱، ص۵۴۹.
۸. العروة الوثقى، ج۴، ص۳۴۳.    
۹. مستمسك العروة الوثقى، ج۱۰، ص۷.    
۱۰. الگلبايگاني، مناسك الحجّ، ج۱، ص۱۱، م ۲.    
۱۱. ج۱، ص۳۸۵.    
۱۲. الرياض، ج۷، ص۱۶۱.    
۱۳. الوسائل، ج۱۱، ص۲۴، ب ۵ من وجوب الحجّ وشرائطه، ح ۱.    
۱۴. الوسائل، ج۱۱، ص۲۴، ب ۵ من وجوب الحجّ وشرائطه، ح ۲.    
۱۵. كشف الغطاء، ج۲، ص۴۲۸.
۱۶. مستند الشيعة، ج۱۳، ص۳۳۱.    
۱۷. مدارك الأحكام، ج۸، ص۲۶۰.    
۱۸. العروة الوثقى، ج۴، ص۳۴۳.    
۱۹. العروة الوثقى، ج۴، ص۳۴۲، تعليقة آقا ضياء.    
۲۰. كشف اللثام، ج۵، ص۹.    
۲۱. التوبة/سورة ۹، الآية ۳۷.    
۲۲. المعتمد في شرح العروة، ج۱، ص۱۵.    




الموسوعة الفقهية، ج۷، ص۱۵۰-۱۵۱.    



جعبه ابزار