• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الأسير (إسلامه)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



لتصفح عناوين مشابه، انظر الأسير(توضيح) .
هناك صور متعدّدة لإسلام الأسير :




لا خلاف في حقن دم الأسير إذا أسلم قبل الأسر، وكذا يعصم ماله المنقول من الاستغنام ، دون غير المنقول منه كالأراضي والعقارات، فهو في‌ء للمسلمين، كما تصان ذرّيّته غير البالغين من الأسر والاسترقاق ، ويحكم بإسلامهم تبعاً له.
[۳] الشرائع، ج۱، ص۳۱۹.
[۵] المنتهى، ج۱۴، ص۲۱۵.
[۷] كشف الغطاء، ج۴، ص۳۴۸.

قال العلّامة الحلّي : «لو أسلم الأسير قبل الظفر به ووقوعه في الأسر لم يجز قتله إجماعاً ، ولا استرقاقه ولا المفاداة به؛ لأنّه أسلم قبل أن يقهر بالسبي، فلا يثبت فيه التخيير . ولا فرق بين أن يسلم وهو محصور في حصن أو مصبور أو رمى نفسه في بئر وقد قرب الفتح، وبين أن يسلم في حال أمنه... لأنّه لم يحصل في أيدي المسلمين بعد، ويكون دمه محقوناً لا سبيل لأحد عليه، ويحقن ماله من الاستغنام، وذرّيّته من الأسر، ويحكم ‏بإسلامهم تبعاً له». ويدلّ عليه- مضافاً إلى الأصل والعمومات - خصوص خبر حفص بن غياث ، قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن الرجل من أهل الحرب إذا أسلم في دار الحرب فظهر عليهم المسلمون بعد ذلك، فقال: «إسلامه إسلام لنفسه ولولده الصغار وهم أحرار، وولده،«ماله» بدل «ولده». ومتاعه ورقيقه له، فأمّا الولد الكبار فهم في‏ء للمسلمين، إلّا أن يكونوا أسلموا قبل ذلك، فأمّا الدور والأرضون فهي في‏ء...».



لا إشكال ولا خلاف في سقوط القتل عنه في هذه الصورة أيضاً، بل ادّعي الإجماع عليه؛
[۱۴] المنتهى، ج۱۴، ص۲۱۲.
لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلّااللَّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم». وفي خبر الزهري عن علي بن الحسين ‏ عليهما السلام قال: «... الأسير إذا أسلم فقد حقن دمه وصار فيئاً».
نعم، وقع الخلاف في حكمه بعد نفي القتل عنه، فمنهم من ذهب إلى أنّ الإمام مخيّر بين المنّ والفداء والاسترقاق،
[۲۳] المبسوط، ج۱، ص۵۵۷.
ومنهم من اختار تعيّن المنّ عليه وإطلاق سراحه،
[۲۶] الكافي في الفقه، ج۱، ص۲۵۷.
[۲۷] حاشية الشرائع (حياة المحقّق ‏الكركي)، ج۱۱، ص۷۶- ۷۷.
واعتبره المحقّق النجفي أحوط القولين بعد أن قوّى الأوّل؛ لأنّه لمّا لم يكن للإمام استرقاقهم حال الكفر - إذ يتعيّن قتلهم حينئذٍ- لعدم الدليل، ففي حال الإسلام أولى.
واورد عليه بأنّ المنع من استرقاقهم في حال الكفر كان إهانة لهم ليُقْتَلوا، فلا يلزم مثله مع المنع من قتلهم بالإسلام، مع أنّ الإسلام غير منافٍ للتملّك.
[۳۰] حاشية الشرائع (حياة المحقّق الكركي)، ج۱۱، ص۷۶.
ويظهر من العلّامة الحلّي التوقّف في الحكم،
[۳۳] المنتهى، ج۱۴، ص۲۱۲- ۲۱۴.
ولعلّ وجهه ما ذكره السيّد الخوئي من عدم وجود ما يدلّ على المنّ أو الفداء أو الاسترقاق.



إن كان إسلامه بعد حكم الإمام في حقّه انفذ الحكمُ إلّاالقتل، وإن كان قبل الحكم فللفقهاء قولان في المسألة:

۳.۱ - التخيير بين الامور الثلاثة


الاسترقاق والمنّ والفداء،
[۳۶] الشرائع، ج۱، ص۳۱۷- ۳۱۸.
[۳۷] المختلف، ج۴، ص۴۳۶.
وقد ادّعي عليه عدم الخلاف. ويدلّ عليه- مضافاً إلى الأصل
[۴۱] المختلف، ج۴، ص۴۲۴.
- إطلاق الأدلّة في هذا المجال.

۳.۲ - التخيير بين المنّ والفداء دون الاسترقاق


لأنّ عقيلًا أسلم بعد الأسر ففاداه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يسترقّه.
[۴۴] المبسوط، ج۱، ص۵۵۷.
واورد عليه بأنّه حكم في واقعة خاصة، وأنّ المفاداة هي أحد الثلاثة التي اختارها النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقدّمها على غيرها، وهو لا يعني حرمة الاسترقاق. هذا كلّه في حكم الأسير لو أسلم قبل الحرب أو في أثنائها أو بعد انقضائها ، أمّا لو نزل الكفّار على حكم الإمام قبل وقوع الحرب- كما لو حاصر الإمام بلداً فعقد معهم عقد أمان بشرط أن ينزلوا على حكمه- فإن أسلموا قبل حكمه عصموا أموالهم ودماءهم وذراريهم من الاستغنام والقتل والسبي ؛ لأنّهم أسلموا وهم أحرار لم يسترقّوا، وأموالهم لم تغنم،
[۴۷] المبسوط، ج۱، ص۵۵۴.
[۴۸] المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۶.
فلا يجوز استرقاقهم ولا اغتنام أموالهم؛ لاندراجهم حينئذٍ في قاعدة من أسلم حقن ماله ودمه.
ولو أسلموا بعد الحكم عليهم بقتل الرجال وسبي النساء والذراري وأخذ الأموال سقط عنهم القتل خاصة؛
[۵۱] المبسوط، ج۱، ص۵۵۴.
[۵۲] المبسوط، ج۱، ص۵۵۷.
[۵۳] الشرائع، ج۱، ص۳۱۶.
[۵۴] المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۶.
لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلّااللَّه، فإذا قالوها عصموا دماءهم».
[۶۰] المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۷.

وأمّا سبي النساء والذراري وأخذ الأموال فلا خلاف في عدم سقوطهما؛
[۶۴] المبسوط، ج۱، ص۵۵۴- ۵۵۵.
[۶۵] المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۶.
لأنّ الإسلام يحقن الدم، بخلاف الاسترقاق والمال فإنّهما يجامعان الإسلام، فهو لا يختلف عن إسلام المشرك بعد أسره. نعم، ليس للإمام استرقاق من حكم عليه بالقتل بعد سقوط القتل عنه بالإسلام.
[۶۸] المبسوط، ج۱، ص۵۵۵.
[۶۹] المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۷.



 
۱. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۴۳.    
۲. المهذب، ج۱، ص۳۱۷.    
۳. الشرائع، ج۱، ص۳۱۹.
۴. القواعد، ج۱، ص۴۹۰.    
۵. المنتهى، ج۱۴، ص۲۱۵.
۶. الدروس، ج۲، ص۳۶.    
۷. كشف الغطاء، ج۴، ص۳۴۸.
۸. التذكرة، ج۹، ص۱۶۲.    
۹. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۴۳.    
۱۰. التهذيب، ج۶، ص۱۵۱، ح ۲۶۲.    
۱۱. الوسائل، ج۱۵، ص۱۱۷، ب ۴۳ من جهاد العدوّ، ح ۱.    
۱۲. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۴۳.    
۱۳. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۲۲- ۱۲۴.    
۱۴. المنتهى، ج۱۴، ص۲۱۲.
۱۵. التذكرة، ج۹، ص۱۶۰.    
۱۶. المستدرك، ج۱۸، ص۲۰۶، ب ۱ من القصاص في النفس، ح ۵.    
۱۷. المستدرك، ج۱۸، ص۲۰۹، ب ۱ من القصاص في النفس، ح ۲۱.    
۱۸. التذكرة، ج۹، ص۱۶۱.    
۱۹. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۲۴.    
۲۰. الوسائل، ج۱۵، ص۷۲، ب ۲۳ من جهاد العدوّ، ح ۲.    
۲۱. التذكرة، ج۹، ص۱۶۱.    
۲۲. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۲۴.    
۲۳. المبسوط، ج۱، ص۵۵۷.
۲۴. المسالك، ج۳، ص۳۹.    
۲۵. الروضة، ج۲، ص۴۰۰.    
۲۶. الكافي في الفقه، ج۱، ص۲۵۷.
۲۷. حاشية الشرائع (حياة المحقّق ‏الكركي)، ج۱۱، ص۷۶- ۷۷.
۲۸. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۲۵- ۱۲۶.    
۲۹. المسالك، ج۳، ص۳۹- ۴۰.    
۳۰. حاشية الشرائع (حياة المحقّق الكركي)، ج۱۱، ص۷۶.
۳۱. جامع المقاصد، ج۳، ص۳۹۱.    
۳۲. التذكرة، ج۹، ص۱۶۰- ۱۶۱.    
۳۳. المنتهى، ج۱۴، ص۲۱۲- ۲۱۴.
۳۴. التحرير، ج۲، ص۱۶۲- ۱۶۳.    
۳۵. المنهاج (الخوئي)، ج۱، ص۳۷۴، م ۲۳.    
۳۶. الشرائع، ج۱، ص۳۱۷- ۳۱۸.
۳۷. المختلف، ج۴، ص۴۳۶.
۳۸. الدروس، ج۲، ص۳۹.    
۳۹. الرياض، ج۷، ص۵۳۵.    
۴۰. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۲۸.    
۴۱. المختلف، ج۴، ص۴۲۴.
۴۲. الرياض، ج۷، ص۵۳۵.    
۴۳. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۲۸.    
۴۴. المبسوط، ج۱، ص۵۵۷.
۴۵. الدروس، ج۲، ص۳۹.    
۴۶. الرياض، ج۷، ص۵۳۵.    
۴۷. المبسوط، ج۱، ص۵۵۴.
۴۸. المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۶.
۴۹. التذكرة، ج۹، ص۱۱۶.    
۵۰. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۱۶.    
۵۱. المبسوط، ج۱، ص۵۵۴.
۵۲. المبسوط، ج۱، ص۵۵۷.
۵۳. الشرائع، ج۱، ص۳۱۶.
۵۴. المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۶.
۵۵. التذكرة، ج۹، ص۱۱۶- ۱۱۷.    
۵۶. الدروس، ج۲، ص۳۹.    
۵۷. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۱۶.    
۵۸. المستدرك، ج۱۸، ص۲۰۶، ب ۱ من القصاص في النفس، ح ۵.    
۵۹. المستدرك، ج۱۸، ص۲۰۹، ب ۱ من القصاص في النفس، ح ۲۱.    
۶۰. المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۷.
۶۱. التذكرة، ج۹، ص۱۱۷.    
۶۲. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۱۶.    
۶۳. جواهر الكلام، ج۲۱، ص۱۱۶.    
۶۴. المبسوط، ج۱، ص۵۵۴- ۵۵۵.
۶۵. المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۶.
۶۶. التذكرة، ج۹، ص۱۱۶.    
۶۷. المسالك، ج۳، ص۳۷.    
۶۸. المبسوط، ج۱، ص۵۵۵.
۶۹. المنتهى، ج۱۴، ص۱۶۷.
۷۰. التذكرة، ج۹، ص۱۱۷.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۱۳۹-۱۴۲.    



جعبه ابزار