• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

اشتمال الصماء

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هو التلفف بالصماء التي لا سراويل ولا قميص تحتها.




الاشتمال: مصدر باب الافتعال من اشتمل، ومنه اشتمل بثوبه، إذا تلفّف به وحواه،
[۲] لسان العرب، ج۷، ص۲۰۲.
[۳] محيطالمحيط، ج۱، ص۴۸۲.
واشتمال الصمّاء: كيفية خاصة من لبس الثوب اختلف فيها اللغويّون، فقد فسّرها أكثرهم بأن يجلّل الرجل جسده كلّه بالكساء أو الإزار،
[۴] غريب الحديث (الهروي) نقلًا عن الأصمعي، ج۴، ص۱۹۲.
[۶] المصباح المنير، ج۱، ص۳۲۳.
[۷] مجمع البحرين، ج۲، ص۹۷۸.
وزاد بعضهم على ذلك بأن لا يرفع شيئاً من جوانبه أو نحو ذلك.
[۸] غريب الحديث (الهروي)، ج۴، ص۱۹۳.
[۹] الغريبين، ج۴، ص۱۰۹۸.
[۱۰] المحكم والمحيط الأعظم، ج۸، ص۷۳.
[۱۱] النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۵۴.
[۱۲] محيط المحيط، ج۱، ص۴۸۲.
[۱۳] محيط المحيط، ج۱، ص۵۱۹.

و الشملة الصماء هي التي لا سراويل ولا قميص تحتها، ولهذا عرّفها بعضهم بأنّها الاشتمال بثوب واحد ليس على الرجل غيره، ثمّ يرفعه من أحد جانبيه فيبدو منه فرجه.
قال القتيبي: إنّما قيل لها: صمّاء؛ لأنّه إذا اشتمل به شدّ على يديه ورجليه المنافذ كلّها كالصخرة الصمّاء التي ليس فيها خرق ولا صدع.
[۱۵] الغريبين، ج۴، ص۱۰۹۸.




فسّره الشيخ الطوسي في بعض كتبه
[۱۷] النهاية، ج۱، ص۹۷- ۹۸.
بأن يلتحف بالإزار ويدخل طرفيه من تحت يده، ويجمعهما على منكب واحد كفعل اليهود، وهذا التفسير موافق لما في صحيح زرارة الآتي، وهو المشهور.
[۱۸] كشف الالتباس، ج۱، الورقة ۱۳۹ (مخطوط).
[۲۳] مفتاح الكرامة، ج۲، ص۱۸۴.

بل في الجواهر: لا إشكال في ذلك بعد تفسيره في الصحيح المزبور الذي لم أجد مخالفاً له من الأصحاب عدا ابن إدريس فيما حكي عنه من اتّحاده مع السدل، والذي هو مكروه آخر.
وقال المحقّق النراقي بعد حكايته الخلاف: «فلا ينبغي الريب في أنّ العبرة بتفسير الإمام عليه السلام الوارد في الرواية الصحيحة المعتضدة بالشهرة المحكيّة والمحقّقة، بل ظاهر الإجماع المستفاد من السرائر... دون ما يخالفه من التفاسير الواردة في كلام اللغويّين و العامة».
وقال ابن إدريس: «ويكره السدل في الصلاة كما تفعل اليهود، وهو أن يتلفّف بالإزار ولا يرفعه على كتفيه، وهذا تفسير أهل اللغة في اشتمال الصمّاء، وهو اختيار السيّد المرتضى رضى الله عنه، فأمّا تفسير الفقهاء لاشتمال الصمّاء الذي هو السدل قالوا: هو أن يلتحف بالإزار، ويدخل طرفيه من تحت يده، ويجعلهما جميعاً على منكب واحد».
و قضيّة كلامه اتّحاد اشتمال الصمّاء مع السدل، قال المحقّق النجفي: «وهو- مع مخالفته للصحيح المزبور- لا شاهد له في النصوص سوى ما دلّ على النهي عن السدل... ولا دلالة فيه على الاتّحاد المزبور، بل هو مكروه آخر».



يكره اشتمال الصمّاء في الصلاة بالإجماع المصرّح به في عبائر كثير من الفقهاء، بل المحكي منه مستفيض أو متواتر. وقد وردت فيه بعض النصوص:
منها: ما رواه الصدوق في الصحيح بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: «إيّاك و التحاف الصمّاء»، قلت: وما الصمّاء؟ قال: «أن تدخل الثوب من تحت جناحك، فتجعله على منكب واحد».
[۳۹] الفقيه، ج۱، ص۲۵۹، ح ۷۹۶.

ومنها: ما رواه الصدوق أيضاً في معاني الأخبار مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنّه نهى عن لبستين: اشتمال الصمّاء، وأن يحتبي‏ الرجل بثوب ليس بين فرجه وبين السماء شي‏ء.
ثمّ إنّه قد صرّح بعض الفقهاء بعدم الفرق في كراهة اشتمال الصمّاء بين أن يكون تحته ثوب آخر أو لا، فالكراهة متحقّقة وإن كان تحته غيره؛ معلّلين ذلك بعموم النهي، قال العلّامة الحلّي: «اشتمال الصمّاء مكروه وإن كان على الرجل ثوب غيره؛ لعموم النهي».
هذا وقد استظهر المحدّث البحراني من الخبرين المتقدّمين الكراهة مطلقاً لحال الصلاة وغيرها، قال في الحدائق: «وظاهر الخبرين المذكورين كراهيته مطلقاً، و الظاهر أنّ ذكر الأصحاب لهذا الحكم في هذا المقام إنّما هو من حيث عموم الأخبار المذكورة لحال الصلاة».
وصرّح بذلك المحقّق النراقي أيضاً.
هذا كلّه إذا لم نفسّر اشتمال الصمّاء لغةً بالتفسير الأخير المتقدم في البحث اللغوي، وإلّا صار حراماً من حيث انكشاف العورة لمن يحرم كشف العورة أمامه.


 
۱. الصحاح، ج۵، ص۱۷۴۱.    
۲. لسان العرب، ج۷، ص۲۰۲.
۳. محيطالمحيط، ج۱، ص۴۸۲.
۴. غريب الحديث (الهروي) نقلًا عن الأصمعي، ج۴، ص۱۹۲.
۵. الصحاح، ج۵، ص۱۷۴۱.    
۶. المصباح المنير، ج۱، ص۳۲۳.
۷. مجمع البحرين، ج۲، ص۹۷۸.
۸. غريب الحديث (الهروي)، ج۴، ص۱۹۳.
۹. الغريبين، ج۴، ص۱۰۹۸.
۱۰. المحكم والمحيط الأعظم، ج۸، ص۷۳.
۱۱. النهاية (ابن الأثير)، ج۳، ص۵۴.
۱۲. محيط المحيط، ج۱، ص۴۸۲.
۱۳. محيط المحيط، ج۱، ص۵۱۹.
۱۴. الصحاح، ج۵، ص۱۹۶۸.    
۱۵. الغريبين، ج۴، ص۱۰۹۸.
۱۶. المبسوط، ج۱، ص۸۳.    
۱۷. النهاية، ج۱، ص۹۷- ۹۸.
۱۸. كشف الالتباس، ج۱، الورقة ۱۳۹ (مخطوط).
۱۹. الروض، ج۱، ص۲۰۹-۲۱۰.    
۲۰. الروضة، ج۱، ص۵۳۰.    
۲۱. البحار، ج۷۳، ص۳۴۵.    
۲۲. الحدائق، ج۷، ص۱۲۵.    
۲۳. مفتاح الكرامة، ج۲، ص۱۸۴.
۲۴. الرياض، ج۳، ص۲۱۰.    
۲۵. جواهر الكلام، ج۸، ص۲۴۱.    
۲۶. مستند الشيعة، ج۴، ص۳۸۱.    
۲۷. السرائر، ج۱، ص۲۶۱.    
۲۸. جواهر الكلام، ج۸، ص۲۴۱.    
۲۹. التحرير، ج۱، ص۱۹۹.    
۳۰. المنتهى، ج۴، ص۲۴۸.    
۳۱. الذكرى، ج۳، ص۶۰.    
۳۲. المدارك، ج۳، ص۲۰۴.    
۳۳. كشف اللثام، ج۳، ص۲۵۸.    
۳۴. الرياض، ج۳، ص۲۰۹.    
۳۵. الغنائم، ج۲، ص۳۵۶.    
۳۶. مستند الشيعة، ج۴، ص۳۸۰.    
۳۷. جواهر الكلام، ج۸، ص۲۴۰.    
۳۸. مستند الشيعة، ج۴، ص۳۸۰.    
۳۹. الفقيه، ج۱، ص۲۵۹، ح ۷۹۶.
۴۰. الوسائل، ج۴، ص۳۹۹، ب ۲۵ من لباس المصلّي، ذيل الحديث ۱.    
۴۱. معاني الأخبار، ج۱، ص۲۸۱.    
۴۲. الوسائل، ج۴، ص۴۰۰، ب ۲۵ من لباس المصلّي، ح ۵.    
۴۳. المعتبر، ج۲، ص۹۷.    
۴۴. المنتهى، ج۴، ص۲۴۹.    
۴۵. الذكرى، ج۳، ص۶۲.    
۴۶. الروض، ج۱، ص۲۰۹.    
۴۷. المدارك، ج۳، ص۲۰۵.    
۴۸. المنتهى، ج۴، ص۲۴۹.    
۴۹. الحدائق، ج۷، ص۱۲۴.    
۵۰. مستند الشيعة، ج۴، ص۳۸۰.    




الموسوعة الفقهية، ج۱۳، ص۲۳۱-۲۳۲.    



جعبه ابزار