الآلة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
الآلة في إصطلاح
الفلاسفة و
المتكلمين هي الواسطة بین
الفاعل ومنفعله فی وصول أثره إلیه؛ فهي على هذا
التعريف تطلق على
الشرائط وارتفاع الموانع و
المعدّات لانها وسائط بین
الفاعل و
المنفعل فی وصول الاثر. وقیل فهي علیّه
الإنفعال یستلزم وصول الاثر. وقيل هی ما یتوسّط بین
الفاعل و
منفعله القریب في وصول أثره الیه.
Organ
Organe
التعريف الاوّل، فی
عرف العلماء هي الواسطة بین
الفاعل ومنفعله في وصول أثره إلیه علی ما قال الإمام في
شرح الاشارات ( الطوسي؛ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي؛ شرح الإشارات والتنبیهات أو حل مشکلات الاشارات والتنبیهات ج ۱ ص ۸۱ و یعرف ایضا بشرح الاشارات فی الطبیعیة (- ۶۷۲ ه) اشار فیه الی اجوبة بعض ما اعترض به فخر الدین الرازی فی شرحه علی الاشارات لابن سینا. و قد فرغ من تالیفه سنة ۶۴۴ ه لکنا و ۱۲۹۳ ه.).
مميزات هذا التعريف: الواسطة ک
الجنس تشتمل کلّ ما یتوسّط بین الشیئین کواسطة
القلادة و
النسبة المتوسّطة بین الطرفین، وبقوله بین الفاعل و منفعله خرجت الوسائط المذکورة مما لا یکون طرفاه فاعلا و منفعلا، والقید الاخیر لاخراج
العلّة المتوسّطة فانها لیست واسطة بینهما فی وصول اثر
العلّة البعیدة الی
المعلول، لانّ اثر العلّة البعیدة لا یصل الی المعلول فضلا ان یکون شیء واسطة بینهما، بل انما الواصل الیه اثر
العلّة المتوسّطة لانه
الصادر منها.
التعريف الثاني: قیل علیه(علیّة (م. ) الانفعال یستلزم وصول الاثر.
الإشكال الأوّل على التعريف الأول:فاذا انتفی الوصول انتفی الانفعال، فلا حاجة الی
القید الاخیر.
مناقشة الإشكال المذكور: واجیب عنه بمنع الاستلزام المذکور اذ العلّة البعیدة لها مدخل فی وجود المعلول لتوقّفه علیه، و لیس ذلک التوقّف الّا ب
الفاعلیة، الّا انه
فاعل بعید تخلّل بینه و بین منفعله فاعل آخر بسببه لم یصل اثره الیه، اذ الشیء
الواحد لا یتّصف بالصدورین، و لا یقوم صدور واحد بصادرین، فلا یستلزم الانفعال وصول الاثر، فثبت انّ الواصل الیه اثر المتوسّطة دون البعیدة.
الإشكال الثاني على التعريف الأوّل: و ما قیل انّ
التعریف یصدق علی الشرائط و
ارتفاع الموانع و
المعدّات لانها وسائط بین الفاعل و المنفعل فی وصول الاثر اذ
الایجاد لا یحصل بدونها ف
توهّم لانها
متمّمات الفاعلیة، فانّ الفاعل انما یصیر فاعلا بالفعل بسببها لا انها وسائط فی الفاعلیة.
الإشكال الثالث على التعريف الأوّل:قیل
المتبادر من منفعله المنفعل القریب فلا حاجة الی القید الاخیر.
و فیه انّ المتبادر هو
المطلق، و لهذا قیّد
المحقق الطوسی(الطوسي؛ محمد بن محمد بن الحسن.ابو جعفر. نصیر الدین؛ شرح الاشارات والتنبیهات او حل مشکلات الاشارات والتنبیهات ج ۲ ص۱۲۰ . ولد بطوس عام ۵۹۷ ه/ ۱۲۰۱ م و توفی ببغداد عام- ۶۷۲ ه/ ۱۲۷۴ م. فیلسوف، عالم بالارصاد و الریاضیات. له الکثیر من المؤلفات الهامة).
التعريف الثالث: التعریف بالقریب فقال: هی. ما یتوسّط بین الفاعل ومنفعله القریب فی وصول اثره الیه، مميزات هذا التعريف:ولو سلّم فالمتبادر من المنفعل القریب ما لا یکون بینه و بین فاعله واسطة اصلا، لا ان لا یکون بینهما فاعل آخر، وحینئذ یخرج عن التعریف
آلة الضرب الذی یکون بین
الضارب و
المضروب حائلا.
فائدة:اطلاق الآلة علی
العلوم الآلیّة ک
المنطق مثلا مع انها من اوصاف
النفس اطلاق مجازیّ، والّا فالنفس لیست فاعلة لل
علوم الغیر الآلیّة لتکون تلک
العلوم واسطة فی وصول اثرها الیها. وقد تطلق الآلة مرادفة للشرط کما سیجیء.
إطلاق الأول: ثم الآلة عند
الصرفیین تطلق علی
اسم مشتق من فعل لما یستعان به فی ذلک الفعل ک
المفتاح فانه إسم لما یفتح به و یسمی إسم آلة ایضا. و هذا معنی قولهم إسم الآلة ما صنع من فعل لآلیّته ای لآلیّة ذلک الفعل.
إطلاق الثاني: و قد تطلق عندهم علی ما یفعل فیه اذا کان مما یستعان به ک
المحلب، هکذا فی
الاصول الاکبری (الاصول الاکبریة او
شرح الاصول الاکبریة للشیخ علی اکبر، الهند ۱۳۱۵ ه،).
وشروح الشافیة، و الفرق بین
اسم الآلة و
الوصف المشتق یجیء فی لفظ الوصف.
التهانوي، محمد علي، كشاف إصطلاحات الفنون والعلوم؛ المأخوذ من عنوان «الآلة» ج۱، ص۷۳-۷۴.