• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

التظليل في الإحرام

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



ويحرم تظليل المحرم سائراً، بأن يجلس في محمل أو كنيسة أو عمارية مظلّلة أو شبهها اختياراً .




(ويحرم تظليل المحرم سائراً) بأن يجلس في محمل أو كنيسة أو عمارية مظلّلة أو شبهها اختياراً، بلا خلاف ظاهر ولا محكي، إلاّ من الإسكافي فاستحب تركه، وعبارته المحكية غير واضحة الدلالة على‌ ذلك، ولذا تردّد في مخالفته في المختلف وغيره، ومع ذلك فهو شاذ على الظاهر، المصرّح به في بعض العبائر،
[۳] مفاتيح الشرائع، ج۱، ص۳۳۵.
مشعراً بدعوى الإجماع على خلافه كما في الانتصار، وعن الخلاف والمنتهى و التذكرة .
والصحاح به مع ذلك مستفيضة كغيرها من المعتبرة، والصحاح الموهمة للخلاف قابلة للحمل على الحرمة، ومع ذلك محتمل للحمل على التقية ، كما صرّح به جماعة، ويستفاد من جملة من روايات المسألة.
هذا إذا استظل فوق رأسه.



وأما لو استظل بثوب ينصبه لا على رأسه فعن الخلاف والمنتهى جوازه بلا خلاف؛ ولعلّه للأصل، و اختصاص أكثر الأخبار بالجلوس في القبة والكنيسة ونحوهما؛ وخصوص الصحيح : سمعته عليه السلام يقول لأبي وقد شكا إليه حرّ الشمس وهو محرم وهو يتأذى به، فقال : ترى أن أستتر بطرف ثوبي؟ قال : «لا بأس بذلك ما لم يصبك رأسك». لكن جملة منها عامة، وفيها الصحاح وغيرها، ففي الصحيح : أُظلّل وأنا محرم؟ قال : «لا» قلت : أفأظلّل وأُكفّر؟ قال : «لا» قلت : فإن مرضت؟ قال : «ظلّل وكفّر» الخبر.
وفيه : هل يستتر المحرم من الشمس؟ فقال : «لا إلاّ أن يكون شيخاً كبيراً» أو قال : «ذا علّة». وفيه أو القوي : عن المحرم يستتر من الشمس بعود وبيده؟ قال : «لا إلاّ من علّة». إلى غير ذلك من النصوص الصحيحة والموثقة وغيرهما، ومراعاتها أحوط وأولى وإن كان جواز المشي تحت الظلال أقوى، وفاقاً لجماعة، للصحيح : «هل يجوز للمحرم أن يمشي تحت ظلّ المحمل؟ فكتب : «نعم». والخبر : أيجوز للمحرم أن يظلّل عليه محمله؟ فقال علیه السلام : «لا يجوز ذلك مع الاختيار » فقيل له : أفيجوز أن يمشي تحت الظلال مختاراً؟ فقال عليه السلام : «نعم».



وكذا يجوز له التستر عن الشمس ببعض جسده وإن منع عنه بعض الأخبار السابقة؛ لمعارضته بأقوى منها سنداً وعدداً ودلالةً، ففي الصحيح : «لا بأس بأن يضع المحرم ذراعه على وجهه من حرّ الشمس، ولا بأس أن يستر بعض جسده ببعض». ونحوه خبران آخران. واحترز بقوله : سائراً، عما لو كان نازلاً، فإنه يجوز له إجماعاً كما يأتي.



(ولا بأس به للمرأة) إجماعاً على الظاهر، المصرَّح به في جملة من العبائر
[۴۸] مرآة العقول، ج۱۷، ص۳۰۱.
وللنصوص المستفيضة، وفيها الصحاح وغيرها.



(وللرجل نازلاً) للأصل؛ والنصوص المستفيضة؛ و الإجماع الظاهر، المصرَّح به في عبائر جماعة،
[۵۳] المفاتيح، ج۱، ص۳۳۵.
وبهذه الأدلة يقيد إطلاق ما مرّ من الأدلة.



(و) كذا (لو اضطر) إلى التظليل سائراً (جاز) مع الفداء إجماعاً على الظاهر، المصرَّح به في عبائر؛
[۵۵] مرآة العقول، ج۱۷، ص۳۰۱.
للصحاح المستفيضة وغيرها من‌ المعتبرة وإن اختلفت في التعبير عن الضرورة بمطلق نحو أذية حرّ الشمس والمطر، كالصحيح : عن المحرم يظلّل على نفسه، فقال : «أمن علة» ؟ فقال : يؤذيه حرّ الشمس وهو محرم، فقال : «هو علة ( يظلل ) ويفدي» ونحوه غيره. وبها أفتى في الذخيرة .
أو بالتضرر بهما لعلة، أو كبر، أو ضعف، أو شدة حرّ أو برد ، كالصحيح : عن المحرم إذا أصابته الشمس شقّ عليه وصدع فيستتر منها، فقال : «هو أعلم بنفسه، إذا علم أنه لا يستطيع أن تصيبه الشمس فليستظل منها». والموثق : إن علي بن شهاب يشكو رأسه والبرد شديد ويريد أن يحرم، فقال : «إن كان كما زعموا فليظلل». وبها أفتى في الروضة ، وتبعه بعض المتأخرين، حاكياً له عن الشيخين والحلّي. وهو أقوى؛ لوقوع التصريح بالمنع عن التظليل بمطلق الحرّ والبرد في الصحيح وغيره، وبها يقيد إطلاق ما تقدمها.



وهل يجوز التظليل اختياراً مع الفداء؟ الأقوى لا، وفاقاً للتهذيبين والتذكرة و المنتهى كما نقل؛ للصحيح : أُظلّل وأنا محرم؟ قال : «لا» قال : أفأظلّل وأكفّر؟ قال : «لا» قال : فإن مرضت؟ قال : «ظلّل وكفّر».
خلافاً للمحكي عن المقنع فقال : لا بأس أن يضرب على المحرم الظلال ويتصدق بمدّ لكل يوم. ومستنده غير واضح. نعم في الدروس : وروى علي بن جعفر جوازه مطلقاً ويكفّر. وقيل : إن أراد روايته أنه سأل أخاه : أُظلّل وأنا محرم؟ فقال : «نعم وعليك الكفارة» فيحتمل الضرورة.



(ولو زامل) الصحيح (عليلاً أو امرأة اختصّا بالظلال دونه) بغير خلاف أعرفه، وبه صرّح جماعة؛ للعمومات، وخصوص رواية صريحة. ولا يعارضها المرسلة؛ لضعفها عن المقاومة لها سنداً ودلالةً‌ و اعتباراً .


 
۱. المختلف، ج۴، ص۱۶۸.    
۲. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۳. مفاتيح الشرائع، ج۱، ص۳۳۵.
۴. الانتصار، ج۱، ص۲۴۵.    
۵. الخلاف، ج۲، ص۳۱۸.    
۶. المنتهى، ج۲، ص۷۹۱.    
۷. التذكرة، ج۱، ص۳۳۷.    
۸. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۵، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴.    
۹. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۷، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۵.    
۱۰. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۸، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۱۰.    
۱۱. الوسائل، ج۱۳، ص۹۷، أبواب كفارات الصيد ب ۴۹، ح ۶.    
۱۲. الوسائل، ج۱۵، ص۵۱۸.    
۱۳. الحدائق، ج۱۵، ص۴۷۸.    
۱۴. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۰، أبواب تروك الإحرام ب ۲۶.    
۱۵. الخلاف، ج۲، ص۳۱۸.    
۱۶. المنتهى، ج۲، ص۷۹۲.    
۱۷. الفقيه، ج۲، ص۳۵۵، ح۲۶۸۲.    
۱۸. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۵، أبواب تروك الإحرام، ب۶۷، ح۴.    
۱۹. الفقيه، ج۲، ص۳۵۲- ۳۵۳، ح ۲۶۷۳.    
۲۰. التهذيب، ج۵، ص۳۱۳، ح ۱۰۷۵.    
۲۱. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۷، ح ۶۲۷.    
۲۲. علل الشرائع، ج۲، ص۴۵۲، ح ۱.    
۲۳. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۶، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۳.    
۲۴. الكافي، ج۴، ص۳۵۱، ح۸.    
۲۵. التهذيب، ج۵، ص۳۱۰، ح ۱۰۶۲.    
۲۶. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۶، ح ۶۲۲.    
۲۷. قرب الإسناد، ج۱، ص۱۲۵، ح ۴۴۰.    
۲۸. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۷، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۹.    
۲۹. الفقيه، ج۲، ص۳۵۵، ح ۲۶۸۳.    
۳۰. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۵، أبواب تروك الإحرام ب ۶۷، ح ۵.    
۳۱. المبسوط، ج۱، ص۳۲۱.    
۳۲. المسالك، ج۲، ص۲۶۵.    
۳۳. المدارك، ج۷، ص۳۶۴.    
۳۴. الكافي، ج۴، ص۳۵۱، ح ۵.    
۳۵. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۴، أبواب تروك الإحرام ب ۶۷، ح ۱.    
۳۶. الاحتجاج، ج۲، ص۱۶۸.    
۳۷. إرشاد المفيد، ج۲، ص۲۳۵.    
۳۸. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۳، أبواب تروك الإحرام ب ۶۶، ح ۶.    
۳۹. التهذيب، ج۵، ص۳۰۸، ح ۱۰۵۵.    
۴۰. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۴، أبواب تروك الإحرام ب ۶۷، ح ۳.    
۴۱. الكافي، ج۴، ص۳۵۲، ح ۱۱.    
۴۲. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۴، أبواب تروك الإحرام ب ۶۷، ح ۲.    
۴۳. الكافي، ج۴، ص۳۵، ح ۱.    
۴۴. التهذيب، ج۵، ص۳۰۹، ح ۱۰۶۱.    
۴۵. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۰، أبواب تروك الإحرام ب ۶۶، ح ۱.    
۴۶. الروضة، ج۲، ص۲۴۵.    
۴۷. المدارك، ج۷، ص۳۶۴.    
۴۸. مرآة العقول، ج۱۷، ص۳۰۱.
۴۹. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۹، أبواب تروك الإحرام ب ۶۵.    
۵۰. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۰، أبواب تروك الإحرام ب ۶۶.    
۵۱. التذكرة، ج۱، ص۳۳۷.    
۵۲. الروضة، ج۲، ص۲۴۴.    
۵۳. المفاتيح، ج۱، ص۳۳۵.
۵۴. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۵۵. مرآة العقول، ج۱۷، ص۳۰۱.
۵۶. التهذيب، ج۵، ص۳۱۰، ح ۱۰۶۴.    
۵۷. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۶، ح ۶۲۴.    
۵۸. الوسائل، ج۱۳، ص۱۵۴- ۱۵۵، أبواب بقية كفارات الإحرام ب ۶، ح ۴.    
۵۹. الكافي، ج۴، ص۳۵۱، ح۹.    
۶۰. التهذيب، ج۵، ص۳۱۱، ح ۱۰۶۶.    
۶۱. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۷، ح ۶۲۶.    
۶۲. الوسائل، ج۱۳، ص۱۵۵، أبواب بقية كفارات الإحرام ب ۶، ح ۵.    
۶۳. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۸.    
۶۴. التهذيب، ج۵، ص۳۰۹، ح ۱۰۵۹.    
۶۵. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۶، ح ۶۲۰.    
۶۶. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۷، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۶.    
۶۷. الكافي، ج۴، ص۳۵۱، ح ۷.    
۶۸. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۹، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۱۳.    
۶۹. الروضة، ج۲، ص۲۴۵.    
۷۰. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۷۱. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۹، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۱۴.    
۷۲. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۷۳. الفقيه، ج۲، ص۳۵۲، ح۲۶۷۳.    
۷۴. التهذيب، ج۵، ص۳۱۳، ح۱۰۷۵.    
۷۵. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۷، ح ۶۲۷.    
۷۶. علل الشرائع، ج۲، ص۴۵۲، ح ۱.    
۷۷. الوسائل، ج۱۲، ص۵۱۶، أبواب تروك الإحرام ب ۶۴، ح ۳.    
۷۸. المقنع، ج۱، ص۲۳۴.    
۷۹. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۸۰. الدروس، ج۱، ص۳۷۷.    
۸۱. التهذيب، ج۵، ص۳۳۴، ح ۱۱۵۰.    
۸۲. الوسائل، ج۱۳، ص۱۵۴، أبواب بقية كفارات الإحرام ب ۶، ح ۲.    
۸۳. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۸۴. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۸.    
۸۵. كشف اللثام، ج۱، ص۳۳۲.    
۸۶. الحدائق، ج۱۵، ص۴۸۳.    
۸۷. الكافي، ج۴، ص۳۵۲، ح ۱۲.    
۸۸. الفقيه، ج۲، ص۲۲۶ح ۱۰۶۱.    
۸۹. التهذيب، ج۵، ص۳۱۱، ح ۱۰۶۸.    
۹۰. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۵، ح۶۱۶.    
۹۱. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۶، أبواب تروك الإحرام ب ۶۸، ح ۱.    
۹۲. التهذيب، ج۵، ص۳۱۱، ح ۱۰۶۹.    
۹۳. الاستبصار، ج۲، ص۱۸۵، ح ۶۱۷.    
۹۴. الوسائل، ج۱۲، ص۵۲۶، أبواب تروك الإحرام ب ۶۸، ح ۲.    




رياض المسائل، ج۶، ص۳۰۲- ۳۰۸.    



جعبه ابزار