• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الميراث بولاء ضمان الجريرة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الجريرة هي الجناية والذنب؛ والمراد بضمان الجريرة أن يتولّى أحد الشخصين الآخر على أن يضمن جريرته أي جنايته.




الجريرة هي الجناية والذنب؛
[۱] تاج العروس، ج۳، ص۹۴.
وقد سمّيت بذلك لما تجرّه على فاعلها من العقوبة.
[۲] كلمة التقوى، ج۷، ص۳۳۴.
والمراد بضمان الجريرة أن يتولّى أحد الشخصين الآخر على أن يضمن جريرته أي جنايته، فيقول له- مثلًا-: عاقدتك على أن تعقل عنّي وترثني، فيقول الآخر: قبلت، فإذا عقد العقد المذكور صحّ وترتّب عليه أثره وهو العقل و الإرث
[۱۱] حاشية الشرائع (حياة المحقق الكركي)، ج۱۱، ص۲۵۰.
بالإجماع، بل كان الميراث في الجاهلية وصدر الإسلام بذلك ثمّ نسخ بآية المهاجرة ثمّ نسخت بآية الأرحام ، وبقي هذا الفرد على شرعه الأصلي.
[۳۱] الحدائق (المواريث)، ج۱، ص۱۶۵.




وفيه روايات كثيرة:
منها: رواية ابن سنان عن الصادق عليه السلام قال: «قضى أمير المؤمنين عليه السلام فيمن أعتق عبداً سائبة أنّه لا ولاء لمواليه عليه، فإن شاء توالى إلى رجل من المسلمين فليشهد أنّه يضمن جريرته وكلّ حدث يلزمه، فإذا فعل ذلك فهو يرثه».
ومنها: رواية الحذاء قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن رجل أسلم فتوالى إلى رجل من المسلمين، قال: «إن ضمن عقله وجنايته ورثه». ومثلهما غيرهما.




۳.۱ - البحث الأول


كفاية ذكر العقل في عقد الضمان، ويترتّب عليه الإرث، وأمّا الاقتصار على ذكر الإرث دون العقل فلم يستبعد المحقّق النجفي كفايته وترتّب الضمان عليه. نعم، لو تراضيا على الإرث دون العقل أو بالعكس لم يصحّ. ولكن استشكل السيد الخوئي في صحّته وترتّب الإرث عليه فضلًا عن ترتّب العقل عليه ثمّ استظهر عدم ترتّبهما.

۳.۲ - البحث الثاني


في أنّه هل يجري الولاء بين المسلم والكافر على أن يكون المسلم الضامن والكافر المضمون؟ استشكل فيه المحقّق النجفي؛ وذلك من جهة إطلاق أدلّة الولاء فيشمل المورد، ومن جهة كونه موادّة وموالاة وقد نفى الشرع الموالاة بينهما، فلا يجري الولاء بينهما. أمّا العكس فالظاهر عدم جوازه؛ لكونه سبيلًا، ولعموم ما دلّ على عدم إرثه المسلم ونفي التوالي بينهما. نعم، لا بأس به بين الكافرين.

۳.۳ - البحث الثالث


لا يصحّ عقد الضمان إلّا إذا كان المضمون لا وارث له من النسب ولا مولى معتق، فإن كان الضمان من الطرفين اعتبر عدم الوارث النسبي والمولى المعتق لهما معاً، وإن كان من أحد الطرفين اعتبر ذلك في المضمون لا غير، فلو ضمن من له وارث نسبي أو مولى معتق لم يصح؛ ولأجل ذلك لا يرث ضامن الجريرة إلّا مع فقد القرابة من النسب والمولى المعتق.
وإذا وقع الضمان مع من لا وارث له بالقرابة ولا مولى معتق ثمّ ولد له بعد ذلك فهل يبطل العقد أو يبقى مراعى بفقده؟ وجهان، الوجه الأوّل عدم بطلان العقد لاستصحاب صحّته، والوجه الثاني: بطلان العقد لظهور الدليل في شرطيّة عدم الوارث ابتداءً و استدامة . نعم، لا ينافيه الزوج أو الزوجة بل هما إذا وجدا مع ضامن الجريرة كان لهما نصيبهما الأعلى وكان الباقي للضامن إجماعاً.

۳.۴ - البحث الرابع


المشهور أنّه إذا مات ضامن الجريرة لم ينتقل الولاء إلى ورثته؛ اقتصاراً للحكم على موضع الشرط، ووقوفاً فيما خالف الأصل على موضع اليقين.
وخالف في ذلك الشيخ المفيد فسوّى بين هذا الولاء وولاء العتق في جميع الأحكام الثابتة له، ودليله- مع ندرته وشذوذه- غير واضح.


 
۱. تاج العروس، ج۳، ص۹۴.
۲. كلمة التقوى، ج۷، ص۳۳۴.
۳. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۷۶، م ۱۸۱۰.    
۴. كشف اللثام، ج۹، ص۴۷۵.    
۵. الرياض، ج۱۲، ص۶۰۹.    
۶. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۲۴.    
۷. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۴.    
۸. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۷۶، م ۱۸۱۰.    
۹. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۰.    
۱۰. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۷.    
۱۱. حاشية الشرائع (حياة المحقق الكركي)، ج۱۱، ص۲۵۰.
۱۲. الرياض، ج۱۲، ص ۶۱۰.    
۱۳. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۴.    
۱۴. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۰.    
۱۵. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۷.    
۱۶. السرائر، ج۳، ص۲۶۵.    
۱۷. الخلاف، ج۴، ص۱۲۰، م ۱۳۷.    
۱۸. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۴.    
۱۹. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۰.    
۲۰. الوسيلة، ج۱، ص۳۹۸.    
۲۱. الغنية، ج۱، ص۳۲۸.    
۲۲. الرياض، ج۱۲، ص۶۰۹.    
۲۳. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۴.    
۲۴. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۳.    
۲۵. كشف اللثام، ج۹، ص۴۷۵.    
۲۶. الأنفال/سورة ۸، الآية ۷۲.    
۲۷. الأنفال/سورة ۸، الآية ۷۵.    
۲۸. الأحزاب/سورة ۳۳، الآية ۶.    
۲۹. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۵.    
۳۰. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۳.    
۳۱. الحدائق (المواريث)، ج۱، ص۱۶۵.
۳۲. الوسائل، ج۲۶، ص۲۵۰، ب ۳ من ولاء ضمان الجريرة، ح ۱۲.    
۳۳. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۵.    
۳۴. الوسائل، ج۲۶، ص۲۴۵، ب ۱ من ولاء ضمان الجريرة، ح ۵.    
۳۵. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۶.    
۳۶. الوسائل، ج۲۶، ص۲۴۳، ب ۱ من ولاء ضمان الجريرة.    
۳۷. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۶.    
۳۸. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۷۶، م ۱۸۱۰.    
۳۹. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۸.    
۴۰. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۷۶، م ۱۸۱۲.    
۴۱. الشرائع، ج۴، ص۸۳۵.    
۴۲. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۵.    
۴۳. كشف اللثام، ج۹، ص۴۷۶.    
۴۴. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۱.    
۴۵. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۲۵.    
۴۶. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۹.    
۴۷. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۵.    
۴۸. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۹.    
۴۹. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۷۶، م ۱۸۱۳.    
۵۰. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۵.    
۵۱. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۵۹.    
۵۲. الشرائع، ج۴، ص۸۳۹.    
۵۳. القواعد، ج۳، ص۳۷۹.    
۵۴. كشف اللثام، ج۹، ص۴۷۵.    
۵۵. جواهر الكلام، ج۳۹، ص۲۶۰.    
۵۶. المنهاج (الخوئي)، ج۲، ص۳۷۶، م ۱۸۱۴.    
۵۷. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۰.    
۵۸. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۲۵.    
۵۹. المسالك، ج۱۳، ص۲۲۵.    
۶۰. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۰.    
۶۱. المقنعة، ج۱، ص۶۹۴.    
۶۲. الرياض، ج۱۲، ص۶۱۱.    
۶۳. مستند الشيعة، ج۱۹، ص۴۲۵.    




الموسوعة الفقهية، ج۹، ص۳۰۳- ۳۰۶.    



جعبه ابزار