• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الباءة

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



هي التبوّء بمنزل وإنما سمي النكاح و التزوّج باهاً لأنّ من تزوج إمرأةً بوّأها منزلاً .




الباء والباءة- بالمدّ من بوأ بالهمزة- لغةً: النكاح و التزوّج ، وقد يطلق على الجماع نفسه، وقيل: الباءة: هو الموضع الذي تبوء إليه الإبل ، أي ترجع، ثمّ جُعل عبارة عن المنزل ، ثم كُنّي به عن الجماع؛ لأنّه غالباً يكون في المنزل، أو لأنّ الرجل يتبوّأ من أهله ويستكنّ إليها كما يتبوّأ من داره .
[۱] المصباح المنير، ج۱، ص۶۶- ۶۷.

وقد يأتي مِن بَوَهَ بالهاء، فيقال: باه وباهَة بمعنى النكاح، أو الحظّ منه.
[۲] لسان العرب، ج۱، ص۵۴۴.

ومنه قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : «يا معشر الشبان، من استطاع منكم الباه فليتزوّج...».
وفي السرائر ذكر لها لغة خامسة، وهي الباءه بالهمزة والهاء الأصليّة على وزن فاعل كخاتم، وأكثر ما يرد في الروايات وكلمات الفقهاء (الباه).



ويستعمل لدى الفقهاء في نفس المعنى اللغوي.



جاء الحديث عن الباءة في موضعين من الفقه، هما:

۳.۱ - استحباب الباءة للقادر


ورد الحثّ على (الباه) - بمعنى النكاح أو الجماع- في روايات متعدّدة، منها:
مرسلة عبد اللَّه بن بكير عن أحدهما عليهما السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر الشباب ، عليكم بالباه، فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام؛ فإنّه وجاؤه
[۵] مجمع البحرين، ج۳، ص۱۹۰۶.
».
كما عقد الشيخ الحرّ العاملي في الوسائل باباً في كراهة الرهبانيّة وترك (الباه)، وأورد فيه روايات ، منها: قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مرسلة أبي داود المسترق عن أبي عبد اللَّه عليه السلام : «... ما بال أقوام‌ من أصحابي لا يأكلون اللحم ، ولا يشمّون الطيب ، ولا يأتون النساء ...».
وقد أفتى الفقهاء بمضمونها واستشهدوا بها على مشروعية النكاح تارة، و استحبابه اخرى، و كراهة تركه ثالثة.

۳.۲ - رجحان الإتيان بما يزيد في الباءة في الجملة


وردت في أبواب الأطعمة و الأشربة روايات ذكر فيها ما يزيد في الباه، أو الماء أو الولد :
منها: مرسلة ثعلبة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «عليك بالهندباء ؛ فإنّه يزيد في الماء ويحسّن الولد...».
ومنها: ما رواه موسى بن بكر، قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: «كثرة أكل البيض تزيد في الولد».
ومنها: رواية علي بن رئاب، قال:
سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: الريح الطيّبة تشدّ القلب ، وتزيد في الجماع».
ومنها: ما رواه إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن عليه السلام قال: «في الخضاب ثلاث خصال: مهيبة في الحرب ، و محبّة إلى النساء، ويزيد في الباه».
ومنها: مرسل ابن أبي عمير عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «كلوا البطّيخ ؛ فإنّ فيه عشر خصال مجتمعة : هو شحمة الأرض... ويزيد في الباه، ويغسل المثانة ، ويدرّ البول ».
ومنها: ما روي «أنّ جزّ الشعر يزيد في الباه».
وقد صرّح بعض الفقهاء- كالقاضي وابن إدريس والشهيد - باستحباب بعض هذه الامور المتقدّمة.


 
۱. المصباح المنير، ج۱، ص۶۶- ۶۷.
۲. لسان العرب، ج۱، ص۵۴۴.
۳. المستدرك، ج۷، ص۵۰۶، ب ۳ من الصوم المندوب، ح ۱.    
۴. السرائر، ج۲، ص۵۱۸.    
۵. مجمع البحرين، ج۳، ص۱۹۰۶.
۶. الوسائل، ج۱۰، ص۴۱۰، ب ۴ من الصوم المندوب، ح ۱.    
۷. الوسائل، ج۲۰، ص۱۰۷، ب ۴۸ من مقدّمات النكاح، ح ۲.    
۸. التحرير، ج۳، ص۴۱۳- ۴۱۶.    
۹. الوسائل، ج۲۵، ص۱۷۹، ب ۱۰۵ من الأطعمة المباحة، ح ۲.    
۱۰. الوسائل، ج۲۵، ص۷۹، ب ۳۹ من الأطعمة المباحة، ح ۵.    
۱۱. الوسائل، ج۲، ص۱۴۳، ب ۸۹ من آداب الحمّام، ح ۹.    
۱۲. الوسائل، ج۲، ص۸۲، ب ۴۱ من آداب الحمّام، ح ۳.    
۱۳. الوسائل، ج۲۵، ص۱۷۷، ب ۱۰۲ من الأطعمة المباحة، ح ۱۰.    
۱۴. المستدرك، ج۱، ص۴۰۰، ب ۳۴ من آداب الحمّام، ح ۴.    
۱۵. المهذب، ج۲، ص۴۴۴.    
۱۶. السرائر، ج۳، ص۱۴۱.    
۱۷. الدروس، ج۳، ص۳۶.    
۱۸. الدروس، ج۳، ص۴۴.    
۱۹. الدروس، ج۳، ص۴۹.    




الموسوعة الفقهية، ج۲۰، ص۳۴-۳۵.    



جعبه ابزار