الباء والباءة- بالمدّ من بوأ بالهمزة- لغةً: النكاح و التزوّج ، وقد يطلق على الجماع نفسه، وقيل: الباءة: هو الموضع الذي تبوء إليه الإبل ، أي ترجع، ثمّ جُعل عبارة عن المنزل ، ثم كُنّي به عن الجماع؛ لأنّه غالباً يكون في المنزل، أو لأنّ الرجل يتبوّأ من أهله ويستكنّ إليها كما يتبوّأ من داره .
ورد الحثّ على (الباه) - بمعنى النكاح أو الجماع- في روايات متعدّدة، منها:
مرسلة عبد اللَّه بن بكير عن أحدهما عليهما السلام قال: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: يا معشر الشباب ، عليكم بالباه، فإن لم تستطيعوه فعليكم بالصيام؛ فإنّه وجاؤه
وردت في أبواب الأطعمة و الأشربة روايات ذكر فيها ما يزيد في الباه، أو الماء أو الولد :
منها: مرسلة ثعلبة عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «عليك بالهندباء ؛ فإنّه يزيد في الماء ويحسّن الولد...».
ومنها: رواية علي بن رئاب، قال:
سمعت أبا عبد اللَّه عليه السلام يقول: «قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: الريح الطيّبة تشدّ القلب ، وتزيد في الجماع».