سورة السجدة، هي السورة الثانية و الثلاثون و هي مکیة في الجزء الواحد والعشرين،من القرآن الكريم،و سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في الآية الخامسة عشر فيها، و تتحدث السورة عن التوحيد وعظمة القرآن الكريم، وعن آيات الله سبحانه في السماء والأرض وتدبيره لهذا العالم، كما تتحدث حول خلق الإنسان ويوم القيامة، وتُشير إلى تاريخ بني إسرائيل وقصة موسى (علیهالسلام)، و عن تبشّر المؤمنين بجنّة المأوى، و تهدّد الفاسقين بعذاب جهنّم الشديد. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمية ۴ - عدد الآيات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتيب في المصحف ۱۴ - الترتيب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصية ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر سجد:خضع، و منه سجود الصلاة، و هو وضع الجبهة على الأَرض و لا خضوع أَعظم منه. و الاسم السِّجدة، بالكسر، و سورة السَّجدة، بالفتح. سورةالسجدة، سورة الم السجدة، سورةالمضاجع، سورة الم تنزيل، سورة سجدة لقمان،سورةالجُرُز. [۳]
طبرانی, سلیمان بن احمد، التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم، ج ۵، ص ۱۴۹.
«سورةالسجدة»؛ تسمي سورة السجدة، لاشتمالها على سجدة التلاوة في قوله تعالى:(«إِنَّما يؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذا ذُكِّرُوا بِها خَرُّوا سُجَّداً وَ سَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَ هُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ»). «سورة الم السجدة»؛ لاشتمال السورة علي السجدة التلاوة و الافتتاح بالأحرف المقطعة. («ألف. لام. ميم»). «سورةالمضاجع»؛ تسمى هذه السورة سورة المضاجع لوقوع لفظ المضاجع في قوله تعالى: («تتَجافى جُنُوبهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ») . «سورة الم تنزيل»؛ تسمى هذه السورة الم تنزيل؛ «روى الترمذي عن جابر بن عبد اللّه: «أن النبي(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) كان لا ينام حتى يقرأ الم تنزیل .» «سورة سجدة لقمان»؛ تسمى سورة سجدة لقمان لوقوعها بعد سورة لقمان لئلا تلتبس بسورة حم السجدة. «سورةالجُرُز»؛ تسمی سورة الجرز لوقوع لفظ الجرز في قوله تعالى: («أَوَلَمْ يَرَوا أَنَّا نَسُوقُ المَاءَ إِلى الأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ»). هي ثلاثون آية. هي ثلاثمائة وثمانون كلمة. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة) هي ألف و خمسمائة و ثمانية عشر حرفا. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في عدد الحروف لقرآنية مختلفة) الغرض من هذه السورة إثبات تنزيل القرآن، و هو قريب من الغرض الّذي يقصد من السورة السابقة، و لهذا ذكرت هذه السورة بعدها؛ و هذا، إلى أنّها تشبهها في ما جاء فيها، من حثّ المؤمنين على الصبر على أذى المشركين، و من وعدهم بأن يجازوا على صبرهم كما جوزي الصابرون من بنى إسرائيل قبلهم، و قد جاء ذلك الغرض فيها على قسمين: أوّلهما في إثبات تنزيل القرآن، و بيان عاقبة من آمن به، و من كذّب به في الاخرة و الدنيا؛ و ثانيهما في تأييد ذلك، بما لا يمكن إنكاره من فطرة العقل، و بما حصل لمن آمن بالتوراة من بني إسرائيل من رفعة شأنهم، و جعلهم أئمّة في الدنيا، يهدون بأمر اللّه تعالى. هذه السورة بحكم كونها من السور المكّيّة تتابع بقوّة الخطوط الأصلية للسور المكّيّة، أي البحث في المبدأ و المعاد، و البشارة و الإنذار، و على العموم تنقسم مباحثها إلى عدّة أقسام: ۱- الكلام عن عظمة القرآن، و نزوله من قبل ربّ العالمين، و نفي اتّهامات الأعداء عنه. ۲- ثمّ البحث حول آيات اللّه سبحانه في السماء و الأرض، و تدبير هذا العالم. ۳- بحث آخر حول خلق الإنسان من «التراب» و «النطفة» و «الروح الإلهيّة»، و منحه وسائل تحصيل العلم، أي العين و الاذن و العقل من قبل اللّه تعالى. ۴- ثمّ تتحدّث بعد ذلك عن القيامة و الحوادث التي تسبقها، أي الموت، و ما بعدها، أي السؤال و الحساب. ۵- ۶- بحوث مؤثّرة تهزّ الوجدان عن البشارة و الإنذار، تبشّر المؤمنين بجنّة المأوى، و تهدّد الفاسقين بعذاب جهنّم الشديد. ۷- و في السورة إشارة قصيرة إلى تأريخ بني إسرائيل، و قصّة موسى (علیهالسلام) و انتصارات هذه الامّة. ۸- و كذلك تشير- مناسبة لبحث البشارة و الإنذار- إلى أحوال قوم آخرين من الأمم السابقة، و مصيرهم المؤلم. ۹- ۱۰- ثمّ تعود مرّة اخرى إلى مسألة التوحيد و آيات عظمة اللّه، و تنهي السورة بتهديد الأعداء المعاندين. و بهذا فإنّ الهدف الأصلي للسورة تقوية أسس الإيمان بالمبدأ و المعاد، و إيجاد دفعة قويّة في المحتوى الداخلي للإنسان نحو التقوى، و الابتعاد عن العصيان و التمرّد و الطغيان، و التوجّه إلى مقام الإنسان الرفيع، و هذا المعنى كان يحظى بالأهميّة القصوى خاصّة في بداية حركة الإسلام، و في محيط مكّة. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: و من قرأ الم تنزيل و تبارك الذي بيده الملك فكأنما أحيا ليلة القدر.» «روى ليث بن أبي الزبير عن جابر قال: كان رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) لا ينام حتى يقرأ الم تنزيل و تبارك الذي بيده الملك قال ليث فذكرت ذلك لطاوس فقال فضلتا على كل سورة في القرآن و من قرأهما كتب له ستون حسنة و محي عنه ستون سيئة و رفع له ستون درجة.» سورة السجدة مكية. ما خلا ثلاث آيات فإنها نزلت بالمدينة («أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ») إلى تمام الآيات. نزلت سورة السجدة بعد سورة غافر، و قد نزلت سورة غافر بعد الإسراء قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة السجدة في ذلك التاريخ أيضا. هذه السورة بحكم كونها من السور المكّيّة تتابع بقوّة الخطوط الأصلية للسور المكّيّة، أي البحث في المبدأ و المعاد، و البشارة و الإنذار،... فإنّ الهدف الأصلي للسورة تقوية أسس الإيمان بالمبدأ و المعاد، و إيجاد دفعة قويّة في المحتوى الداخلي للإنسان نحو التقوى، و الابتعاد عن العصيان و التمرّد و الطغيان، و التوجّه إلى مقام الإنسان الرفيع، و هذا المعنى كان يحظى بالأهميّة القصوى خاصّة في بداية حركة الإسلام، و في محيط مكّة. هذه السورة هي السورة «الثانية و الثلاثون» من القرآن بترتيب المصحف. هذه السورة هي السورة «الخامسة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المؤمنون. (الجدير بالذکر أنّ الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة). ختم الله سبحانه السورة التي قبلها بدلائل الربوبية و افتتح هذه السورة أيضا بها. افتتحت هذه السورة بحروف التهجي. و في الآية «الخامسة عشر» منها سجدة التلاوة. و هي من سور العزائم (المشتملة على آيات السجدة الواجبة عند قراءتها و استماعها) و لا یجوز قرائتها في الصلاة. [۱۹]
یزدی، محمد، فقه القرآن، ج ۱، ص ۱۳۴.
سور العزائم الأربع هي: «اقرأ باسم ربّك»، و «النّجم»، و «تنزيل السّجدة»، و «حم السّجدة».مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء الحادی و العشرين | سور القرآن الكريم | سور المثاني | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات قصص تاريخية | سور مفتتحة بالحروف المقطعة | سور مکیة | سورالعزائم
|