الآدمياحفظ هذه المقالة بتنسيق PDFهوالذي ينسب إلى آدم ابوالبشرعليه السلام ويکون من ذريّته . آدميّ نسبة إلى آدم، وآدم أصله أأْدم- بهمزتين وزان أفعل، واستقرب البعض أن يكون على فاعل- و الجمع: أوادم»، و المقصود بآدم أبو البشر عليه السلام، وقد نُقل هذا الوجه عن الأخفش، وقوّاه ابن جنّي [۱]
الكليات، ج۱،ص ۶۸.
، ويراد بالآدمي كلّ من كان من ذرّيته، وفي المعجم الكبير- الصادر عن مجمع اللغة العربية-: «الآدميّ: الإنسان » [۲]
تاج العروس، ج ، ص ۱۸۳.
[۴]
المعجم الكبير الصادر عن مجمع اللغة العربية، ج۱،ص ۸.
، واختلف في اشتقاق اسم آدم فقال بعضهم: سمّي بذلك لأنّه خُلق من أديم الأرض، أي وجهها وترابها [۶]
تهذيب اللغة، ج۱۴، ص ۲۱۵.
[۷]
محيط المحيط، ج۱، ص۵.
، أو من أدَمة الأرض [۸]
تاج العروس، ج ۸، ص ۱۸۲.
، أي ما يلي وجه الأرض [۹]
المعجم الوسيط، ج۱، ص۱۰.
.
وقيل: من الادمة، أي السمرة؛ لسمرة في لونه، وقيل: من الادْمة، بمعنى الخُلطة، يقال: جعلت فلاناً ادْمة أهلي، أي خلطته بهم ، سمّي بذلك لكونه مخلوقاً من عناصر مختلفة وقوى متفرّقة ، كما قال تعالى: «مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ» ، وقيل: من الإدام ؛ وهو ما يطيّب به الطعام، سمّي بذلك لما طُيّب به من الروح المنفوخ فيه، قال تعالى: «وَ نَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي» . وقال بعضهم: هو التراب بالعبرانية، وقال آخرون: أعجمي وفي تاج العروس قال شيخنا: والصحيح انّه أعجمي [۱۵]
تاج العروس، ج۸، ص ۱۸۲.
، كما مال إليه في الكشاف قائلًا: وأقرب أمره أن يكون على فاعل كآزر وعازر وعابر [۱۶]
الكشاف، ج۱، ص ۱۲۵.
... معرّب، ومعناه بالسريانية: الساكن [۱۷]
الكليات، ج۱، ص ۶۸- ۶۹.
، وذكر في المنجد، أن آدم يطلق على أفراد الجنس.
وفيه أيضاً: «آدم في عبريّة التوراة آدام: الإنسان عامّة، الإنسان الأوّل (آدم)، وفي الفينيقيّة و الفونيّة أدم: إنسان، شخص، وفي الأوجاريتيّة أدم: الإنسان عامّة، اناس، رجال، وفي العربية الجنوبية القديمة أدم: تابع، خادم [۱۸]
المنجد، ج۱، ص۵ .
، ويستعمل مضافاً إليه، نحو قولهم: لحم الآدميّ، وكلام الآدميّ، وحقّ الآدميّ، كما يستعمل وصفاً لما يتعلّق بالإنسان، نحو أن يقال: اللحم الآدميّ، وشبه ذلك.
والفقهاء يستعملونه بالمعنى اللغوي نفسه، ويرادفه عندهم: إنسان، وشخص، وبشر. من الاسس الثابتة في الشريعة تكريم الآدميّ، كما كرَّمه الله تكويناً، وممّا يدلّ على ذلك أمران: الأوّل: توجيه التكاليف إليه باعتباره عاقلًا لا بدّ أن يعي مسئوليته في الحياة ويفكّر بمستقبله في الآخرة، وحرصت الشريعة من خلال أحكامها و آدابها على هدايته و إرشاده إلى الكمال الحقيقي ونيل الكرامة عند اللَّه، قال سبحانه: «إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ الْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَ أَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا» . الثاني: احترام حقوق الآدميّ المادية و المعنوية وحمايتها- سواء بلحاظ كونه فرداً أو مجتمعاً- وإن لم يكن مكلّفاً كما لو كان صغيراً وقاصراً، بل ورد التأكيد على احترامه حيّاً و ميتاً، ونطقت بذلك النصوص، فعن الإمام أبي عبد الله جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام : «أنّ حرمته ميّتاً كحرمته وهو حيّ» ، وهذا الاحترام يتفاوت شدّة وضعفاً، فهو بالنسبة إلى الموحِّد والمعتقد بالرسالات الالهية أشدّ، وبالنسبة إلى المسلم أشدّ من سابقه، و المؤمن أشدّ منهما، نعم، قد يُسقِط أحدٌ احترامَه باختياره، كما لو كان محارباً للَّه ورسوله. {ومن تلك الأسس}: أ-طهارة الآدميّ، وخصّها المشهور بالمسلم والملحَق به، ب-أحكام ميتة الآدميّ من حيث النجاسة و التغسيل و التكفين و التحنيط و الدفن، ونحوها، ج-عدم وقوع التذكية على الآدميّ ، د- حرمة أكل لحم الآدميّ إلّا عند الاضطرار،، ه- كون كلام الآدمي مبطلًا للصلاة ، هذا، وقد وقع البحث في صدق كلام الآدميّ على بعض الألفاظ، كقول: آمين ، ز- حقّ الآدميّ:يقسّم الفقهاء عادةً الحقوق إلى قسمين: حقّ الناس (حقّ الآدميّ) و حقّ اللَّه، ولكلّ من القسمين أحكامه الخاصّة به من حيث طرق الإثبات، وتقدّم حقّ الآدميّ عند التنافي مع حقّ اللَّه، وغير ذلك ، هذا، وثمّة أحكام متعلّقة بالآدميّ بما هو معروض لعنوان آخر، كالمسلم و الكافر و البالغ و الحرّ و الانثى ونحو ذلك، ولتفصيل هذه الأحكام يرجع إلى تلك العناوين. ۱. ↑ الكليات، ج۱،ص ۶۸.
۲. ↑ تاج العروس، ج ، ص ۱۸۳. ۳. ↑ المفردات، ج۱، ص۱۴. ۴. ↑ المعجم الكبير الصادر عن مجمع اللغة العربية، ج۱،ص ۸. ۵. ↑ القاموس، ج۱، ص۳۷۳. ۶. ↑ تهذيب اللغة، ج۱۴، ص ۲۱۵. ۷. ↑ محيط المحيط، ج۱، ص۵. ۸. ↑ تاج العروس، ج ۸، ص ۱۸۲. ۹. ↑ المعجم الوسيط، ج۱، ص۱۰. ۱۰. ↑ المفردات، ج۱،ص ۱۴. ۱۱. ↑ المفردات، ج۱،ص ۱۴. ۱۲. ↑ الإنسان/السورة ۷۶، الآية ۲. ۱۳. ↑ الحجر/السورة۱۵، الآية ۲۹. ۱۴. ↑ المفردات، ج۱،ص ۱۴. ۱۵. ↑ تاج العروس، ج۸، ص ۱۸۲. ۱۶. ↑ الكشاف، ج۱، ص ۱۲۵. ۱۷. ↑ الكليات، ج۱، ص ۶۸- ۶۹. ۱۸. ↑ المنجد، ج۱، ص۵ . ۱۹. ↑ الأحزاب/السورة۳۳، الآية۷۲. ۲۰. ↑ الوسائل، ج ۲۹، ص ۳۲۷، ب ۲۴ من ديات الأعضاء، ح ۴، ۵، ۶. ۲۱. ↑ جواهرالکلام، ج ۳۶، ص ۱۹۹. ۲۲. ↑ جواهرالکلام، ج ۳۶، ص ۴۳۹. ۲۳. ↑ جواهرالکلام، ج۱۱، ص ۴۴. ۲۴. ↑ جامع المقاصد، ج۲، ص ۲۴۸. ۲۵. ↑ جواهر الكلام، ج ۴۰، ص ۲۵۷. ۲۶. ↑ جواهر الكلام، ج۴۱، ص ۱۵۴. ۲۷. ↑ جواهر الكلام، ج۴۱، ص ۱۶۵. الموسوعة الفقهية ج۱، ص۲۲۳-۲۲۵. |