• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الامتهان

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



الاتخاذ للمهنة أو ابتذال الشيء في الخدمة .




تستعمل كلمة امتهان في اللغة بمعنيين :
أحدهما : الاحتراف في الشيء، يقال : امتهنه، إذا استعمله للمهنة .
الثاني : الابتذال و الاحتقار ، يقال : امتهن الشيء، أي احتقره و ابتذله ، و امتهنته، أي ابتذلته
[۴] المصباح المنير، ص۵۸۳ .
، و امتهنوني : ابتذلوني في الخدمة .



و قد استعملها الفقهاء في نفس المعنيين المتقدّمين .
أمّا الامتهان الذي يعني الاحتراف، فيراجع في مصطلح {احتراف }، و أمّا الامتهان بالمعنى الثاني فيمكن مراجعة الكثير من أحكامه في مصطلحات مختلفة، مثل : { ابتذال، استخفاف، إهانة، هتك } و غيرها .



و نورد هنا ما تعرّض له الفقهاء بعنوان الامتهان علّةً لتحريم أو كراهة و ذلك كالتالي :

۳.۱ - الامتهان علة حرمة تنجيس المسجد


صرّح الفقهاء بحرمة تنجيس المساجد ؛ لما فيه من الامتهان
[۷] الروض، ج ۲ ، ص ۶۳۴ .
[۹] الذخيرة ، ۱، ص ۲۵۰ .
، و لمنافاته قول النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌و‌آله‌ و سلم : جنّبوا مساجدكم النجاسة والذي يفهم من الأحكام المرتبطة بالمساجد لزوم احترامها و تكريمه ا و تعظيمها ، الأمر الذي لا ينسجم مع تنجيسها .و التفصيل في محلّه .

۳.۲ - المنع من اغتسال الجنب والمستحاضه في المسجد للامتهان


أطلق جماعة المنع من اغتسال المعتكف في المسجد من الجنابة و الاستحاضة ؛ لما فيه من الامتهان المنافي لاحترام المسجد و إن أمكن الغسل فيه على وجه لا تتعدّى النجاسة معه إلى المسجد
[۱۱] الغنائم، ج ۶ ، ص ۲۲۴ .
.

۳.۳ - کراهة نوم الزوج بين الزوجتين الحرتين


ذكر بعض الفقهاء أنّه يكره للزوج النوم بين الزوجتين الحرّتين ؛ لما فيه من الامتهان لهما و ممّا لا يليق بالحرائر، بخلاف الأمتين فلا امتهان بالنسبة إليهما
[۱۳] المفاتيح، ج ۲ ، ص۲۸۷ .
.و الظاهر أنّ المقصود بالامتهان ما لا يبلغ حدّ إهانة المؤمن أو يتعنون بعنوان محرّم آخر .

۳.۴ - کراهة تولي ذوي المروءات المنازعات بأنفسهم


ذكر بعض الفقهاء أنّه يكره تولّي ذوي المروءات المنازعات بأنفسهم ؛ لما يتضمّن من الامتهان و الوقوع فيما يكره
[۱۸] . لسان العرب، ج۱۱ ، ص ۴۷ .
، كما روي أنّ عليّا عليه‌ السلام وكّل عقيلاً في الخصومة ، وقال : « إنّ للخصومة قحماً
[۱۹] المغني ( ابن قدامة )، ج۵ ، ص ۲۰۵ .
، و إنّ الشيطان ليحضرها، و إنّي لأكره أن أحضرها » .و يمكن الاستناد هنا أيضا للنصوص العامة المرشدة إلى ضرورة حفظ الإنسان كرامته و سمعته و مكانته و عدم تعريض المؤمن نفسه لما يكره و ما يجلب له التهمة أو الغيبة أو مظنة السوء . و تفصيله في محلّه .

۳.۵ - الامتهان في الحلف من دون وفاء


ذكر بعض الفقهاء أنّه ينبغي ترك الحلف بالقرآن و الكعبة و الأنبياء عليهم‏ السلام من دون وفاء ؛ لما فيه من الامتهان بشأنها بنحو قد يبلغ مرتبة التحريم
[۲۳] المنهاج ( سعيد الحكيم )، ج۳ ، ص۱۲۵ .
.و الظاهر أنّ المقصود من ذلك أنّه عندما لا يفي الحالف بحلفه فإنّ ذلك يعني وكأنّه لا يحترم ذلك الشيء الذي أقسم به ؛ لأنّ القسم يعبّر عن تعظيم المقسَم به، و هذا ما يجعل الحلف بالمقدّسات كلّها بلا وفاء و لا سيما مع التكرار مرجوحاً.


 
۱. العين، ج۴، ص ۶۱.    
۲. الصحاح،ج۶، ص ۲۲۰.    
۳. النهاية (ابن اثير )، ج ۴، ص ۴۹.    
۴. المصباح المنير، ص۵۸۳ .
۵. لسان العرب، ج۱۳، ص۲۱۱.    
۶. جامع المقاصد، ج۲، ص۱۵۵.    
۷. الروض، ج ۲ ، ص ۶۳۴ .
۸. المدارك، ج۴، ص ۳۹۹.    
۹. الذخيرة ، ۱، ص ۲۵۰ .
۱۰. الحدائق، ج۷، ص۲۷۷.    
۱۱. الغنائم، ج ۶ ، ص ۲۲۴ .
۱۲. جواهر الكلام، ج۱۷ ص ۱۸۱.    
۱۳. المفاتيح، ج ۲ ، ص۲۸۷ .
۱۴. كشف اللثام، ج۷، ص ۳۵۰.    
۱۵. نهاية المرام، ج۱، ص۳۲۳.    
۱۶. جامع المقاصد، ج۱۳، ص ۱۹۸.    
۱۷. الرياض، ج۹، ص۲۵۶.    
۱۸. . لسان العرب، ج۱۱ ، ص ۴۷ .
۱۹. المغني ( ابن قدامة )، ج۵ ، ص ۲۰۵ .
۲۰. الروضة، ج۴، ص ۳۷۷.    
۲۱. المسالك، ج۵، ص ۲۶۵.    
۲۲. الوسائل، ج۵، ص۲۲۸، ب ۲۴ من أحكام المساجد، ح ۲.    
۲۳. المنهاج ( سعيد الحكيم )، ج۳ ، ص۱۲۵ .




الموسوعة الفقهية ج۱۷، ص۸۱-۸۲.    



جعبه ابزار