المراد من بدو الصلاح في النخل
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ثم إنّ تفسير البدوّ
بالاحمرار والاصفرار خاصّة في العبارة هو الأظهر الأشهر بين الطائفة، كما عن
الإسكافي والطوسي والقاضي والصهرشتي - هو الشيخ الثقة الجليل نظام الدين أبو الحسن أو أبو عبد الله سليمان بن الحسن بن سليمان الصّهرشتي.وكان عالماً كاملاً، فقيهاً وجهاً ديّناً ثقة، شيخاً من شيوخ
الشيعة ومن كبار تلامذة السيد المرتضى والشيخ أبي جعفر الطوسي.
ويروي عنهما وعن
الشيخ المفيد وأبي يعلى الجعفري.وأبي الحسين النجاشي وأبي الفرج القزويني وأبي عبد الله الحسين بن الحسن بن بابويه ابن أخي
الصدوق وجدّ الشيخ منتجب الدين صاحب الفهرست. وأبي الحسن الفتال ويروي عنه الشيخ حسن بن الحسين بن بابويه المعروف بحسكا. له كتب عديدة : منها : كتاب قبس المصباح في الأدعية وهو ملخص مصباح المتهجّد لأستاذه
أبي جعفر الطوسي شرح النهاية للطوسي أيضاً. النفيس في الفقه تنبيه
الفقيه النوادر،التبيان في عمل شهر رمضان،نهج المسالك إلى معرفة
المناسك شرح ما لا يسع جهله عمدة الولي وغيرها. وقد ينقل عنه في بعض الكتب الفقهية كالمعتبر والذكرى وغاية المراد وغيرهما.،
والحلّي،
وهو مختار الشهيدين والفاضل في أكثر كتبه.
وعليه دلّت أكثر النصوص المتقدّمة وإن اختلفت في الظهور والصراحة، فمن الأوّل : المعتبرة المستفيضة المعبّرة عنه
بالإطعام ، كما في بعض، والبلوغ، كما في آخر،
والإدراك ، كما في ثالث.
ومن الثاني : المعتبران المعبّران عنه بالزهو المفسَّر فيهما وفي كلام أهل اللغة كما حكاه جماعة
بالتلوّن، كما في أحدهما ، والاحمرار والاصفرار كما في الثاني .وقصور سندهما منجبر بالشهرة العظيمة، ويرجع إليهما الأخبار الأوّلة بحمل الألفاظ الثلاثة فيها على ما فيهما لصدقها مع الاحمرار والاصفرار جدّاً. ونحوهما في الصراحة أخبار عامّية منجبرة بالشهرة، منها : «نهى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بيع الثمرة حتى تُشَقِّح» قيل : وما التشقيح؟ قال : «تحمرّ وتصفرّ ويؤكل منها».
ومنها : عن قوله «حتى تزهو؟» قال : «تحمرّ وتصفرّ».
خلافاً للماتن في الشرائع والفاضل في
الإرشاد ،
فزادا : أو بلوغ غاية يؤمن عليها الفساد. ولعلّه للجمع بين ما مرّ وبين الخبر الذي مرّ، وفيه : «لا، حتى يثمر ويؤمن ثمرتها من الآفة»
ونحوه خبران عاميّان.
وضعف الجميع سنداً، بل ودلالة
باحتمال أن يراد بزمان أمن الثمرة من
الآفة زمان احمرارها واصفرارها كما صرّح به بعض الأجلّة،
مع عدم
المقاومة لما مرّ جدّاً يضعف
الاستناد إليه قطعاً، مع احتمال
إرادة الفاضلين من الترديد التنبيه على تعدّد القولين، ولم نقف على القائل بالثاني خاصّة، ولا ريب في ضعفه وإن وجد القائل به، وعليه فالمرجع فيه إلى العادة.وربما حدّ في النبوية العامية بطلوع
الثريا .
وردّها بالضعف سنداً جماعة،
وزاد بعضهم القصور من حيث الدلالة.
رياض المسائل، ج۹، ص۱۷-۲۰.