• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

اليَوْم (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





الیَوْم: (الْیَوْمَ فی‌ ضَلالٍ مُّبینٍ)
و فسّر بعض المفسّرين كلمة (اليوم) في جملة لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ‌ بيوم القيامة، أي إن معنى الآية: إنّهم سيصبحون ناظرين سامعين، إلّا أنّ هذا النظر و السمع سوف لا ينفعهم في ذلك اليوم، و سيكونون في ضلال مبين. لكن يبدو أن التّفسير الأوّل أصح‌. الألف و اللام في كلمة (اليوم) هي ألف و لام العهد، إلا أنّه طبقا للتفسير الأوّل العهد الحضوري، و على التّفسير الثّاني العهد الذكري.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «اليَوْم» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۳۸ سورة مریم

(أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبايي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: أي ما أسمعهم وأبصرهم بالحق يوم يأتوننا ويرجعون إلينا وهو يوم القيامة فيتبين لهم وجه الحق فيما اختلفوا فيه كما حكى اعترافهم به في قوله : «رَبَّنا أَبْصَرْنا وَسَمِعْنا فَارْجِعْنا نَعْمَلْ صالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ»
وأما الاستدراك الذي في قوله : «لكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ» فهو لدفع توهم أنهم إذا سمعوا وأبصروا يوم القيامة وانكشف لهم الحق سيهتدون فيسعدون بحصول المعرفة و اليقين فاستدرك أنهم لا ينتفعون بذلك ولا يهتدون بل الظالمون اليوم في ضلال مبين لظلمهم.
و ذلك أن اليوم يوم جزاء لا يوم عمل فلا يواجهون اليوم إلا ما قدموه من العمل و أثره و ما اكتسبوه في أمسهم ليومهم و أما أن يستأنفوا يوم القيامة عملا يتوقعون جزاءه غدا فليس لليوم غد ، و بعبارة أخرى هؤلاء قد رسخت فيهم ملكة الضلال في الدنيا و انقطعوا عن موطن الاختيار بحلول الموت فليس لهم إلا أن يعيشوا مضطرين على ما هيئوا لأنفسهم من الضلال لا معدل عنه فلا ينفعهم انكشاف الحق و ظهور الحقيقة.
وذكر بعضهم أن المراد بالآية أمر النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله) أن يسمع القوم و يبصرهم ببيان أنهم يوم يحضرون للحساب و الجزاء سيكونون في ضلال مبين. و هو وجه سخيف لا ينطبق على الآية البتة.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: يعني أن الكافرين في الدنيا آثروا الهوى على الهدى فهم في ذهاب عن الدين و عدول عن الحق و المراد أنهم في الدنيا جاهلون و في الآخرة عارفون حيث لا تنفعهم المعرفة و قال أبو مسلم : و هذا يدل على أن قوله سبحانه‌ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ليس معناه الآفة في الأذن و اللسان و العين بل هو أنهم لا يتدبرون ما يسمعون و يرون و لا يعتبرون أ لا ترى أنه جعل قوله «لََكِنِ اَلظََّالِمُونَ اَلْيَوْمَ فِي ضَلاََلٍ مُبِينٍ» في مقابلته فأقام السمع و البصر مقام الهدى إذ جعله في مقابلة الضلال المبين (و الثاني) أن معناه أسمعهم و أبصرهم أي بصرهم و بين لهم أنهم إذا أتوا مع الناس إلى موضع الجزاء سيكونون في ضلال مبين عن الجنة و الثواب عن الجبائي قال و يجوز أن يكون المعنى أسمع الناس بهؤلاء الأنبياء و أبصرهم بهم ليعرفوهم و يعرفوا خبرهم فيؤمنوا بهم لكن من كفر بهم من الظالمين اليوم يعني يوم القيامة في ضلال عن الجنة و هذا بعيد و قد استدرك على الجبائي في قوله و الأولى و الأظهر في الآية الوجه الأول.


۱. مریم/السورة۱۹، الآیة۳۸.    
۲. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۹، ص۴۵۳.    
۳. الراغب الاصفهاني، حسين، المفردات، ط دارالقلم، ص۸۹۴.    
۴. شرتوني، سعيد، اقرب الموارد، ج۵، ص۸۹۰.    
۵. مریم/السورة۱۹، الآیة۳۸.    
۶. السجدة/سورة۳۲، الآية۱۲.    
۷. الطباطبائي، السيد محمدحسين، تفسير الميزان، ج۱۴، ص۵۰.    
۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسير مجمع البيان، ج۶، ص۷۹۵.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.


الفئات في هذه الصفحة : لغات القرآن | لغات سورة مريم




جعبه ابزار