وقال أيضاً: «هو الآن داخل في المسجد بإزاء باب السلام، وليس له علامة يخصّه، فليدخل من باب السلام على الاستقامة إلى أن يتجاوز الأساطين، فإنّ توسعة المسجد من قربها».
واستدلّ له بالأخبار :
منها: ما رواه الشيخ الطوسي في الصحيح عن معاوية بن عمّار عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «إذا دخلت المسجد الحرام فادخله حافياً على السكينة والوقار والخشوع».
وقال: «من دخله بخشوع غفر اللَّه له إن شاء اللَّه»، قلت: ما الخشوع؟ قال:
«السكينة، لا تدخله بتكبّر، فإذا انتهيت إلى باب المسجد فقم وقل: السلام عليك أيّها النبي و رحمة اللَّه و بركاته ، بسم اللَّه وباللَّه ومن اللَّه وما شاء اللَّه، والسلام على أنبياء اللَّه ورسله، والسلام على رسول اللَّه، والسلام على إبراهيم ، و الحمد للَّهربّ العالمين، فإذا دخلت المسجد فارفع يديك واستقبل البيت وقل: اللّهمّ إنّي أسألك في مقامي هذا في أوّل مناسكي أن تقبل توبتي، وأن تجاوز عن خطيئتي ، وتضع عنّي وزري ، الحمد للَّهالذي بلّغني بيته الحرام ...».
رغم عدم تصريحها بباب بني شيبة، و الظاهر أنّه لشمول عنوان (باب المسجد) الوارد فيها، لتمام أبوابه التي منها باب بني شيبة قطعاً، فيكون المحقّق النجفي قد أخذ بهذا الإطلاق .