• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

قطع الشجر في الإحرام

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



يحرم قطع الشجر والحشيش النابتين في الحرم، ويجوز قطع الإذخر وشجر الفواكه والنخل سواء أنبته الله تعالى أو الآدميون .




(وقطع الشجر والحشيش) النابتين في الحرم، بإجماع العلماء، كما في الكتابين وغيرهما؛ للصحاح المستفيضة.



قيل : ولا خلاف في جواز قطعهما في الحلّ للمحرم وغيره، ولا في عموم حرمة قطعهما في الحرم لهما، والنصوص ناطقة بالأمرين، والقطع يعمّ القلع وقطع الغصن والورق والثمر، و الأمر كذلك؛ لعموم نحو الصحيح : «كل شي‌ء ينبت في الحرم فهو حرام على الناس أجمعين». والخبر أو الصحيح : المحرم ينزع الحشيش من غير الحرم؟ قال : «نعم» قال : فمن الحرم؟ قال : «لا» ونحوه آخر.
وعمومها يشمل الرطب واليابس، خلافاً لجماعة فقيّدوها باليابس فلم يمنعوا قطعه. ووجهه غير واضح، عدا اختصاص بعض الأخبار، وهو قوله «لا يُختلى خَلاها ولا يُعضد شجرها» _اختلاه : جزّه وقطعه ونزعه، عضد الشجر : قطعه_ به، وهو لا يفيد التقييد. هذا مع أن المحكي عن الجوهري أن الخَلى مقصوراً الحشيش اليابس. فيفيد الضد، ولكن المحكي عن النهاية و القاموس
[۲۱] النهاية الأثيرية، ج۲، ص۷۵.
خلافه.



ثم التحريم في الصحيح يعمّ القطع و الانتفاع مطلقاً، فلو انكسر غصن أو سقط ورق لم يجز الانتفاع به، سواء كان ذلك بفعل آدمي أو غيره، إلاّ أن المحكي عن التذكرة والمنتهى دعوى الإجماع على جوازه في الثاني، و استقرابه في الأول، ولعلّه لمنع عموم الصحيح للانتفاع، باحتمال اختصاصه بحكم التبادر وغيره بالقطع دون غيره.



ثم المحرّم كل شجر وحشيش في الحرم (إلاّ أن ينبت في ملكه) كما في عبارة جماعة؛ للخبر، أو القوي، بل الصحيح كما قيل ووجهه غير واضح ـ : عن الرجل قلع الشجرة من مضربه أو داره في الحرم ، فقال : «إن كانت الشجرة لم تزل قبل أن يبني الدار أو يتخذ المِضرب فليس له أن يقلعها، وإن كانت طرأ عليه فله قلعها». ونحوه آخر لراويه : في الشجرة يقلعها الرجل من منزله في الحرم، فقال : «إن بنى المنزل والشجرة فيه فليس له أن يقلعها، وإن كانت نبتت في منزله وهو له فله قلعها». وفيهما ضعف سنداً بالجهالة، ودلالةً بالأخصية من المدّعى؛ لاختصاصهما بالشجرة والدار، كما وقع التعبير بها في عبائر جماعة، والمنزل كما في عبائر آخرين، ودعوى عدم القول بالفصل لما عرفت غير مسموعة.
فإذاً الأجود الاقتصار على موردهما إن عملنا بهما بزعم انجبار ضعف سندهما بفتوى الجماعة، وإلاّ فيشكل هذا الاستثناء . نعم، لا بأس باستثناء ما غرسه الإنسان وأنبته، سواء كان في ملكه أو غيره؛ للصحيح : «إلاّ ما أنبتّه أنت أو غرسته». وحكي الفتوى بإطلاقه كما اخترناه عن النهاية و المبسوط والسرائر والنزهة والمنتهى والتذكرة،
[۴۸] النزهة، ج۱، ص۶۱.
خلافاً للمحكي عن ابني براج وزهرة و الكندري ، فقيدوه بملكه، ولم نقف على دليله.



(ويجوز قطع الإذخر) _الإذخر بكسر الهمزة والخاء : نبات معروف عريض الأوراق طيب الرائحة يسقف به البيوت _ بغير خلاف أجده، وبه صرّح في الذخيرة ، بل عليه الإجماع في المنتهى والتذكرة؛ للمعتبرة.



(وشجر الفواكه والنخل) سواء أنبته الله تعالى أو الآدميون فيما قطع به الأصحاب، كما في المدارك والذخيرة، وفيهما : أن ظاهر المنتهى كونه موضع وفاق بينهم، وفي غيرهما عن صريح الخلاف الإجماع؛ للموثق.
وقد استثنى جماعة عودَي المَحالة بفتح الميم، البَكَرة العظيمة؛ _البكَرَة : التي يستقى عليها، وهي خشبة مستديرة في وسطها محزّ للحبل وفي جوفها محور تدور عليه_ لرواية في سندها إرسال وجهالة، ولعلّه لذا لم يستثنها الماتن وجماعة.


 
۱. التذكرة، ج۱، ص۳۴۰.    
۲. المنتهى، ج۲، ص۷۹۷.    
۳. المدارك، ج۷، ص۳۶۹.    
۴. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۲، أبواب تروك الإحرام ب ۸۵، ۸۶.    
۵. كشف اللثام، ج۱، ص۳۲۸.    
۶. الكافي، ج۴، ص۲۳۰، ح ۲.    
۷. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۲، أبواب تروك الإحرام ب ۸۶، ح ۱.    
۸. الفقيه، ج۲، ص۲۵۵، ح۲۳۴۶.    
۹. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۲، أبواب تروك الإحرام ب ۸۵، ح ۲.    
۱۰. الكافي، ج۴، ص۳۶۵، ح ۲.    
۱۱. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۲، أبواب تروك الإحرام ب ۸۵، ح ۱.    
۱۲. التذكرة، ج۱، ص۳۴۰.    
۱۳. التحرير، ج۲، ص۳۵.    
۱۴. الدروس، ج۱، ص۳۳۵.    
۱۵. المسالك، ج۲، ص۲۶۷.    
۱۶. الكافي، ج۴، ص۲۲۵، ح ۳.    
۱۷. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۷، أبواب تروك الإحرام ب ۸۸، ح ۱.    
۱۸. لسان العرب، ج۳، ص۲۹۴.    
۱۹. لسان العرب، ج۱۴، ص۲۴۳.    
۲۰. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۶.    
۲۱. النهاية الأثيرية، ج۲، ص۷۵.
۲۲. القاموس، ج۴، ص۳۲۵.    
۲۳. كشف اللثام، ج۱، ص۳۲۸.    
۲۴. التذكرة، ج۱، ص۳۴۱.    
۲۵. المنتهى، ج۲، ص۷۹۸.    
۲۶. المبسوط، ج۱، ص۳۵۴.    
۲۷. الشرائع، ج۱، ص۱۸۶.    
۲۸. القواعد، ج۱، ص۴۲۳.    
۲۹. كشف اللثام، ج۱، ص۳۲۸.    
۳۰. التهذيب، ج۵، ص۳۸۰، ح ۱۳۲۶.    
۳۱. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۴، أبواب تروك الإحرام ب ۸۷، ح ۲.    
۳۲. التهذيب، ج۵، ص۳۸۰، ح ۱۳۲۷.    
۳۳. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۴أبواب تروك الإحرام ب ۸۷، ح ۳.    
۳۴. النهاية، ج۱، ص۲۳۴.    
۳۵. المهذب، ج۱، ص۲۲۰.    
۳۶. الجامع للشرائع، ج۱، ص۱۸۵.    
۳۷. التهذيب، ج۵، ص۳۸۰.    
۳۸. التحرير، ج۲، ص۳۵.    
۳۹. المدارك، ج۷، ص۳۷۰.    
۴۰. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۶.    
۴۱. الفقيه، ج۲، ص۲۵۴، ح ۲۳۴۲.    
۴۲. التهذيب، ج۵، ص۳۸۰، ح ۱۳۲۵.    
۴۳. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۳، أبواب تروك الإحرام ب ۸۶، ح ۴.    
۴۴. كشف اللثام، ج۱، ص۳۲۸.    
۴۵. النهاية، ج۱، ص۲۳۴.    
۴۶. المبسوط، ج۱، ص۳۵۴.    
۴۷. السرائر، ج۱، ص۵۵۴.    
۴۸. النزهة، ج۱، ص۶۱.
۴۹. المنتهى، ج۲، ص۷۹۷.    
۵۰. التذكرة، ج۱، ص۳۴۱.    
۵۱. كشف اللثام، ج۱، ص۳۲۸.    
۵۲. المهذب، ج۱، ص۲۲۰.    
۵۳. الغنية (الجوامع الفقهية)، ج۱، ص۱۶۸.    
۵۴. مجمع البحرين، ج۳، ص۳۰۶.    
۵۵. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۶.    
۵۶. المنتهى، ج۲، ص۷۹۸.    
۵۷. التذكرة، ج۱، ص۳۴۱.    
۵۸. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۴، أبواب تروك الإحرام ب ۸۷.    
۵۹. المدارك، ج۷، ص۳۷۰.    
۶۰. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۶.    
۶۱. كشف اللثام، ج۱، ص۳۲۸.    
۶۲. الفقيه، ج۲، ص۲۵۵، ح ۲۳۴۴.    
۶۳. التهذيب، ج۵، ص۳۷۹- ۳۸۰، ح ۱۳۲۴.    
۶۴. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۴، أبواب تروك الإحرام ب ۸۷، ح ۱.    
۶۵. التهذيب، ج۵، ص۳۸۱.    
۶۶. الدروس، ج۱، ص۳۸۹.    
۶۷. المدارك، ج۷، ص۳۷۱.    
۶۸. الذخيرة، ج۳، ص۵۹۶.    
۶۹. لسان العرب، ج۴، ص۸۰.    
۷۰. التهذيب، ج۵، ص۳۸۱، ح۱۳۳۰.    
۷۱. الوسائل، ج۱۲، ص۵۵۵، أبواب تروك الإحرام ب ۸۷، ح ۵.    
۷۲. المبسوط، ج۱، ص۳۵۴.    
۷۳. الإرشاد، ج۱، ص۳۲۴.    
۷۴. الدروس، ج۱، ص۳۸۹.    




رياض المسائل، ج۶، ص۳۰۹- ۳۱۲.    



جعبه ابزار