الأكل
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
وهو بلع
الطعام وهضمه بعد مضغه.
الأكل: بلع الطعام بعد مضغه، يقال: أكل الطعام أكلًا، إذا بلعه بعد مضغه.
والاكُل:
الرزق ، لأنّه يؤكل، وفي التنزيل العزيز: «تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا».
والاكلة: اللقمة، والأَكلة: المرّة من الأكل حتى يشبع.
وفي الحديث: «لعن اللَّه آكل الربا ومؤكّله»، يريد
البائع والمشتري، والآخذ والمعطي.
وقد استعمله
الفقهاء في نفس المعنى اللغوي.كما يطلق الأكل في النصوص وكلمات الفقهاء على التصرّف، كأكل المال بالباطل،
ومن ذلك قوله سبحانه: «وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ».
بما أنّ مقصد ذوي الألباب لقاء اللَّه سبحانه بدار الثواب ولا طريق للوصول إليه إلّابالعلم والعمل، ولا تمكن المواظبة عليهما إلّابسلامة البدن، ولا تصفو سلامة البدن إلّابالأطعمة والأقوات والتناول منها بقدر الحاجة،
نبّه ربّ العالمين بقوله سبحانه: «كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً»،
وقوله عزّوجلّ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّباً».
فالأكل من
الأمور الضروريّة
للإنسان ؛ لحاجة جسده إلى ذلك دائماً، ولا يمكن
استغناؤه عنه، لهذا يعدّ
الاحتياج للأكل والإلزام به ولو من باب حرمة
إهلاك النفس أو
الإضرار بها من الواضحات التي لم تحتج لكي يبحثها الفقهاء مستقلّاً من حيث المبدأ، وسيرة العقلاء والمتشرعة على ذلك.
ومن هنا كان حديثهم عن الأكل بلحاظ الآثار الناجمة عنه أو عن تركه، وذلك أنّ الأكل تارة يلاحظ باعتبار الآكل ومن صدر عنه الفعل، وأخرى باعتبار المأكول، وثالثة باعتبار المقارنات، وكلّ واحد من هذه الاعتبارات يترتّب عليه أحكام، نشير إليها
إجمالًا فيما يلي:
وهنا توجد عدّة مباحث، أهمّها:
•
الحالات التي يجب فيها الأكل،ذهب
الفقهاء إلى أنّ الأكل قد يجب على
الإنسان ، وذلك في حالات.
•
الحالات التي يحرم فيها الأكل،وكما هناك حالات يجب فيها الأكل بلحاظ حال الآكل كذلك توجد حالات يحرم فيها الأكل بلحاظ الحال نفسه.
•
الحالات التي يستحب فيها الأكل،الحالات التي يستحب فيها الأكل وهي:الأكل للتقوّي على الطاعة وتحصيل العلم،الأكل من الهدي والاضحيّة المسنونين و..
•
الحالات التي يكره فيها الأكل،هناك حالات يكره فيها الأكل ، وهي:أكل الأبوين من العقيقة والأكل حال الجنابة و..
الطعام المأكول تارة يكون حراماً، وأخرى جائزاً وهكذا، وهنا حالات:
•
ما يحرم أكله،هناك حالات يحرم فيها أكل الطعام كمال الحرام ومال اليتيم.
•
ما يباح أكل مال الغير دون العلم بإذنه،وهو
الأكل الذي أذن الشارع فيه، والأكل من المباحات العامّة، والأكل من بيوت من سمّتهم
الآية ، وأكل المارّة من ثمر الأشجار، وأكل ما ينثر في الأعراس فضلًا عن أكله من ماله.
•
آداب الأكل،للأكل آداب كثيرة، بعضها قبله، وبعضها بعده، وبعضها أثناؤه.
الموسوعة الفقهية، ج۱۶، ص۲۷۷-۳۱۱.